رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

29 نوفمبر.. قصة اليوم العالمى للدراما الكورية

المسلسل الكوري انتقام
المسلسل الكوري "انتقام بزواج مثالي"

يحتفل عشاق الدراما الكورية اليوم الأربعاء في مختلف أنحاء العالم بـ"اليوم العالمي الأول للدراما الكورية"، الذي يوافق 29 نوفمبر، والذي أطلقته المنصة  الرائدة للمحتوى الأسيوي "Rakuten Viki"، وذلك وسط صعود سريع لموجة الهاليو، وخاصة في الشرق الأوسط والعالم العربي.

 

تعاون بين منصتي "Viki" و"WEBTOON"

ويتزايد في السنوات الأخيرة عدد منصات البث المباشر العالمية التي تتنافس على عرض الدراما الكورية، مع ارتفاع شعبيتها وأبرزها منصة نتفليكس، التي قامت فعليا بترويج العروض الكورية، خاصة مع نجاح مسلسل "لعبة الحبار" في 2021، والتي تلتها بإنتاج العديد من الدراما الكورية أو عرض المسلسلات الكورية بشكل عام.

 

وتنظم منصة "Rakuten Viki" اليوم العالمي للدراما الكورية بالاشتراك مع "WEBTOON" منصة القصص المصورة الرقمية التي تم اقتباس الكثير من المسلسلات الكورية الشهيرة منها، وأبرزها “Business Proposal، وThe Uncanny Counter، وBackstreet Rookie، وAll Of Us Are Dead، وWhat's Wrong With Secretary Kim، وPerfect Marriage Revenge  وA Good Day to Be a Dog”، وغيرها، وفق تقرير لصحيفة انترناشيونال بيزنس تايمز الأمريكية.

 

صعود سريع لموجة الهاليو في العالم العربي

وحول الصعود الذي لا يمكن إيقافه للموجة الكورية "الهاليو" في الشرق الأوسط والوطن العربي، ترى مجلة "وايرد الأمريكية" أنه لعقود من الزمن، اتجه الشباب العربي نحو الغرب؛ بحثاً عن الواردات الثقافية، حيث كانت الموسيقى والتلفزيون والأفلام الأمريكية منتشرة في كل مكان في الشرق الأوسط، قبل وقت طويل من ظهور وسائل الإعلام الكورية على الرادار العالمي. 

ومع ذلك، هناك تحول نموذجي مستمر، حيث يتطلع شباب المنطقة إلى الشرق الأقصى للترفيه، من موسيقى البوب الكورية إلى الدراما الكورية وكل شيء خاصة ما يتعلق بثقافة شرق آسيا.

وأكدت المجلة أن صعود قطاع الترفيه الكوري لم يكن من قبيل الصدفة؛ بل كان خطوة محسوبة وناجحة للغاية من قبل حكومة تكافح خلال الأزمة الاقتصادية الآسيوية في أواخر التسعينيات، حيث كان الرئيس الكوري الجنوبي كيم داي جونج آنذاك في حاجة إلى تنويع القوة التصديرية لكوريا الجنوبية.

 

اقرأ أيضا:

"نبض القلب".. 3 سيناريوهات بديلة لنهاية سعيدة للمسلسل الكورى (dostor.org)

 

انتشار الموجة الكورية بدءا من التسعينيات

واجتاحت موجة الهاليو، شرق وجنوب شرق آسيا أولاً في التسعينيات، حيث بدأت فيتنام والصين واليابان وهونج كونج في استهلاك المزيد من المحتوى الكوري، وبين عامي 1995 و2007، ارتفعت قيمة صادرات المسلسلات التلفزيونية الكورية من 5.5 مليون دولار إلى 150.9 مليون دولار، وفقا لبحث أجرته جامعة ميشيجان الأمريكية.

 

وبدأت الموجة الثانية في عام 2008، حيث جذبت انتباه الشرق الأوسط وأمريكا الشمالية وأوروبا مع التركيز المتزايد على موسيقى البوب الكورية وألعاب الفيديو والرسوم المتحركة، وحاليا، تبلغ قيمة الفرق الكورية مثل " BTS" 4.65 مليار دولار لاقتصاد البلاد. 

 

وتلعب العوامل الثقافية دورًا مهمًا في نجاح موجة الهاليو (الموجة الكورية) في الشرق الأوسط والعالم العربي، ومن هذه العوامل العادات والتقاليد الاجتماعية التي يتشاركها العرب مع الكوريين، كالروابط العائلية، وقصص الحب غير الصريحة، والصداقة والإيثار، مقارنة بالثقافة الغربية.

 

وتعد الموارد الناعمة مثل الصادرات الثقافية أيضا من العوامل التي تعمل على تحسين العلاقات بين البلدان، وتحتل كوريا الجنوبية المرتبة الحادية عشرة على مستوى العالم من حيث القوة الناعمة.