لماذا تريد إسرائيل نزوح الفلسطينيين؟
قالت الباحثة والكاتبة الفلسطينية تمارا حداد، إن الهدف الحالي للمعركة الحالية هو تجاوز القضية الفلسطينية من خلال عدة أساليب، وواحدة من هذه الأساليب هي سياسة القضاء المزدوج التي يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين والمقاومة، يستخدم هذه السياسة حاليًا لتحقيق هدفه الحقيقي، وهو إخلاء الأراضي الفلسطينية، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، والهدف الأساسي هو احتلال الأرض دون الشعب بمعنى أن يوافق الفلسطينيون بطريقة طوعية أو إجبارية على مغادرة أراضيهم وإخراجهم إلى مناطق أخرى.
وحول الأوضاع في قطاع غزة، قالت حداد في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن سياسة النزوح لا تزال قائمة حتى الآن بسبب استمرار القصف الجوي، وطالما أن القصف الجوي مستمر وتتصاعد الأزمة الإنسانية، فإن هذا يشير إلى أن واقع التهجير لا يزال ساريًا حتى الآن.
وأكدت حداد أن الموقف المصري حتى الآن يرفض عملية التهجير، وذلك بسبب تفضيله لحلول “القضية الفلسطينية”، ومع ذلك، يستمر الاحتلال الصهيوني في تنفيذ مخططاته حيث يهدف بشكل رئيسي إلى تصفية القضية الفلسطينية وإنهاء الدولة الفلسطينية.
وقالت إن الموقف المصري لا يزال قويًا ومع ذلك، هناك ضغوطات شديدة.
حداد: الاحتلال يستفيد من الوضع الإنساني المتردي ويستغله كوسيلة لتهجير الفلسطينيين
وأشارت حداد إلي أن الاحتلال الإسرائيلي يستفيد من الوضع الإنساني المتردي ويستغله كوسيلة لتهجير الفلسطينيين، فعلى سبيل المثال، يقومون ببناء مستشفيات عائمة خارج قطاع غزة أو على حدودها البحرية هذه المستشفيات ستأتي من فرنسا وإيطاليا وبريطانيا، وستستخدم كذريعة لإجلاء المواطنين الفلسطينيين بحجة العلاج وهذا سيؤدي أيضًا إلى تفريغ قطاع غزة من سكانه، ومن المعروف أن عدد الجرحى في قطاع غزة يزيد عن 24 ألف شخص، وهذا عدد كبير جدًا إذا ما خرجوا مع عائلاتهم، فسيكون العدد الإجمالي كبيرًا جدًا ولن يتمكن الخروج من القطاع بسهولة، لذلك، قد يستغلون الوضع الإنساني كذريعة لإجلاء المواطنين الفلسطينيين.
