رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دمرت الأسطورة الإسرائيلية "ميركافا".. ما هي قذائف الياسين 105؟

حماس
حماس

في معظم الفيديوهات التي بثتها حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، سيطرت قذائف الياسين 105، كسلاح رسمي في مواجهات عناصرها مع قوات الاحتلال الإسرائيلي داخل قطاع غزة .

وينفذ مقاتلو المقاومة يوميًا، عشرات العمليات العسكرية في مواجهة محاولات التوغل الإسرائيلي، لتُثبت قذائف الياسين 105 قدرتها على تدمير الدبابات الخاصة بهم أو بالاشتباك مع الجنود مباشرة أو الاستهداف عن بُعد.

استهداف بقذائف الياسين

بالأمس، نشرت كتائب القسام مشاهد توثق استهداف مجاهديها عددًا من الدبابات والآليات الإسرائيلية المتوغلة في القطاع بواسطة قذائف الياسين والعبوات اليدوية، وظهر في اللقطات الالتحام المباشر للمقاتلين عن مسافة صفر.

وأظهرت مقاطع الفيديو، تصدى المجاهدون لدبابات الجيش الإسرائيلي وجنوده من مسافات قريبة، إذ تمكن أحد المقاومين من إلصاق عبوة على إحدى الدبابات بشكل مباشر واستخدام قذائف الياسين.

وأعلنت المقاومة أنها دمّرت 17 آلية صهيونية كليًا أو جزئيًا في محاور التوغل في قطاع غزة، في حين تمكن المقاومون من إيقاع قوة إسرائيلية راجلة في كمين من خلال القذيفة ياسين، وتفجير عبوة مضادة للأفراد بجنود الاحتلال جنوب غرب غزة.

ما هي قذائف الياسين 105؟

وتسمى القذيفة بذلك الاسم رجوعًا للشيخ أحمد ياسين الذي أسس حركة المقاومة الفلسطينية حماس في العام 1987، وتتميز بمداها الواسع حيث يتراوح من 100 إلى 500 متر، وهي من عيار 105 مليمترات ومحلية الصنع.

تبلغ سرعة قذائف ياسين 105 ما يقارب 300 متر في الثانية الواحدة، ووزنها خفيف لا يتجاوز 4.5 كيلو جرام، وكانت أولى القذائف التي تم استخدامها في معركة طوفان الأقصى حيث اسقطتها المقاومة من خلال طائرة ميسرة.

وما يجعل قذائف ياسين 105 فعالة في الحروب، هو انتمائها لقذائف “الآر بي جي” التي يتم حملها على الأكتاف في الحروب، فهي تشبه قذيفة تاندوم 85 الروسية.

واستخدمت المقاومة تلك القذيفة الروسية خلال معركة الفرقان عام 2009 ولكنها بدأت في معركة طوفان الأقصى استخدام قذائف ياسين 105، والتي لديها رؤوس حربية ترادفية لزيادة قدرتها على تدمير المركبات والمدرعة.

وتعتبر الرؤوس الحربية الترادفية هي أحد أهم عوامل قوة قذائف الياسين 105، لأنها تعتبر قذيفتين متتاليتين ويكون لكل منها دور، الأولى تفجر درع الدبابة بشكل جزئي أو كلي وهو الفولاذي، والقذيفة الثانية تقوم باختراق الدبابة.

وعند اختراق قذائف الياسين 105 يحدث انفجار في الداخل يقود إلى تدميرها، وهو ما يُفسر العدد الكبير للدبابات والآليات الإسرائيلية المدمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي. 

وإلى الآن، دمرت قذائف ياسين 105 نحو 24 آلية عسكرية إسرائيلية، بينها دبابة ميركافا التي توصف بـفخر الصناعة الإسرائيلية، ومدرعة بانثر التي تسمى النمر، وتعتبر مركبة مصفحة بالكامل تنقل جنود المشاة الإسرائيليين إلى ساحة الحرب.

وتعتبر قذائف الياسين أكبر تهديد للدبابات والمدرعات الإسرائيلية بسبب تزويدها بمواد شديدة الانفجار، وتستطيع اختراق التحصينات الخرسانية، ولديها زعانف تمنحها الاستقرار بعد الإطلاق، ما يمكنها من الوصول للهدف.

ويستخدمها مقاتلو حماس من خلال المسافة صفر حيث تكتشب قوة وفاعلية أكبر كلما كانت المسافة التي تفصلها عن الهدف أقرب، ويبلغ طولها 95 سنتيمترا، وتبلغ القدرة التدميرية حيث يمكنها اختراق الدروع الكثيفة بدقة عالية.