رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"هدنة غزة" تنشر "الخوف والتخوين" فى إسرائيل.. هل تؤثر على مستقبل الصراع؟

الاسري
الاسري

يشهد الشارع الإسرائيلي انقسامًا كبيرًا بعد التوصل إلى اتفاق حول هدنة في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية الممثلة في حركة حماس.

وتعتبر بعض الأصوات أن تبادل الأسرى انتصار للمقاومة الفلسطينية على حساب الجيش الإسرائيلي، بعد أن فشل جيش الاحتلال في الحصول على أي معلومات حول مكان ومصير الأسرى أو تحريرهم بواسطة الاستخبارات والجهود العسكرية، ويرون أن هذا التبادل يعزز روح المقاومة.

من جهة أخرى، هناك الذين يرون أن عودة المحتجزين وفرض الهدنة يعكسان تغيرًا جديدًا في توجه إسرائيل، حيث يشعرون بالخوف من فقدان عضو في عائلتهم في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بسبب وقوع عدد كبير من الخسائر بين جنود جيش الاحتلال في قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة.

ويعكس هذا الانقسام توجهات مختلفة داخل المجتمع الإسرائيلي والشعور المتعارض حول مدى تحقيق الفوائد والتضحيات الناجمة عن الحرب وتبعاتها السياسية والأمنية، وقد يستمر هذا الانقسام  إثر المشهد السياسي والاجتماعي في إسرائيل لفترة طويلة بعد انتهاء الحرب.

الهدنة تسببت في زيادة التوترات الداخلية في إسرائيل

كما تسبب التوصل إلى اتفاق الهدنة وتبادل الأسرى في زيادة التوترات الداخلية في إسرائيل، ويشعر بعض الأشخاص بالغضب والإحباط من قبول حكومتهم لهذا الاتفاق، حيث يرونه خيانة للقتلي من جيش الاحتلال وعائلاتهم، ويعتقد هؤلاء أن هذا الاتفاق يعزز دور المقاومة الفلسطينية ويسمح لها بالعودة إلى الشوارع والتصعيد المستقبلي، ويعتبرون ذلك تهديدًا للأمن القومي لإسرائيل.

من ناحية أخرى، يرى البعض أن تبادل الأسرى والمحتجزين وتحقيق الهدنة يجلب الأمل والاستقرار للمنطقة، ويسهم في التخفيف من حدة الصراع وإنهاء الحرب، ويتفهم هؤلاء أن الحروب والتوترات المستمرة لن تؤدي إلى حلول نهائية ودائمة، بل ستكون هناك دائمًا حاجة للحوار والتفاوض لتحقيق السلام.

الانقسام في المجتمع الإسرائيلي لا يقتصر فقط على قضية تبادل الأسرى وفرض الهدنة، بل يتعلق أيضًا بالمواقف السياسية والمشروعات الحكومية الأخرى، وهذا الانقسام يعكس التنوع والتعددية في المجتمع الإسرائيلي ومع ذلك فإنه يمكن أيضًا أن يؤدي إلى توترات وتحديات داخلية أخرى.

استطلاع رأى: تراجع شعبية الليكود ونتنياهو أمام تقدم بينى جانتس

وفي وقت سابق من اليوم، كشف استطلاع جديد للرأي في إسرائيل، عن تراجع شعبية حزب الليكود بقيادة رئيس وزراء الاحتلال الحالي بنيامين نتنياهو، ليحل محله بيني جانتس.

وأوضح استطلاع صحيفة معاريف الإسرائيلية، أن معسكر الوزير في حكومة الطوارئ الإسرائيلية بيني جانتس يعزز قوته السياسية إذا أجريت الانتخابات اليوم، وسيحصل على 43 مقعدًا في الكنيست.

وأشار الاستطلاع، الذي أجرته شركة "Lazar Researches" بقيادة مناحيم لازار وبالتعاون مع Panel4All، إلى أن حزب الليكود الحاكم يفقد نحو نصف قوته الانتخابية ويحصل على 18 مقعدًا لو أجريت الانتخابات.

كما أوضح الاستطلاع أن أحزاب الائتلاف الحاكم بإسرائيل تفقد أغلبيتها الانتخابية وستحصل على 41 مقعدا لو جرت انتخابات، فيما ستحقق أحزاب المعارضة الإسرائيلية أغلبية نيابية وستحصل على 79 مقعدًا.