رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

غياب استراتيجية تكتيكية إسرائيلية.. بوليتيكو تكشف مخاطر انتقام إسرائيل فى غزة

غزة
غزة

سلط موقع بوليتيكو الأمريكي، اليوم الأربعاء، الضوء على الحرب والقصف الأكثر عنفًا في غزة، مشيرا إلى أنه في حين أن الدبابات التي تتقدم لتدمير حماس قد تلبي بشكل مفهوم حاجة إسرائيل إلى الانتقام الفوري، إلا أنه ليس المخطط الذي يمكن أن تسير عليه الأحداث في القطاع.

وذكر الموقع: في أعقاب توغل حماس في عمق إسرائيل، وقتل أكثر من 1400 إسرائيلي واحتجاز أكثر من 240 شخصًا، فقد يعاني رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من ضغوط هائلة بسبب إرسال الدبابات، ولكن من خلال عدسة عسكرية بحتة، فإن الرد الحركي لإسرائيل يبدو وكأنه انتقام خالص. 

استخدام غير حكيم من قبل إسرائيل للقوة 

وأضاف التقرير الأمريكي أن الوقوف إلى جانب إسرائيل، كما تفعل الولايات المتحدة الأمريكية، لا يعني الوقوف متفرجين على هذا الاستخدام غير الحكيم للقوة، ويجب أن تتحلى الإدارة الأمريكية بالشجاعة لقول ذلك.

وتابع الموقع الأمريكي أن دعوة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى هدنة إنسانية الأسبوع الماضي - على الرغم من معرفته أن إسرائيل ستختلف علانية - تشير إلى محادثات عبر القنوات الخلفية تحذر إسرائيل من المخاطر التي يشكلها نهجها الحالي. 

هزيمة معدومة 

وبحسب ما أورده التقرير فإن فرصة الدولة في هزيمة أيديولوجية حماس معدومة بغض النظر عن عدد العناصر الفلسطينية الذين استشهدوا، ولكنه يخاطر بإثارة المزيد من التطرف لدى المواطنين الفلسطينيين، نظرًا لغياب أي حكومة أو خطة أمنية في مرحلة ما بعد حماس يمكن إقناعهم بالانضمام إليها.

ومما يزيد الأمور تعقيدا أن حجم الأضرار الجانبية والأزمة الإنسانية المتنامية يؤدي إلى تأجيج الانتقادات الدولية، وبما أن سوء التقدير أو التصعيد قد يؤدي إلى عواقب جيوسياسية أوسع نطاقا في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وخارجه، حيث يتعرض نطاق الغرب لاختبار مؤلم بالفعل، فإن الكيفية التي قد يتكشف بها هذا الأمر ينبغي أن تثير قلق الجميع.

مخاوف ومخاطر استمرار الحرب على الغرب 

ووفقًا للتقرير، فمن المؤسف أن يتعهد نتنياهو بالمسؤولية الأمنية الشاملة لقطاع غزة بأكمله "لفترة غير محددة"، حيث يوضح كيف يواصل تجاهل تحذير الرئيس الأمريكي جو بايدن بعدم تكرار الأخطاء التكتيكية والاستراتيجية التي ارتكبتها أمريكا بعد أحداث 11 سبتمبر. 

ولا يعد هذا مجرد استخدام متهور للقوة العسكرية الإسرائيلية المتفوقة، بل إنه لا يقدم أيضًا استراتيجية واضحة لما قد يبدو عليه “النجاح”، وفي غياب مثل هذه الاستراتيجية، فإن أيديولوجية العدو ستبقى قائمة، بغض النظر عن القوة التدميرية الموجودة تحت تصرف إسرائيل.