رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سجن عامًا في "الباستيل".. تعرف على أسباب إبعاد فولتير عن فرنسا

فولتير
فولتير

 تمر هذه الأيام ذكرى ميلاد الشاعر والفيلسوف الفرنسي فولتير، والذي يعد أحد العلامات البارزة في الأدب العالمي. من اشهر اعماله رسائل فولتير والتي وصلت الى 20 ألف رسالة، و«رسائل فلسفية» (1734)، «القَدَر»، و«كانديد» (أو الساذج)، و«المعجم الفلسفي»  وغيرها.

 الشعر الساخر يقوده إلى سجن الباستيل

 عاش الكاتب الفرنسي الشهير فولتير حياة مليئة بالمغامرة والإبداع، تلك المغامرة التي عرضته للسجن لمدة عام  في سجن الباستيل، وذلك عندما تعرض بشعره ساخرا من الودق دورليات  فنفي الى تول، وبالرغم انه تم العفو إلا ان هذا لم يمنعه من معاوده نقد  الوصي دورليان، فقبض عليه وسجن في سجن الباستيل "

 يشير طه حسين عبر مقال له تحت عنوان "رسائل إلى فولتير" نشر بمجلة الكاتب المصري " خرج من السجن وفي جعبته أول مأساة من تأليفه وهي مسرحية "أوديب".

 وكان من العادة أن من يسجن لا يمكث في العاصمة الفرنسية بل يذهب إلى الريف بعض الوقت، وقد فعل فولتير ذلك، ولكنه مالبث أن عاد مثلت مسرحيته، فنالت نجاحا غيرمعتاد، ومنحه الوصي عليها نوطا وراتبا. 

 ويلفت حسين إلى أن منذ تلك اللحظة ترك اسم أرويه واتخذ اسم فولتير، ومن الراجح أنه اسم ضيعة صغيرة تمتلكها أسرته.

 أبرز التحولات في حياته 

أما عن التحولات العامة التي عاشها فولتير  فتتمثل في  موت أروية والد فولتير تاركا ثروة ضخمة ظن أنها ستكفل لابنه العيش الرغيد، ولكن هذا الابن لم يلبث أن بددها في مشروعات خيالية، ولكن المركز الذي أكتسبه في البلاط بمؤلفاته المسرحية التي كانت تمثل فيه والتي كانت تثير دموع الملكة، عوضه عن هذه الخسارة شيئا ما إذ خصصت له الملكة راتبا.

 أما الحادث الأخر، فيقول  طه حسين حدث حادث كان له شأن كبير في حياته ذلك أنه تشاجر مع أحد كبار الأشراف السيد دي روهن، ولا يعلم سب هذه المشاجرة حتى الآن ولمن مما لاشك فيه أن فولتير عرف كيف يستعمل لسانه السليط.

لسانه السليط يقوده إلى الضرب والسجن والنفي

وتابع "حسين"، بعد ذلك يأيام كان فولتير في ضيافة الدوق دى سوللي، فاذا بخادم يدعوه إلى الباب، فخرج فرأى عربة في انتظاره، فما  أن اقترب منها حتي خرج منها رجال وأنهالوا عليه ضربا، وكان منها رجال وانهالوا عليه ضربا، وكان غريمه على ما يقال واقفا على الباب يشير على الضاربين بألا يقربوا الرأس فان فيه ما يستحق المحافظة عليه. 

 وعاد فولتير إلى مضيفة والدموع تنهمر من عينيه، وقص عليه الحادث، وطلب منه أن يصحبه إلى مدير الشرطة، ولكن الدوق أبى ذلك، لمركز الغريم أو لعله اعتبر الحادث مهزلة لا قيمة لها. 

وقد غضب فولتير لما وجده من إهانة واحتقار ومعاملة تدل على التقليل في النظرة إلى النبيل وإلى الشاعر، فأخذ يهدد ويتوعد آل روهان وبدأ يتعلم السلاح، فخشوا مغبه أمره وشكوه إلى الوزير طالبين  حمايتهم، فأدى ذلك إلى سجن فولتير في الباستيل مرة أخرى، ثم أطلق صراحه بعد قليل  على أن يرحل من فرنسا.