رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الكاثوليكية" تحيى ذكرى القديس بطرس الأول

كنيسة
كنيسة

تحيى الكنيسة الكاثوليكية بمصر، اليوم، ذكرى القديس بطرس الأول، بطريرك الإسكندرية الشهيد، آخر شهداء العصر الروماني.
 

ونستعرض أبرز المعلومات عنه وفقًا للأب وليم عبدالمسيح سعيد- الفرنسيسكانى:- 

  • وُلِدَ في القرن الثالث الميلادي، بمدينة الإسكندرية الرومانية- مصر. نما في أسرة تقية، وحظىَ بتعليم راقٍ، كما ارتقىَ في تكريس حياته لله ونُسكه منذ أن كان شماسًا وحتى اختير بطريركًا لكرسي الإسكندرية خلفًا للبطريرك "ثيوناس" عام 300م، وبذلك صار نائبًا للحبر الروماني "البابا مارشلينوس".
  • كما كان قبلًا مسئولًا عن مدرسة الإسكندرية، وهي مركز شهير ومهم للتعليم الديني في الكنيسة الأولى. ويُحسَب له كتاباته عن لاهوت المسيح وناسوته، وهي كتابات تم الاستعانة بها في القرن الخامس في زمن البدع المختلفة التي ناقشتها المجامع الكنسية.
     
  • في عام 302م، على عهد الإمبراطور الروماني "دقلديانوس"، ونائبه في مصر "ماكسميانوس" بدأت موجة الاضطهاد التي استهدفت إفناء الكنيسة في روما وفي كل المستعمرات الرومانية أيضًا، والتي تبدأ دائمًا بإصدار فرمان أداء الشعائر الوثنية مثل رفع البخور للأوثان أو الاعتراف بالطبيعة الإلهية للإمبراطور الروماني، بشكل إجباري لجميع الشعب بمن فيهم المسيحيون، ومع رفض المسيحيين كبح حريتهم في عدم الاشتراك في هذه الشعائر يتم اتهامهم بالخيانة للإمبراطور ولروما وتبدأ موجة التعذيب والإعدام العشوائي.
     
  • يذكر التقليد أن البطريرك بطرس الأول كان يعتمد أساليب تقشفية قاسية في حياته الروحية لا يفرضها على أحد سوى نفسه، ليقدمها أمام الرب مع صلاته من أجل ثبات إيمانه وإيمان أبنائه أمام العذاب والتقتيل.
     
  • كما كان لا يخشى التنقُّل بين البيوت والمخابئ رغم مخاطر إمكانية اعتقاله، يزور أبناءه ليعزيهم ويصلّي معهم ويشدّد عزمهم على حمل صليب الشهادة إلى الحب والحق المسيحي، كذلك كان يكتب رسائل لأبنائه في المعتقلات الرومانية، لتشديد قلوبهم، وهُم في انتظار أحكام الموت.
     
  • كذلك وجّه بالعزل من الإكليروس، لمن يثبت تقديمه ذبائح وثنية، لأنه مُعلِّم لشعبه ويجب أن يكون مثالًا لهم في الإيمان، وبالفعل على عهده تم عزل "ميلتيوس" أسقف ليكوپوليس (أسقف أسيوط في مصر) بسبب تقديمه ذبيحة لأوثان خوفًا من القتل.
     
  • ازدادت الاضطهادات واضطر البطريرك بطرس الأول لترك مقرّه لدواعي دعم وتشجيع أبنائه، فاستغل الأسقف المعزول ميلتيوس الفرصة وحاول إعلان نفسه مُنشقًّا بمنطقة الدلتا كبطريرك مستقلّ عن تبعية الكنيسة الجامعة وكرسي الإسكندرية الرسمي، وقد ظلّ ما يُسمّىَ بـ(انشقاق ميلتيوس) لفترة غير قصيرة مصدر قلق وألم للكنيسة الجامعة وللكرسي السكندري، خاصةً بعد استشهاد البطريرك بطرس الأول، والذي أرجعه فيما بعد القديس أثناسيوس الرسولي بأنه حدث بخيانة من ميلتيوس الذي أرشد السُلطة الرومانية عن تحركات البطريرك الشهيد لتسهيل اعتقاله.
     
  • ظل "مكسميانوس" والي المنطقة الشرقية من الإمبراطورية الرومانية ما بين عامي 305م إلى 310م، يُنكِّل بالمسيحيين، ويُخبرنا المؤرخ "يوسابيوس" أنه لدى زيارات مكسميانوس للإسكندرية كان همّه الأكبر هو الإيقاع بالبطريرك السكندري وقتله لتشتيت الكنيسة وإسقاطها، فأمر بقتله دون محاكمة فور اعتقاله عام 311م، في زمن حبرية "البابا ملكياديس" بابا روما. 
    ويُذكَر أنه عند اعتقال البطريرك بطرس الأول كان بصحبته ثلاثة كهنة، هم "فوستيوس"، "ديو"، و"أمونيوس"، وتم إعدامهم بقطع رءوسهم معه.