رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"أبو الغيط" يستقبل وزير خارجية أيرلندا ويحذر من مخطط تهجير الفلسطينيين

أبو الغيط ووزير خارجية
أبو الغيط ووزير خارجية أيرلندا

حذر أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، مُجددًا من سيناريو التهجير القسري الذي لا زالت بعض الدوائر الإسرائيلية تسعى للترويج له عبر منصاتٍ إعلامية واتصالاتٍ دولية، مؤكدًا أن من يُفكرون في هذا السيناريو لا يدركون حجم الفوضى التي يُمكن أن يتسبب فيها في المنطقة، وذلك خلال استقباله اليوم "يهول مارتن" نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية أيرلندا، بمقر الأمانة العامة للجامعة.

وشدد “أبوالغيط” على أن تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية أو غزة، هو خطٌ أحمر مرفوض عربيًا بشكل كامل لأنه يمثل إفراغًا للقضية الفلسطينية من محتواها، وتصفية لها، عبر أساليب لن يكون من شأنها إلا زعزعة استقرار المنطقة، فضلًا عن انتهاكه الصارخ للقانون الدولي الإنساني.

وطالب أبو الغيط جميع القوى الدولية بالانتباه للمخاطر الشديدة التي ينطوي عليها مجرد الترويج لمثل هذا الخيار.

أبوالغيط يستقبل نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية أيرلندا

واستقبل ابوالغيط اليوم، يهول مارتن، مستهلًا  اللقاء بالإشادة بمواقف أيرلندا والإعراب عن التقدير لمساندتها المستمرة للقضية الفلسطينية، لا سيما خلال الحرب الجارية على غزة، وما عبرت عنه من توازن في مواقفها، وانحياز للقيم الإنسانية في البيانات الصادرة عنها.

وأوضح “أبو الغيط” خلال اللقاء إلى أن الكثيرين في المنطقة العربية والشرق الأوسط يشعرون بالإحباط الشديد بسبب ازدواجية المعايير التي يمارسها عددٌ من الدول الغربية حيال الهجمة الإسرائيلية على غزة، وكأن قيمة الحياة الإنسانية تختلف بحسب الجنسية أو الديانة.

كما أكد الأمين العام للجامعة العربية، على ضرورة تحقيق وقف فوري لإطلاق النار كأولوية مُطلقة لإنقاذ الأرواح، وإغاثة أهالي غزة الذين يتعرضون لكارثة إنسانية مروعة بسبب ما طال كافة نظم الحياة من تدمير وتخريب جراء القصف الإسرائيلي.

وحرص أبو الغيط، على اطلاع الوزير الأيرلندي على قراءته للموقف في ضوء القرار الصادر عن القمة العربية الإسلامية بالرياض يوم السبت الماضي، كما شجع أبو الغيط دبلن على القيام بدور إيجابي في إطار الاتحاد الأوروبي من أجل الضغط لوقف العدوان، وإدخال المساعدات بشكل فوري، مُقدمًا الشكر لدبلن على ما تقوم به من جهد في هذا الصدد، بحسب ما أكده المتحدث باسم الأمين العام جمال رشدي.

رفض استهداف المؤسسات الأممية العاملة في غزة

وأوضح المتحدث الرسمي أن أبو الغيط اتفق مع الوزير الأيرلندي في رفض استهداف المؤسسات الأممية العاملة في القطاع، وفي التعبير عن الانزعاج حيال وجود مخطط لتقويضها بما يُعرض حياة مئات الآلاف من الفلسطينيين في غزة، ممن يعتمدون على عمل هذه المنظمات، للخطر الشديد.

كما أعرب كل من الأمين العام والوزير الإيرلندي عن تقديرهما الكبير لعمل الأونروا وأطقمها الذين قدموا تضحيات غير مسبوقة، مؤكدين ضرورة حشد المزيد الدعم المالي لصالح الأونروا لتعزيز الاستجابة الإنسانية.