رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

4 مناسبات مهمة يحتفل بهم الأقباط الأرثوذكس على مدار اليوم

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بذكرى البابا زخارياس رقم 64، وبهذه المناسبة قال السنكسار الكنسي إن في مثل هذا اليوم من سنة 1027 ميلادية تنيح القديس الانبا زخارياس الرابع والستون من باباوات الإسكندرية، كان من أهل الإسكندرية، ورسم قسا بها.

رحيل سالفه

وكان طاهر السيرة، وديع الخلق، ولما تنيح القديس فيلوثاؤس البابا الثالث والستون، اجتمع الأساقفة ليختاروا بالهام الله من يصلح، وبينما هم مجتمعون في كنيسة القديس مرقس الرسولي يبحثون عمن يصلح، بلغهم إن أحد أعيان الإسكندرية المدعو إبراهيم بن بشر وكان مقربا من الحاكم، قدم له رشوة، وحصل منه علي مرسوم بتعيينه بطريركا، وأوفده مع بعض الجند إلى الإسكندرية، فحزنوا وطلبوا بقلب واحد من الله إن يمنع عن كنيسته هذا الذي يتقدم لرعايتها بالرشوة ونفوذ السلطان، وإن يختار لها من يصلح، وفيما هم علي هذا الحال .

نزل الاب زخارياس من سلم الكنيسة يحمل جرة، فزلت قدمه وسقط يتدحرج إلى الأرض، وإذ ظلت الجرة بيده سالمة تعجب الأساقفة والكهنة من ذلك، وسألوا عنه أهل الثغر، فاجمع الكل علي تقواه وعلمه، فاتفق رأيهم مع الأساقفة علي تقدمته بطريركا، ووصل إبراهيم بن بشر فوجدهم قد انتهوا من تكريس الاب زخارياس بطريركا، فلما اطلع الأباء الأساقفة علي كتاب الملك استدعوا إبراهيم وطيبوا خاطره ورسموه قسا فقمصا، ثم وعدوه بالأسقفية عند خلو إحدى الإبراشيات.

مناسبات اخرى

كما تحتفل الكنيسة ايضا بذكرى استشهاد القديس تادرس فيرو، وذكرى نياحة الانبا يوساب بجبل الاساس، باضلاافة الى تذكار رئيس الملائكة الجليل جبرائيل.

وايضا ذكرى نياحة الانبا تيموثاوس أسقف أنصنا، وبهذه المناسبة قال السنكسار الكنسي إن في مثل هذا اليوم تنيح القديس الانبا تيموثاؤس أسقف انصنا، وقد نشا منذ حداثته بارا تقيا، وترهب وهو لا يزال صغيرا، فسلك في حياة الفضيلة .

ونظرا لما كان عليه من الخصال الحميدة والفضائل والعلم اختير أسقفا علي مدينة انصنا، فداوم علي وعظ المؤمنين وإرشاد الناس إلى الإيمان بالمسيح، فقبض عليه الوالي وعذبه بأنواع العذاب داخل السجن وخارجه مده ثلاث سنوات متوالية، وكان معه في السجن كثيرون قبض عليهم من اجل الإيمان، ولم يزل هذا العاتي يخرج منهم ويسفك دمهم بعد تعذيبهم، إلى إن بقي في الحبس جماعة قليلة كان منهم هذا الاب .

لما أهلك الرب دقلديانوس، وملك المحب للمسيح قسطنطين، وأمر بإطلاق المحبوسين في سبيل الإيمان بالمسيح بجميع الأقطار الخاضعة لسلطانه، فخرج هذا القديس من بينهم ومضي إلى كرسيه وجمع الكهنة الذين في إبروشيته، ورفع صلاة إلى الله تعالي دامت ليلة كاملة، وكان يطلب من اجل خلاص نفس الوالي الذي عذبه قائلا " لان هذا يا رب هو الذي سبب لي الخير العظيم باتصالي بك، فاحسن إليه ليتصل بك"، فتعجب المجتمعون من طهارة قلب هذا الاب العامل بقول سيده " احبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم احسنوا إلى مبغضيكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم" .

ولما اتصل خبر ذلك بالوالي تعجب قائلا " لقد كنت أظن انه يذمني علي ما لحقه مني، فقد أسأت إليه كثيرا ولكنه قابل إساءتي له بالدعاء لي، حقا إن مذهب هؤلاء القوم مذهب الهي وليس أرضي"، ثم أرسل فاستحضره واستعلم عن حقائق الدين المسيحي، فعرفه الاب سبب تجسد الابن، وما تكلم به الأنبياء عنه قبل ذلك بسنين كثيرة، وبعد ما بين له إتمام أقوالهم واثبت ذلك من نصوص الإنجيل، آمن الوالي بالمسيح فعمده الاب الأسقف وترك الولاية وترهب، أما القديس فظل مداوما علي تعليم رعيته، حارسا لها، إلى إن تنيح بسلام.