رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إنفلونزا الخنازير: الأعراض والأسباب وطرق الوقاية

الأنفلونزا
الأنفلونزا

أكدت تقارير طبية حديثة ضرورة اتخاذ الإجراءات الاحترازية المشددة للوقاية من الإصابة بالأمراض التنفسية المنتشرة خلال الآونة الأخيرة، خاصة فيروس H1N1 (إنفلونزا الخنازير)، الذي يعدّ من أبرز الفيروسات التنفسية التي تُصيب الأشخاص ويتم نقله عادةً عن طريق حيوانات الخنازير أو الفراشات والطيور الملوّثة.

وقال الأطباء إنَّ العام قبل الماضي تمّ رصد فيروس "كورونا" الذي انتشر حول العالم، وراح ضحيته ملايين الأشخاص، بينما العام الماضي شهد انتشار الفيروس المخلوي، وفي هذا العام لوحظ انتشارًا لـ«إنفلونزا الخنازير» أو كما يُعرف بـ«H1N1»،  محذرين من سرعة انتشاره بين الأشخاص، نظرًا لتغيرات الجو والظواهر المناخية.

"الدستور" تستعرض في هذا التقرير تفاصيل إنفلونزا الخنازير الأسباب والأعراض والوقاية.

أول فيروس أنفلونزا تم عزله من الخنازير كان فيروس أنفلونزا A H1N1  في 1930.

هذا الفيروس هو نوع فرعي من الأنفلونزا سمي بهذا الاسم نسبة إلى تكوين بروتينات الهيماجلوتينين (H) والنورامينيداز ( N) التي تشكل غلافه الفيروسي. 

ومنذ ثلاثينيات القرن العشرين، تم أيضًا عزل ثلاثة أنواع فرعية أخرى من فيروسات الأنفلونزا من الخنازير، بما في ذلك H1N2 وH3N1 وH3N2  .

وظهر فيروس H3N2 في الخنازير في أواخر التسعينات ويشتبه في أنه انتقل إلى الخنازير من البشر. 

وعلى الرغم من أن فيروسات أنفلونزا الخنازير تشبه فيروسات الأنفلونزا التي تنتشر بين البشر، إلا أن فيروسات الخنازير تمتلك مستضدات متميزة (جزيئات تحفز الاستجابة المناعية).

الأعراض وانتقالها

يحمل ما بين 25 إلى 30 بالمائة من الخنازير في جميع أنحاء العالم أجسامًا مضادة لفيروسات أنفلونزا الخنازير، مما يدل على تعرض هذه الحيوانات لأنفلونزا الخنازير. 

المرض متوطن بشكل كبير في الخنازير في الولايات المتحدة، وفي بعض مناطق ذلك البلد، يحمل أكثر من 50% من الخنازير أجسامًا مضادة لفيروسات أنفلونزا الخنازير. 

تسبب الإصابة بأي من هذه الفيروسات مرضًا شبيهًا بالأنفلونزا في الخنازير، والذي يحدث عادةً في الخريف وأوائل الشتاء.

 تشمل أعراض الإصابة السعال (النباح)، والحمى، وإفرازات من الأنف، ويستمر المرض عمومًا لمدة أسبوع تقريبًا.

ينتشر الفيروس بسرعة بين الخنازير وينتشر بسهولة إلى الطيور والبشر الذين يتعاملون مع الخنازير أو الطعام أو الفراش الملوث أو الذين يستنشقون جزيئات معدية في الهواء.

قد يعاني البشر المصابون بفيروس أنفلونزا الخنازير من الحمى وأعراض تنفسية خفيفة، كالسعال وسيلان الأنف والاحتقان. 

يعاني بعض الأشخاص من الإسهال والقشعريرة والقيء، ونادرا ما يتسبب فيروس أنفلونزا الخنازير في وفاة البشر.

حدث تفشي موثق جيدًا لأنفلونزا الخنازير بين البشر في عام 1976 في نيوجيرسي، الولايات المتحدة، في قاعدة فورت ديكس العسكرية، حيث لوحظ مرض تنفسي حاد في مجموعة صغيرة من المجندين وتسبب في وفاة شخص واحد. 

وعلى الرغم من أن الفيروس المعزول من المجندين تم التعرف عليه على أنه أنفلونزا الخنازير، إلا أن أصل الفيروس غير معروف.

العلاج والوقاية

لا توجد أدوية محددة متاحة لأنفلونزا الخنازير في الخنازير، وبالتالي فإن العلاج داعم، حيثُ يعد توفير بيئة نظيفة وجافة وفصل الخنازير المصابة عن الخنازير السليمة من الأساليب الأساسية للسيطرة على المرض. 

وفي كثير من الحالات، يتم إعطاء المضادات الحيوية لمنع ظهور العدوى البكتيرية.