رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التخطيط: مصر الأقل إسهامًا عالميًا فى انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى بـ0.6%

معهد التخطيط القومى
معهد التخطيط القومى

قالت الدكتورة سحر البهائي أستاذ اقتصاد زراعي بمعهد التخطيط القومي الذراع البحثية لوزارة التخطيط، إن مصر تعد من أقل دول العالم إسهامًا فى انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، بنسبة لا تتجاوز 0.6% من إجمالي الانبعاثات العالمية، وعلى الرغم من ذلك، تعد من أكثر الدول المعرضة للمخاطر الناتجة عن تأثيرات التغيرات المناخية، التى تلقى بتداعياتها على العديد من القطاعات الاقتصادية، وعلى الحياة اليومية بشكل عام في مختلف أنحاء مصر.


ذروة أزمة المياه

وأضافت وفقًا لدراسة أجراها عدد من خبراء معهد التخطيط حول تأثير المستجدات العالمية والمحلية على مستوى معيشة الأسر المصرية، أن التحديات المناخية إن لم يتم التصدي لها ستؤثر بشدة على الشرائح الفقيرة والأولى بالرعاية والأكثر احتياجًا، ويمكن أن تعرض الأهداف التنموية لمصر لمخاطر شديدة، ومن هذه التحديات درجة عالية من عدم اليقين بشأن توقيت الموارد المائية المتاحة وحجمها، ويوفر نهر النيل نحو 97% من موارد المياه العذبة فى مصر، وقد أدى تغير المناخ إلى زيادة كبيرة فى حالة عدم اليقين بشأن توفر تلك المياه، وبافتراض أن الموارد المائية المتاحة والنمو السكاني لا يزالان ثابتان، فإن مصر ستصل إلى حد الذروة الشديدة في المياه في عام 2033.
 

مخاطر التغيرات المناخية


وتابعت: تكمن مواطن الضعف إزاء المخاطر المناخية وقابلية التأثر بها في المدن ذات الكثافة السكانية العالية والمناطق الساحلية، ففي 14 مدينة كبرى في مصر خاصة المدن الساحلية، يتعرض أكثر من 80% من سكانها لواحدة على الأقل من المخاطر المناخية، ويشمل ذلك الفيضانات والإجهاد الحرارى، وتلوث الهواء، والتصحر، وارتفاع منسوب سطح البحر.

كما أشارت إلى توجه مصر نحو مسار تنمية خضراء منخفضة الانبعاثات الكربونية لا يساير خطى الأسواق العالمية، وقد يؤثر ذلك على قدرتها التنافسية، وعلى الرغم من أن مساهمة مصر فى الانبعاثات العالمية ليست مرتفعة، فإن النمو الاقتصادي لا يزال مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وهناك 3 قطاعات فى مصر "الطاقة والنقل والصناعة" مسئولة عن 80% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ويشكل قطاعا النقل والصناعة 58% من إجمالي استهلاك الطاقة، وفي الوقت نفسه، أصبحت الأسواق الدولية تفضل المنتجات الأكثر خضرة والأقل كربونًا، وستكون مصر أقل قدرة على المنافسة في هذا المجال ما لم تتحرك نحو مسار تنمية منخفضة الانبعاثات الكربونية.