رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حاكموا مجرمى الحرب.. 13 جريمة إسرائيلية لا تسقط بالتقادم فى العدوان على غزة

غزة
غزة

٣٠ يومًا مرت على بدء تصعيد الاحتلال الإسرائيلى ضد قطاع غزة المحاصر، مارس خلالها هوايته باستهداف الفلسطينيين المدنيين العزل داخل رقعة صغيرة حاصرهم داخلها، دون كهرباء أو مياه أو غذاء أو وقود، أو حتى مأوى آمن يلجأون إليه.

ومنذ بدء الغارات الإسرائيلية ضد القطاع المحاصر، واستهداف ساكنيه برًا وبحرًا وجوًا، ارتكب الاحتلال جرائم حرب عدة ضد الفلسطينيين داخل غزة، حيث استهدفهم بعشوائية، ولا يزال يجبرهم على التهجير القسرى من أراضيهم ومنازلهم، ليدفعهم بالتوجه نحو الجنوب، تمهيدًا لمحاولات تنفيذ مخططه بتهجيرهم إلى الخارج وإعادة توطينهم، ليصفى قضيتهم الفلسطينية العادلة إلى الأبد.

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، عن أحدث حصيلة لديها لعدد الشهداء والمصابين، حيث ارتفع عدد الشهداء إلى ٩٤٨٨ فلسطينيًا، بينهم ٣٩٠٠ طفل، و٢٥٠٩ سيدات، بالإضافة إلى ٢٤١٥٨ مصابًا، وبلاغات عن ٢٢٠٠ مفقود لم يستدل على مصيرهم حتى الآن.

«17 أكتوبر» مستشفى الأهلى المعمدانى

ارتكب طيران الجيش الإسرائيلى مجزرة ترقى إلى جريمة حرب علنية، حين نفذ استهدافًا مباشرًا لمستشفى الأهلى العربى المعمدانى، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من ٥٠٠ شهيد معظمهم من الأطفال، بالإضافة إلى نحو ٣٠٠ جريح.

وحاول الاحتلال التنصل من مسئوليته عن الحادث، وروّج إلى أن استهداف المستشفى كان عبر رشقات صاروخية للحركات الفلسطينية لكنها انفجرت بالخطأ فوق «الأهلى المعمدانى».

ويتجلى زيف الرواية الإسرائيلية فى أن صواريخ الحركات لم تُحدث أى دمار مماثل لما لحق بالمستشفى داخل المستوطنات الإسرائيلية التى تستهدفها، كما أن طوال التصعيد لا تمتلك الحركات صواريخ موجهة ودقيقة وذات قدرة عالية على الدمار مثل تلك التى استهدفت «الأهلى المعمدانى».

«19 أكتوبر» كنيسة القديس بروفيريوس

شن طيران الاحتلال قصفًا عنيفًا استهدف به كنيسة «القديس بروفيريوس» للروم الأرثوذكس، ثالث أقدم كنيسة فى العالم، وذلك بعد استقبالها المئات من النازحين المدنيين إليها، ممن بحثوا عن ملاذ آمن من العدوان.

وأسفرت الغارات عن استشهاد طفلة وإصابة العشرات داخل باحة الكنيسة، بالإضافة إلى وجود خسائر مادية ضخمة لحقت فى أجزاء من مبنى الكنيسة، وتدمير مبنى آخر مجاور لها.

وكشفت لجنة متابعة شئون الكنائس فى فلسطين عن أن الكنيسة كان يحتمى بها نحو ٥٠٠ فلسطينى قبل استهداف الاحتلال لها، قائلة، فى بيان: «استهداف كنيسة القديس بروفيريوس فى قطاع غزة، التى يحتمى بها ما يقارب ٥٠٠ مواطن، مسلمين ومسيحيين، (جريمة حرب) تؤكد أن هدف الاحتلال الإسرائيلى هو المواطنون العزل».

«29 أكتوبر» مسجد «بلال بن رباح» 

منذ بداية التصعيد العسكرى الإسرائيلى الحالى ضد غزة استهدفت غاراته أكثر من ٣٠ مسجدًا، أبرزها مسجد «بلال بن رباح» فى مخيم النصيرات وسط غزة، حيث أغارت طائرات الاحتلال ضده فجر يوم ٢٩ أكتوبر الماضى.

ودمرت غارات الاحتلال الإسرائيلى المسجد بالكامل، بعد أن كان يحتمى بداخله عشرات الأسر من النازحين، ما أسفر عن سقوط ٢٢ شهيدًا، بالإضافة إلى عشرات المصابين.

«30 أكتوبر» مستشفى القدس

شن الجيش الإسرائيلى عدة غارات متتالية فى محيط مستشفى القدس بالقطاع، الذى يأوى أكثر من ٤٥٠ مريضًا و١٤ ألف نازح. وفى أول استهداف لمستشفى القدس، يوم ٣٠ أكتوبر الماضى، شن طيران الاحتلال أكثر من ٢٥ غارة حوله، ما أدى إلى سقوط مئات الجرحى من المدنيين، لا سيما الأطفال. وكذلك، جدد الطيران الإسرائيلى غاراته ضد المستشفى، يوم الخميس الماضى، حيث نفذ استهدافًا صاروخيًا استمر لنحو ساعتين ضد المستشفى ومحيطه، على مسافة ٢٠ مترًا فقط.

«30 أكتوبر» مستشفى الصداقة التركى

شن جيش الاحتلال الإسرائيلى قصفين متتاليين، خلال ٢٤ ساعة، ضد مستشفى الصداقة التركى داخل غزة، وهو المستشفى الوحيد المخصص لعلاج مرضى السرطان داخل القطاع المحاصر.

وأكدت إدارة المستشفى أن غارات الاحتلال الإسرائيلى أدت إلى اشتعال النيران، لا سيما أن استهدافها كان للطابق الثالث، ما ألحق ضرارًا بالغًا، وحطم جزءًا من المستشفى، وأدى إلى تعطل أنظمة العمل الكهروميكانيكية.

«31 أكتوبر» مخيم جباليا

هاجمت طائرات الجيش الإسرائيلى مخيم جباليا، أحد أكبر مخيمات لجوء الفلسطينيين داخل شمال القطاع المحاصر. وأسفرت الغارات الإسرائيلية عن محو أحد الأحياء بالكامل داخل المخيم، وسقوط أكثر من ٤٠٠ فلسطينى بين شهيد وجريح. وادّعت إسرائيل أنها «استهدفت قائدًا كبيرًا فى حماس- إبراهيم البيارى قائد كتيبة جباليا التابعة للحركة- بضربتها الأخيرة، فضلًا عن شبكة الأنفاق تحت الأرض التى تستخدمها الجماعة لإخفاء الأسلحة والمقاتلين».

«3 نوفمبر» مجمع الشفاء الطبى

استهدفت غارات الاحتلال المدخل الرئيسى لمجمع الشفاء الطبى غرب مدينة غزة، الذى يأوى مئات المرضى، بجانب آلاف النازحين من الأسر والأطفال.

ويعد مجمع الشفاء هو أكبر المجمعات الطبية داخل القطاع المحاصر، ويأوى داخله نحو ٦٠ ألف نازح بجانب مئات المرضى الذين يصعب نقلهم إلى مكان آخر نظرًا لعدم توفير البديل لهم، خاصةً أن غالبية مستشفيات القطاع خرجت من الخدمة جراء القصف ونفاد الوقود.

«3 نوفمبر» موكب سيارات الإسعاف

شن طيران الجيش الإسرائيلى استهدافًا مباشرًا لموكب سيارات إسعاف كانت تنتظر أمام بوابة مستشفى الشفاء فى غزة، ما أسفر عن استشهاد المرضى الموجودين داخلها، وعدد من عناصر الأطقم الطبية، والنازحين الموجودين فى محيط المستشفى.

وقال عبدالجليل حنجب، المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطينى، إن طيران الاحتلال الإسرائيلى استهدف سيارات الإسعاف خلال تحركها لنقل مصابين وجرحى إلى جنوب قطاع غزة، تمهيدًا لنقلهم إلى معبر رفح البرى، بالتنسيق مع الهلال الأحمر الدولى. وأسفر الاستهداف الإسرائيلى لسيارات الإسعاف عن استشهاد نحو ١٣ فلسطينيًا، وإصابة أكثر من ٢٠ آخرين. من جانبه، ادّعى الجيش الإسرائيلى أن موكب سيارات الإسعاف كان يقل عناصر من حركة حماس الفلسطينية، فى محاولة لتجنب تصاعد الغضب الدولى ضد إسرائيل، بسبب استمرار استهدافها المدنيين والمنشآت المدنية.

ويعد ادعاء الجيش الإسرائيلى غير واقعى، خاصةً أن تحركات سيارات الإسعاف بالمرضى تتم وفق القوائم التى يتم تنسيقها مع منظمة الصليب الأحمر الدولى ومصر.

«3 نوفمبر»  مدرسة أسامة بن زيد 

استهدف طيران الاحتلال الإسرائيلى المدرسة التابعة لـ«أونروا»، التى تقع شمال غزة، وبداخلها آلاف الأسر النازحة.

وشن الجيش الإسرائيلى الغارة بشكل مباشر لاستهداف المدرسة خلال وجود نحو ٥٠ ألف نازح فلسطينى داخلها، حيث أظهرت مقاطع الفيديو والصور المتداولة أن جثامين الفلسطينيين تحولت لأشلاء نتيجة دقة وقوة الاستهداف الإسرائيلى ضدها.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن أن جريمة الاحتلال الإسرائيلى ضد مدرسة «أسامة بن زيد» أسفرت عن استشهاد ٦٢ فلسطينيًا، بالإضافة إلى سقوط عشرات الجرحى، وفق التقديرات الأولية.

«3 نوفمبر»  مستشفى الإندونيسى

الاحتلال استهدف، أيضًا، محيط مستشفى الإندونيسى شمال قطاع غزة، وكذلك استهدف محيط المستشفى بقنابل دخانية، بالتزامن مع توقف المولد الرئيسى له عن العمل جراء نفاد الوقود، ما أدى إلى تسرب الدخان إلى ساحات وغرف المستشفى وإصابة المئات بالاختناق. وشن الاحتلال قصفه ضد المستشفى بعد إعلانه أنه لجأ للعمل بخطة استثنائية، حيث اضطر إلى تشغيل المولد الثانوى، ما أدى إلى توقف الأنظمة الكهروميكانيكية عن العمل فى جميع أقسام المستشفى؛ بما فى ذلك أنظمة التهوية، وكذلك توقف محطة الأكسجين الوحيدة فى المستشفى، بالإضافة إلى توقف ثلاجة حفظ الموتى. 

«4 نوفمبر» مستشفى النصر

أغارت طائرات الاحتلال على مدخل مستشفى النصر للأطفال فى غزة، وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الإحصاء الأولى لضحايا هذا القصف يشمل شهيدين.

ويضم المستشفى مئات النازحين ممن قصفت منازلهم جراء التصعيد العسكرى الحالى، حيث استهدفت غارات الاحتلال تجمعًا للمدنيين الفلسطينيين أمام بوابة المستشفى.

«4 نوفمبر» مستشفى الوفاء

قصف طيران الاحتلال، فجر أمس، مولد الكهرباء الرئيسى لمستشفى الوفاء، ما أسفر عن اندلاع حريق هائل فى مبنى المستشفى، وخروج ذلك المولد عن الخدمة.

وأعلنت إدارة المستشفى، بعد ساعات قليلة من القصف، عن خروجه من الخدمة، وعجزه عن تقديم أى خدمات، سواء للمرضى أو للنازحين إليه.

«4 نوفمبر» مدرسة الفاخورة

استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلى، أمس، مدرسة «الفاخورة» التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» داخل مخيم جباليا بشمال غزة، ما أسفر عن أكثر من ١٥٠ شهيدًا وجريحًا من المدنيين الفلسطينيين، حسبما أكدته الإحصاءات الأولية. وتضم المدرسة آلاف النازحين الذين لجأوا إليها بحثًا عن مكان آمن للاحتماء فيه بعد قصف منازلهم. وأشارت التقديرات الأولية إلى صعوبة إحصاء عدد ضحايا هذا القصف، نظرًا للدمار الذى يلحق بالمبانى، ومن ثم يتم استخراج الجثامين من تحت الأنقاض على هيئة أشلاء متناثرة، وهو ما يصعب مهمة حصرهم، وكذلك مهمة التعرف على هويتهم.