أبولحية لـ"لدستور": إسرائيل تسعى لتحقيق أى نصر عسكرى بعد استئناف حرب غزة
أعلنت إسرائيل، عن تجدد القتال بشكل رسمي و"إعادة تفعيل النيران" في قطاع غزة.
وشنت قوات الاحتلال غارات على رفح جنوبي قطاع غزة وعلى مخيم النصيرات وسط القطاع وأماكن أخرى ما أسفر عن استشهاد أكثر من 30 شخصًا وإصابة العشرات.
وفي هذا السياق، قال الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطيني، إن استئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بعد توقف لمدة سبعة أيام يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن هذا الاحتلال المجرم مصمم على تنفيذ جريمة الإبادة الكاملة لشعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وذلك على مرأى ومسمع من العالم، حيث يأتي قرار استئناف العدوان في اليوم الذي يتواجد به وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في إسرائيل، وهذا يفسر للمتابعين موافقة أمريكا على استمرار العدوان على شعبنا.
وأضاف أبولحية في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه منذ السابع من أكتوبر الماضي لم تحقق إسرائيل أي هدف عسكري أعلن عنه مجلس حربها المتغطرس، ويسعون نحو تحقيق أي هدف عسكري، وذلك من أجل أن تحفظ إسرائيل ماء وجهها في المنطقة بعد الهزائم المتتالية التي لحقت بها من فصائل المقاومة الفلسطينية.
استمرار العدوان الإسرائيلي
وأكد أبولحية أن استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة وعدم التوصل إلى اتفاق حول إطلاق أسر المحتجزين الإسرائيليين في يد المقاومة الفلسطينية، يوضح عدم رغبة قادة مجلس الحرب الإسرائيلي في ذلك وعدم اهتمامهم بأسراهم ومصيرهم، وتحديدًا بعدما أعلنت المقاومة عن مقتل العديد منهم نتيجة القصف الإسرائيلي الهمجي.
وأوضح أبولحية أن إسرائيل تسعى إلى أن تحقق أي هدف عسكري، وهذا لن يكون بسهولة وهذا ما أوضحت الأسابيع السابقة من العدوان، حيث فشلت إسرائيل في ذلك، وكل ما حققته هو قتل لعشرات الآلاف من المدنيين والأطفال والنساء والشيوخ وقصف المستشفيات والأطباء والمدارس والإسعافات والصحفيين والإعلاميين والكنائس والمساجد ومراكز الإيواء وتدمير عشرات الآلاف من الوحدات السكنية.
