رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هبة مجدى: «عيشها بفرحة» رسالة أمل وطاقة إيجابية لذوى الهمم

هبة مجدى
هبة مجدى

- المخرج ألبير مكرم ساعد الممثلين فى تكوين الأداء والسيناريو كان احترافيًا 

- فوجئت بتشابه «يسر» مع قصة حقيقية وهذا سر نجاحها الذى فاق توقعاتى

- أستعد خلال أيام لبدء تصوير دورى فى مسلسل رمضانى من بطولة حمادة هلال

حققت الفنانة هبة مجدى نجاحًا كبيرًا، خلال الأيام القليلة الماضية، عبر حكاية «عيشها بفرحة»، وهى الحكاية الثالثة من مسلسل «٥٥ مشكلة حب»، الذى أشرف على ورشة كتابته السيناريست عمرو محمود ياسين، وهو إخراج ألبير مكرم.

حكاية «عيشها بفرحة»، بعثت برسالة قوية وهى أن ذوى الهمم هم أصحاب قدرات كبيرة وليسوا أصحاب إعاقة، ودارت الأحداث فى إطار اجتماعى رومانسى، من خلال قصة إنسانية، تشبه قصة حقيقية لإحدى المواطنات المصريات.

«عيشها بفرحة» شاركت فى بطولتها الفنانة هبة مجدى والفنان هانى عادل، واحتل المسلسل قائمة الأكثر مشاهدة على منصة watch it الرقمية، وحصدت الكثير من المشاهدات طوال أيام عرضها عبر قنوات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.

«الدستور» التقت الفنانة هبة مجدى، التى تحدثت عن تفاصيل شخصيتها فى حكاية «عيشها بفرحة»، وكواليسها وكيفية التحضير لها، وغيرها من الأمور.

■ بداية.. كيف حضّرتِ لشخصية «يسر» بطلة «عيشها بفرحة»؟

- شخصية «يسر» جديدة، ورشحنى لها المنتج أحمد عبدالعاطى، وهى مختلفة علىّ تمامًا، أول مرة أجسد مثل هذه الشخصية المختلفة والتى تحكى قصة لشخصية كانت تعيش بشكل طبيعى، وانقلبت حياتها رأسًا على عقب، لتجلس على كرسى متحرك، والسيناريو كانت فكرته جيدة جدًا.

وشعرت بمسئولية كبيرة تجاه دورى وشخصيتى، وهو أنى «لازم أجسد الشخصية بإحساس طبيعى جدًا يصل للجميع، سواء الأصحاء أو المصابون بهذه الإصابة من ذوى الهمم»، ويصل للمصريين والعرب ولجميع المشاهدين.

■ هل تتشابه حكاية «يسر» مع شخصية حقيقية؟

- هذا حقيقى، لكن جاء بالصدفة، لأننا لم نقصد أن نأخذ قصتها، ولم يكن بيننا أى تواصل قبل أن نبدأ العمل، وشعرت بسعادة كبيرة بأن هناك مخرجة حقيقية تتطابق معها شخصية المسلسل، وأن الحكاية تشبه قصتها، وفرحت أيضًا أنها كتبت ذلك عبر منصات التواصل الاجتماعى.

ووقتها أخذت «البوست» وأنزلته على صفحتى، وفوجئت بأن الناس كلها تفاعلت معها، وعمومًا الأشياء الحقيقية تصل للناس وقلوبهم فورًا دون أى حواجز بيننا.

■ هل توقعت نجاح الحكاية بهذه الطريقة فى هذا التوقيت الذى نمر به؟

- أولًا، الحمد لله على النجاح، فهو تتويج من الله على التعب والمجهود، ولكن النجاح بهذه الطريقة فاجأنى، لأن التوقيت كان صعبًا جدًا علينا جميعًا، والجميع متأثر بالأحداث التى يمر بها أهلنا فى غزة والإبادة الجماعية التى تتم لهم على يد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلى، وربنا يرحم الشهداء يا رب، ويلطف بنا جميعًا.

والنجاح جاء بسبب الجهد الكبير المبذول من كل أبطال وصنّاع حكاية «عيشها بفرحة»، وأنا سعيدة جدًا بهذا النجاح، لأنى كنت متوقعة أن توقيت العرض غير صحيح.

■ هل كانت هناك صعوبة فى عرض الحكاية عبر شاشات التليفزيون أثناء التصوير؟

- توقيت المسلسل كان صعبًا للغاية، لكن ردود الأفعال الإيجابية من الجمهور وعبر «السوشيال ميديا» ومنصات التواصل الاجتماعى والتى وردتنا أثناء التصوير، دفعتنا للاستمرارية وأعطتنا فرحة ودفعة كبيرة، حتى إن المخرج ألبير مكرم كان دائمًا يقول لنا «يلّا يلّا نكمل تصوير.. الناس مبسوطة بالحكاية»، وطاقته كانت كبيرة جدًا ووصلت إلينا جميعًا فى لوكيشن التصوير.

■ لأول مرة تعملين مع المخرج ألبير مكرم.. كيف جاء التعاون معه؟

- سعدت جدًا بالعمل مع المخرج الكبير ألبير مكرم، وهو شخص محترم، ولديه طاقة إيجابية كبيرة، ساعدتنا على الاستمرارية والعمل بحب.

لقد كان سببًا وعنصرًا أساسيًا فى نجاح الحكاية، كما أنه مخرج متمكن من أدواته، ويساعد الممثل على أن يخرج كل الطاقة ويؤدى الدور على أكمل وجه، لدرجة أنه فى بعض الأوقات «كنت باخد إحساسى منه، فحقيقى مبسوطة وسعيدة بالشغل معه».

■ حدثينا عن المغزى والهدف من وراء الحكاية؟

- أعتبر نفسى من المحظوظين الذين عملوا فى حكاية قوية وإيجابية مثل «عيشها بفرحة»، تبعث بطاقة إيجابية وأمل لجميع ذوى الهمم، وأن الإعاقة ليست آخر الدنيا، بالعكس «ممكن تكون سببًا قويًا إنك تحقق حلمك».

■ كيف كانت حالتك النفسية أثناء التصوير فى ظل ما يحدث لأشقائنا الفلسطينيين؟

- أنا أُصبت باكتئاب، وكنت محطمة نفسيًا أثناء التصوير بسبب الأحداث، وما يحدث مع أهلنا فى غزة، «لأن الواحد مش عارف يعمل إيه غير إنه يدعى ربنا».

■ كيف رأيت التعاون مع المؤلف والسيناريست عمرو محمود ياسين؟

- هذا لم يكن التعاون الأول بيننا، فقد سبق أن تعاونا فى حكاية «براد شاى»، وأنا سعيدة جدًا بهذا التعاون، خاصة أن فكرة الحكاية حلوة ومختلفة، وأشكره على فكرته المميزة، لأن كل شغله وأفكاره عظيمة، وسعيدة بالعمل معه، وأتمنى أن يتكرر مرة أخرى، لأن إحساسه العالى كان ضمن العوامل التى شجعتنى على تجسيد الدور.

■ ماذا عن عملك فى حكاية مأخوذة عن كتاب للدكتور مصطفى محمود؟

- سعيدة وفخورة طبعًا، لأن كل أفكار الدكتور مصطفى محمود، رحمه الله، مهمة جدًا، وكانت تؤثر فى الجمهور، والحمد لله هذا بالفعل ما حدث مع الحكاية عند عرضها.

■ هل واجهتِ صعوبة بسبب تصوير المشاهد على كرسى متحرك؟

- الصعوبة كانت فى الشخصية نفسها، وأن يصدق الناس أن البنت تعانى من مشكلة فيما تمر به، كما أن العمل فى الوقت الحالى صعب عمومًا، لأنه يكون بلا طاقة بسبب الظروف المحيطة بنا.

■ كيف استقبلتِ الإشادات بدورك من قِبل ذوى الهمم؟

- سعيدة جدًا لأن المسلسل فرق معهم، وكان مهمًا بالنسبة لهم، لأنه يعرض قضية وفكرة تهم فئة كبيرة من المجتمع المصرى والوطن العربى.

■ ماذا عن التعاون مع هادى عادل ونور إيهاب ومحمود ياسين «جونيور»؟

- سعيدة بالعمل مع هانى عادل، لأن الشغل معه سلس، وهذا لم يكن التعاون الأول بيننا، بل الثانى بعد نجاح حكاية «براد شاى»، التى كانت ضمن حكايات مسلسل «نصيبى وقسمتك» الجزء الثالث، كما أنه توجد بيننا كيمياء فى العمل، وكل هذا ظهر أمام الجمهور.

وكنت أيضًا سعيدة بالعمل مع نور إيهاب ومحمود ياسين، لأن عندهما كمية كبيرة من الطاقة الإيجابية وكانت موجودة فى اللوكيشن، وكنت أتعامل معهم كأنهم إخوتى فى الحقيقة، وكواليس التصوير كانت لذيذة جدًا، وامتلأت بالطاقة الإيجابية والأمل، خاصة أن نور إيهاب كانت يدى اليمنى فى المسلسل، لأنها كانت تجسد دور أختى ضمن الأحداث، أما «محمود» فكان يمنح شخصية «يسر» طاقة إيجابية ويساعدها لتكمل نجاحها وحلمها فى أن تكون مخرجة، ويذلل لها العقبات، وحقيقى سعدت جدًا بالعمل معهم جميعًا.

■ أخيرًا.. ماذا عن الأعمال الفنية المقبلة؟

- خلال الأيام المقبلة سأبدأ تصوير دورى فى مسلسل جديد يعرض ضمن الماراثون الرمضانى لعام ٢٠٢٤، مع الفنان حمادة هلال.