كاتب ليبى لـ"الدستور": الجهود المصرية لإحلال السلام بالمنطقة مستمرة منذ كامب ديفيد
قال عزالدين عقيل الكاتب السياسي الليبي، إنه منذ عقود طويلة، تلعب مصر دورًا حاسمًا في دعم الحق الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك من خلال الدبلوماسية والتعاون السياسي والدعم المتواصل، ويتجسد هذا الدور التاريخي في جهود مصر المستمرة لتحقيق السلام في المنطقة وإنهاء الصراع.
وأضاف "عقيل" في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد، تلعب مصر دورًا قياديًا في إحلال السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني وفي عام 2014، تولت مصر دور الوساطة في المفاوضات باعتبارها عضوًا رئيسيًا في الجامعة العربية، قادت مصر جهودًا عربية لدعم الفلسطينيين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة وفي هذا السياق، احتضنت القاهرة العديد من القمم العربية المهمة التي ناقشت القضية الفلسطينية وتبنت مبادرات لحل الصراع وتحقيق السلام الدائم.
بالإضافة إلى الدور الدبلوماسي، قدمت مصر دعمًا للفلسطينيين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي تعزز التعاون بين البلدين.
وأكد "عقيل" أنه لا يمكن إغفال التحديات التي تواجهها مصر في دعم الحق الفلسطيني، فالواقع الإقليمي المعقد والتطورات السياسية الداخلية تعيق جهود مصر لتحقيق التسوية العادلة والشاملة في الشرق الأوسط ورغم ذلك، فإن مصر مستمرة في التزامها تجاه القضية الفلسطينية وتمضي في سبيل دعم الفلسطينيين في نضالهم المشروع من أجل حريتهم وعدالتهم واستقرار المنطقة.
وتابع: "على مدى العقود الأخيرة، لعبت مصر دورًا حاسمًا في إحلال السلام وتحقيق التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. فقد أثبتت مصر نفسها كوسيط دائم وموثوق به في مثل هذه الجهود".
وأشار الكاتب الليبي إلى أنه من خلال تاريخها الطويل في المنطقة، تتمتع مصر بمكانة استراتيجية وسياسية تؤهلها للتدخل في النزاعات الإقليمية على مر العقود، نجحت مصر في توفير الوساطة والتوازن اللازم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والقيام بأدوار حاسمة لإحلال الهدوء وتهدئة التوترات.
وأشار "عقيل" إلى أنه في أكتوبر الماضي، شهدت غزة تصعيدًا عنيفًا بين إسرائيل وحماس، حيث نشبت حرب ضارية أدت إلى خسائر مدمرة وتصعيد للتوترات. ومع ذلك، تمكنت مصر من أداء دور كبير في تهدئة النزاع والسعي لوقف إطلاق النار وتسليم الأسرى.
عقيل: الدولة المصرية تسعى دائمًا لإحلال السلام في المنطقة
وأوضح عقيل أن الدولة المصرية تعتبر الأمر بأهمية قصوى لإحلال السلام في المنطقة وتجنب المزيد من الدمار وفقدان الأرواح قامت مصر بوساطة حقيقية ومثمرة بين الطرفين، الجانب الإسرائيلي وحماس، من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال عقيل إن مصر أدركت أهمية تسهيل عملية تبادل الأسرى بشكل سلمي وآمن، فقد اعتبرت ذلك أمرًا حيويًا لاستعادة الثقة وتحقيق الاستقرار في المنطقة. ونتيجة لجهود مصر، تم تسليم العديد من الأسرى من الطرفين بنجاح، مما أدى إلى تقليل التوترات وإحراز تقدم في تهدئة النزاع.
وأضاف "تعود فاعلية مصر في دورها إلى عدة عوامل. أولًا وقبل كل شيء، فإن مصر تتمتع بتاريخ طويل في التوسط في الصراعات الإقليمية، ولديها علاقات استراتيجية. ثانيًا، فإنها تتمتع بالخبرة والمعرفة في مجال إدارة النزاعات والتهدئة".
وأشار السياسي الليبي إلى أن الجميع أشاد بالدور الاستثنائي الذي لعبته مصر في تهدئة التوترات بين حماس وإسرائيل في قطاع غزة وتسليم الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية والاغاثية والوقد، ما أثار إعجاب العديد من الدول العربية والدول والأوروبية التي أشادت بجهودها ونجاحها في استعادة الاستقرار في المنطقة.
