رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة البيزنطية تحتفل بذكرى غريغوريوس صانع العجائب

جان ماري شامي
جان ماري شامي

تحتفل الكنيسة البيزنطية اليوم الجمعة، بذكرى غريغوريوس الصانع العجائب أسقف قيصريّة الجديدة.

وولد القدّيس غريغوريوس حول سنة 213 في قيصرية الجديدة من اعمال البنطس، وتخرّج في العلوم الالهية على يد اوريجانس في قيصرية فلسطين، من سنة 233 إلى 238. رسم اسقفاً على بلدته قيصرية الجديدة، ولم يكن فيها آنذاك غير سبعة عشر مسيحياً. 

ولما انتقل إلى الحياة الابدية في عصر الامبراطور اورليانوس (270-275)، لم يكن فيها اكثر من سبعة عشر وثنياً. كان عضواً في مجمع انطاكية سنة 264 او 265. وقد خلف آثاراً لاهوتية وقانونية. اما اسمه فيعني باليونانية "الساهر".

وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت فيها: 

ليس الحبّ شعورًا بأنّنا نحبّ، إنّما هو أن نرغب في الحبّ. فنحن نحبّ حين نرغب في الحبّ؛ حين نرغب في الحبّ فوق كلّ شيء، نحبّ فوق كلّ شيء. وإذا وقعنا في التجربة، يكون حبّنا ضعيفًا للغاية، ولكن لا يعني ذلك أنّه غير موجود. يجب أن نبكي مثل القدّيس بطرس وأن نتوب مثل القدّيس بطرس...، وعلينا أن نقول مثله على السواء ثلاث مرّات: "إني أحبّك، أحبّك، أنت تعلم أنّني أحبّك رغم ضعفي وأخطائي" 

أما بالنسبة إلى الحبّ الذي يحمله الرّب يسوع لنا، فقد أثبته لنا بشكل جليّ حتّى نؤمن به من دون أن نشعر بهذا الحبّ. فحين نشعر بأنّنا نحبّه وبأنّه يحبّنا، نكون في السماء؛ والسماء ليست مصمّمة لتعانق عالمنا هذا إلاّ للحظات عابرة واستثناءات نادرة.

فلنذكّر ذواتنا بقصّة الهبات التي أفاض بها الربّ علينا شخصيًّا منذ ولادتنا وقصّة خياناتنا له؛ سنجد في هاتين القصّتين... ما يحثّنا إلى أن نضيع بثقة عمياء في حبّه. فهو يحبّنا لأنّه طيّب، لا لأنّنا طيّبون؛ أفلا تحبّ الأمّهات أولادهنّ الضالين؟ في حبّه سنجد أيضًا ما يزوّدنا بالتواضع وبتحدّي الذات. فلنطلب التعويض عن بعض خطايانا بمحبّة القريب وبخدمة القريب. فالمحبّة تجاه القريب والجهود المبذولة لخدمة الآخرين هي العلاج الأمثل للتجارب: بها ننتقل من مجرّد الدفاع عن النفس إلى الهجوم المعاكس.