رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا طلبت كلية الآداب من الأزهر الاستعلام عن شهادة طه حسين؟.. وثيقة تكشف

دكتور طه حسين
دكتور طه حسين

في الخامس من ديسمبر 1910م؛ توجه طه حسين أو الشيخ طه الطالب بالجامعة الأزهرية إلى قسم اللغة العربية بكلية الآداب بالجامعة لدراسة اللغة العربية.


بعد قبول طه حسين بالجامعة المصرية.. كانت اللغات التي يتقنها العربية وقليلًا من الفرنسية؛ بحسب الوثائق التي حصل عليها "الدستور" من الملف التذكاري النادر لمجلة "أوراق كلاسيكية" والصادرة عن قسم الدراسات اليونانية واللاتينية عام 1995 تحت إشراف الأستاذ الدكتور أحمد عتمان؛ ونعيد قراءتها بمناسبة مرور نصف قرن على وفاته (1973-2023).

لا يتوفر وصف.

الجامعة تخاطب الأزهر للتأكد من شهادة طه حسين لعدم استدلالها على جهة انتسابه لها


في شهر ديسمبر 1911 أرسل سكرتير الجامعة المصرية مكاتبة إلى شيخ الجامعة الأزهرية يستعلم فيها عن بعض الطلبة للتأكد من أنهم حاصلون على شهادات من الأزهر أو مقيدون به لتقرير قبول انتسابهم بالجامعة المصرية وكان من بينهم الطالب طه حسين.
 

وفي 28 مارس 1912 عاود سكرتير الجامعة مخاطبة شيخ الأزهر مرة ثانية للتأكد من موقف طه حسين الذي لم يستدل عليه لعدم ذكر جهة انتسابه للأزهر، بعد أن تأكدت الجامعة من جهة انتساب الطلاب موسى عمران، ومحمد حسن، نايل المرصفي، وغيرهم.. وقتها رد الأزهر على الجامعة بتأكيد انتسابه.

 

طه حسين يطلب امتحانًا خصوصيًا في عدد من المواد بالجامعة

بعد أن استتب وضع طه حسين بالجامعة، تقدم بطلب إلى رئيس الجامعة المصرية في 24 أبريل 1912 لأداء امتحان خصوصي في الدروس التي ألقيت في الجامعة المصرية في "مقارنة اللغات"في سنتي 1910 الداخلة في 1911، و1911 الداخلة في 1912.

 

بعد أداء امتحاناته؛ دأب طه حسين على حضور دروسه بالأزهر والجامعة المصرية حتى سنة 1914، وهي السنة التي نال فيها شهادة الدكتوراه عن أطروحته «ذكرى أبي العلاء» والتي أثارت ضجة في الأوساط الدينية، وفي ندوة البرلمان المصري اتهمه أحد أعضاء البرلمان بالمروق والزندقة والخروج على مبادئ الدين الحنيف. 

 

وقتها صدرت أوامر من شيخ الأزهر للجنة الفاحصة بعدم منح طه حسين درجة العالمية مهما كانت الظروف.