رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل يفضى الضغط الدولى إلى وقف لإطلاق النار فى قطاع غزة؟

غزة
غزة

تتزايد الحاجة لمواصلة الضغط الدولي على إسرائيل، لتحويل الهدنة الإنسانية إلى وقف شامل لإطلاق النار في قطاع غزة الذي يتعرض لعداون إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي، لتفادي كارثة إنسانية محققة.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن الفلسطينيين في غزة يعانون من كارثة إنسانية.

وأضاف الأمين العام، أمام جلسة لمجلس الأمن، أن نحو 1.7 مليون شخص أجبروا على ترك منازلهم، موضحا أنه يجب علينا أن نكون متحدين في المطالبة بإنهاء الاحتلال والحصار المفروض على غزة، ووقف إطلاق نار طويل الأجل والسماح بوصول المساعدات دون قيود وإطلاق سراح جميع الرهائن وحماية المدنيين.

وتابع جوتيريش أن هناك خطرا من خروج الوضع عن السيطرة في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، قائلا: في هذا اليوم نعيد التأكيد على التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني وحقه في العيش بكرامة وسلام.

وتعليقا على أنباء تمديد الهدنة الإنسانية، قال أمين عام الأمم المتحدة إن ذلك يعد بصيص أمل وإنسانية وسط ظلام الحرب. وأعرب عن الأمل في أن تتمكن وكالات الإغاثة، خلال فترة تمديد الهدنة، من زيادة المساعدات الإنسانية بشكل أكبر لسكان غزة الذين يعانون بشدة.

وقال إن هذه الفترة الإضافية لن تسمح بالوفاء بجميع الاحتياجات الهائلة لسكان غزة. مبديا أمله في أن يتم فتح معابر أخرى لأنها ستسهل عملية توصيل وتوزيع المساعدات.

الوضع في غزة كارثي

وجدد تور وينسلاند منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، دعوة الأمين العام للوقف الإنساني الكامل لإطلاق النار من أجل مصلحة سكان غزة وإسرائيل والمنطقة بأسرها.

وعبر عن تفاؤله بشأن إعلان تمديد الاتفاق الذي توصلت إليه إسرائيل وحماس بوساطة قطرية ودعم من مصر والولايات المتحدة الأمريكية.

وقال إن فترة توقف القتال أتاحت للأمم المتحدة وشركائها توسيع نطاق توصيل المساعدات الإنسانية بأنحاء قطاع غزة بما في ذلك إلى المناطق الشمالية من القطاع.

ورحب بما وصفه بالإنجاز الإنساني المهم وخاصة للمدنيين الذين يعيشون في عذاب أو تحت السلاح أو القصف. ودعا إلى إطلاق سراح جميع من تبقى من الرهائن المحتجزين في غزة.

من ناحيتها، صرحت متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، بأن عددا أكبر من سكان غزة معرض للموت بسبب الأمراض أكثر من القصف وذلك إذا لم يتم إصلاح النظام الصحي في القطاع بسرعة، محذرة من زيادة الإصابات بالأمراض المعدية والإسهال بين الأطفال.

وذكرت المتحدثة مارجريت هاريس في إفادة صحفية بمقر الأمم المتحدة في جنيف: في نهاية المطاف، سنرى عددا أكبر من الناس يموتون بسبب الأمراض أكثر حتى من القصف إذا لم نتمكن (معا) من إعادة بناء هذا النظام الصحي.

وشددت على المخاوف من زيادة تفشي الأمراض المعدية، وخصوصا الإسهال بين الأطفال والرضع، مع زيادة معدل إصابة من تبلغ أعمارهم خمس سنوات فما فوق عن المستويات الطبيعية بأكثر من 100 مثل بحلول أوائل نوفمبر تشرين الثاني.

وقال جيمس إلدر المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في غزة للصحفيين، إن مستشفيات القطاع مكتظة بالأطفال المصابين بحروق وشظايا جراء الحرب وكذلك المصابين بالتهاب المعدة والأمعاء جراء شرب مياه ملوثة.

وأضاف: “قابلت العديد من الآباء.. وهم يعرفون بالضبط ما الذي يحتاجه أطفالهم. ليس بوسعهم الحصول على مياه صالحة للشرب. وهذا أمر قاس عليهم”.

وأردف أن أطفالا مصابين آخرين كانوا يرقدون على حشايا في مآرب السيارات والحدائق خارج المستشفيات.

وأضاف: يضطر الأطباء في كل مكان إلى اتخاذ قرارات مروعة بشأن من سيمنحونه الأولوية.

وأعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن ترحيبها بالجهود المصرية القطرية الجارية لتمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة.

وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان عاجل، نقلته الوكالة الرسمية للأنباء، "وام"، إنها تأمل في أن يتوصل الأطراف إلى وقف دائم لإطلاق النار، بشكل يضمن استمرار تدفق المساعدات الإنسانية.