رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"عباس" لـ"بايدن": أوقِفُوا حرب الإبادة ضد شعبنا

من يقرأ نص رسالة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، يقف مذهولا، من هذا الموقف، الذي لجأ إليه رئيس السلطة الفلسطينية، بعد دخول الحرب على غزة أسبوعها السادس، ومجازر اليهود الصهاينة المتطرفين، وأوامر حكومة الحرب، تدك غزة وتدمير ترابها المقدس بالشهداء، الذين باتو عند ربهم «أكرم منا جميعًا». 
* غريب أمر الرسالة.. وتوقيتها؟!


الرسالة سجلها عباس، بثتها وسائل الإعلام الفلسطينية، وفيها يقدم الرئيس الفلسطيني، رسالة تتوج رحلة الرئيس مع أزمة ٧ أكتوبر، وبرغم أنه لم يذكر أداء ولا بسالة المقاومة الفلسطينية، أو حركة حماس، من الأحداث الجارية، فقد بدت الرسالة أنه: يترجى أن يتدخل الرئيس الأمريكي في لجم حكومة الحرب، وإيقاف الحرب، وركزت الرسالة (..) على:
* أولًا:
إن ما يتعرض له شعبنا من قتل وتدمير، يفوق طاقة البشر. 
* ثانيًا:
ماذا تنتظر أمريكا أمام ما يجري من إبادة جماعية لأبناء شعبنا في قطاع غزة؟

* ثالثًا:
ألا يكفي ما سُفك من دماء الأطفال والنساء والشيوخ حتى تصحو ضمائر العالم؟
* بايدن يتحمل مسئولية خاصة

.. منذ صباح اليوم، قامت قوات العدوان الصهيوني المتطرفة، بالعديد من المجازر التي فاقت كل مواثيق الشرعية الدولية، راية حرب نازية، إذ ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي السبت، مجازر دامية راح ضحيتها شهداء مدنيون وأطفال، إذ قصفت دولة الاحتلال، دون رادع، صواريخها ومدافعها في مدرستي الفاخورة وتل الزعتر في مخيم جباليا شمال غزة، أدت إلى استشهاد مئات الأطفال والنساء.
.. وحسب المصادر الطبية، فإن عشرات الشهداء وصلوا إلى المستشفى الإندونيسى، بعد أن ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة في المدرسة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين» الأونروا» والتي تؤوي آلاف النازحين شمال قطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة بغزة، إن المجزرتين إدت إلى استشهاد وإصابة المئات، فيما قالت مصادر إعلامية، إن عدد الشهداء قد يصل إلى 200 شهيد، ومئات الجرحى والمصابين.
وكانت مدرسة الفاخورة تعرضت في الرابع من الشهر الحالي إلى قصف مباشر من طائرات الاحتلال، ارتقى خلالها 12 فلسطينيا على الأقل، وأصيب 54 بجروح. 
.. وبينما العالم يترقب ردود المقاومة على ضرب وهدر دم الأبرياء، الذين لجؤوا إلى المدارس من هول العمليات العسكرية، إلا أن الرئيس عباس، يبدو أنه قرر مخاطبة الرئيس الأمريكي، وقال في رسالته:

«اليوم أتوجه للرئيس الأمريكي جو بايدن الذي يتحمل دون غيره مسئولية خاصة، لما له من مكانة دولية، وتأثير كبير على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للتدخل الفوري لوقف هذا العدوان».

.. وتابع: الرئيس بايدن، أدعوكم بكل صفاتكم الرسمية والانسانية بأن توقفوا هذه الكارثة الإنسانية، بل هذه الإبادة الجماعية بحق أبناء شعبنا الأبرياء، والتي لن يبرئ التاريخ أحدًا منها، وتقديم الإغاثة لشعبنا المحاصر في قطاع غزة. لابد من وقف هذه الحرب فورا. 
.. ولعل الرسالة تتضمن، هذا السؤال القوى في رد الفعل سياسيا: «كيف تكون حرب الإبادة هذه دفاعًا عن النفس؟.. ويضع عباس، الجواب: «انها في الحقيقة جرائم حرب تستوجب العقاب».
* دعوة جادة للتدخل العاجل.

.. يقول الرئيس عباس، في رسالته، إنه يقدم دعوة عاجلة للرذيس بايدن، لكي يتدخل (...) في إيقاف الحرب والعدوان.. 
الغريب هنا، أن عباس، يتناسى، كما بايدن، أن الولايات المتحدة والإدارة الأمريكية، هي التي تبارك الحرب على غزة، بشكل يومي وأمام كل المجتمع الدولي.. 
.. وفي نص الرسالة، جاءت دعوة عباس، لتدخل بايدن: «كما أنني أدعوكم للتدخل العاجل أيضًا لوقف اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي وإرهاب المستوطنين المتواصل ضد أبناء شعبنا في الضفة الغربية والقدس والذي ينذر بانفجار وشيك».
* المجازر الرهيبة

.. وأشار عباس في رسالته إلى مجازر الجيش الإسرائيلي التي وصفها-عباس-بالقول: «إن المجازر الرهيبة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وآخرها اليوم في مدرستي الفاخورة وتل الزعتر، والتي أودت بحياة المئات من المهجرين قسرا من بيوتهم، تدعوني مرة أخرى أن أطالبكم وقادة العالم لتحمل المسئولية لوقف هذا العدوان وجرائم الإبادة الجماعية بحق أبناء شعبنا والتي راح ضحيتها حتى الآن أكثر من 42 ألف فلسطيني غالبيتهم من الأطفال والنساء، علاوة على التدمير الشامل الذي طال عشرات الآلاف من المساكن والمدارس والمستشفيات وأماكن العبادة والمرافق العامة والبنى التحتية».

.. في ختام رسالته، جادت الديباجة اللازمة: «إن شعبنا الفلسطيني يستحق أن يعيش على أرض وطنه بحرية وكرامة وسوف يبقى صامدًا على أرضه حتى ينال حقوقه المشروعة في الاستقلال والدولة وعاصمتها القدس».
.. رافق ختام الرسالة، الشعار الإيديولوجي، الذي لا يفرق في واقع ورؤى الإدارة الأمريكية وأوروبا والغرب:
.. «أوقفوا حرب الإبادة ضد شعبنا». 
. كل ذلك ذكرني بأغنية للأطفال، غنتها طفلة، باتت اليوم امرأة، تقول الأغنية:
..أعطونا الطفولة.. 
أعطونا السلام.


* نص رسالة الرئيس محمود عباس إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن.

إن ما يتعرض له شعبنا من قتل وتدمير، يفوق طاقة البشر. ماذا تنتظر أمريكا أمام ما يجري من إبادة جماعية لأبناء شعبنا في قطاع غزة؟

ألا يكفي ما سفك من دماء الأطفال والنساء والشيوخ حتى تصحو ضمائر العالم؟

اليوم أتوجه للرئيس الأمريكي جو بايدن الذي يتحمل دون غيره مسئولية خاصة، لما له من مكانة دولية، وتأثير كبير على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للتدخل الفوري لوقف هذا العدوان.

الرئيس بايدن، أدعوكم بكل صفاتكم الرسمية والإنسانية بأن توقفوا هذه الكارثة الإنسانية، بل هذه الإبادة الجماعية بحق أبناء شعبنا الأبرياء، والتي لن يبرئ التاريخ أحدًا منها، وتقديم الإغاثة لشعبنا المحاصر في قطاع غزة. لا بد من وقف هذه الحرب فورًا. كيف تكون حرب الإبادة هذه دفاعًا عن النفس؟ إنها في الحقيقة جرائم حرب تستوجب العقاب.

كما أنني أدعوكم للتدخل العاجل أيضًا لوقف اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي وإرهاب المستوطنين المتواصل ضد أبناء شعبنا في الضفة الغربية والقدس والذي ينذر بانفجار وشيك.

إن المجازر الرهيبة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وآخرها اليوم في مدرستي الفاخورة وتل الزعتر، والتي أودت بحياة المئات من المهجرين قسرا من بيوتهم، تدعوني مرة أخرى أن أطالبكم وقادة العالم لتحمل المسئولية لوقف هذا العدوان وجرائم الإبادة الجماعية بحق أبناء شعبنا والتي راح ضحيتها حتى الآن أكثر من 42 ألف فلسطيني غالبيتهم من الأطفال والنساء، علاوة على التدمير الشامل الذي طال عشرات الآلاف من المساكن والمدارس والمستشفيات وأماكن العبادة والمرافق العامة والبنى التحتية.

إن شعبنا الفلسطيني يستحق أن يعيش على أرض وطنه بحرية وكرامة وسوف يبقى صامدًا على أرضه حتى ينال حقوقه المشروعة في الاستقلال والدولة وعاصمتها القدس.

أوقفوا حرب الإبادة ضد شعبنا..