دراسة حديثة: فوبيا الشيخوخة تهدد صحتك

أظهرت الأبحاث الحديثة، أن القلق بشأن الشيخوخة يهدد بأضرار صحية بالغة، بينما تساعد النظرة الإيجابية للأمر باعتبارها إحدى مراحل الحياة، على تغيير نمط الحياة للأفضل على المدى الطويل. 

وفقًا لموقع "health" الطبي، أجرى فريق البحث دراسة لفهم كيفية ارتباط قلق الشيخوخة بالنشاط البدني وعوامل أخرى، مثل العمر والجنس والحالة الاجتماعية والدخل، وذلك من خلال استبيان عبر الإنترنت مكون من 142 سؤالًا، وقام بتعيين المشاركين من خلال Qualtrics،  وشملوا أشخاصًا لا تتجاوز أعمارهم 40 عامًا لفهم كيفية تغير الجوانب المختلفة لقلق الشيخوخة مع تقدم العمر، في المجمل، استجاب للاستطلاع 1250 شخصًا من واشنطن العاصمة وست ولايات أمريكية أخرى.

ومن بين النتائج الأصلية، كان لدى المشاركين الذين تم تحديدهم على أنهم أمريكيون من أصل إفريقي اهتمام أكبر بالبرامج المتعلقة بالصحة، وأتبع الباحثون ذلك بدراسة أخرى، نُشرت نتائجها في سبتمبر للتركيز بشكل أوثق على ردود المشاركين في الاستطلاع الأمريكيين من أصول إفريقية، والبالغ عددهم 178 شخصًا.

أسباب الخوف من الشيخوخة

مع هذه المجموعة الفرعية، وجد الباحثون أن أعلى مستويات القلق بشأن الشيخوخة كانت الخوف من الخسارة، والذي كان أكبر بين الأشخاص ذوي الدخل المنخفض، وأولئك الذين يعيشون بمفردهم، كانت النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 40 و49 عامًا أكثر اهتمامًا بالتغيرات في مظهرهن الجسدي من نظرائهن الذكور والمشاركين في الفئات العمرية الأكبر سنًا، في حين أن معدلات النشاط البدني كانت أقل مقارنة بالمشاركين في الاستطلاع البيض، كان للمشاركين الأمريكيين من أصل إفريقي بشكل عام موقف إيجابي تجاه النشاط البدني، وخاصة تمارين التقوية.

وتعد إحدى أهم النتائج هو أن الإيجابية العالية تجاه النشاط البدني ترتبط بانخفاض القلق بشأن الشيخوخة، ربما يرجع ذلك إلى أن الفوائد الجسدية والعقلية والاجتماعية للبقاء نشيطًا تسهم في الرفاهية العامة وتصور أكثر إيجابية لعملية الشيخوخة، مما يؤدي في النهاية إلى تقليل القلق المرتبط بالتقدم في السن.

ويشير الباحثون في الدراسة إلى أدلة على أن التمارين الرياضية، وخاصة تدريبات القوة، تساعد كبار السن في الحفاظ على كتلة العظام والعضلات، وتقليل خطر الإصابة بالخرف والحفاظ على التحكم الحركي.

ويقولون إن نتائج الدراسة "يمكن أن تساعد في تطوير ورش عمل تعليمية للسيطرة على قلق الشيخوخة أثناء مناقشة الفوائد الصحية للمشاركة في النشاط البدني".