رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"طعنات غائرة وقتيل".. عتاب بين الجيران انتهى بقتل "رامى" فى دار السلام

طعن
طعن

لم يتخيل "رامي"، صاحب السابعة والعشرين عامًا، أن نهايته ستكون جثة هامدة في الشارع عقب طعنات غادرة وغائرة اخترقت جسده النحيل على يد جاره، الذي اعتاد التربص له والتشاجر معه في الشارع بـ منطقة دار السلام.

بداية الجريمة

كانت بداية الواقعة عندما نشب خلاف بين ابن شقيقة رامي وأحد الأطفال في المنطقة بسبب خلافات في المدرسة، وبحكم أن شقيقته سيدة مطلقة وترعى ابنها وتركت منزل زوجها وعادت للعيش مع والدها وأشقائها، وبسبب تنمر الأطفال على الطفل الصغير، كان لرامي رد فعل قاس تجاه الطفل عندما استوقفه في الشارع ووبخه وطلب منه عدم مضايقة الآخر، وإلا سيتعرض منه للضرب.

ومر يوم وآخر، والتقى والد الطفل بالخال الغاضب وتعدى عليه بالضرب بسبب إهانة ابنه، وطلب منه عدم التعرض له، لكن الآخر باغته بعدد من الضربات التي أسقطته على الأرض حتى تدخل الجيران بينهما وفصلوهما عن بعضهما.

لكن الأمر لم ينته عند تلك المشاجرة، فعقب كل تلك التدخلات والتوصيات من الأهل والجيران بالصلح كان للجار رأي آخر، عندما تعدى على رامي في الصباح واستوقفه وهو في طريقه للعمل، وأخرج سلاحا أبيض وطعنه عدة طعنات متتالية أفقدته الحركة وانتهت بسقوطه جثة هامدة وفر هاربًا، ولكن الأهالي تمكنوا من ضبطه وتقديمه للعدالة.

مناظرة جثة المجني عليه

وعقب ما يقرب من ثلاثة أشهر تحقيقات وسماع أقوال الشهود ومناظرة جثة القتيل التي تمثلت في أنها لشاب في العقد الثالث، مصاب بجرح طعني غائر في منطقة الصدر بالقرب من القلب، أدى إلى الوفاة.

قررت نيابة حوادث حلوان الكلية، إحالة المتهم بقتل جاره بسبب خلافات الجيرة إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل والتشاجر وحيازة أسلحة بيضاء.
تفاصيل الحادث

كانت الأجهزة الأمنية، قد تلقت بلاغًا بورود شاب جثة هامدة إثر إصابته بطعنة نافذة، على يد جاره، بإعداد التحريات تبين صحة الواقعة، وأمكن ضبط المتهم، وحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التى باشرت التحقيق وقررت إحالة المتهم إلى المحاكمة.