رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجارديان: نتنياهو غير قادر على الفوز فى حربه ضد غزة

نتنياهو
نتنياهو

لأكثر من عقد من الزمان، كانت هناك دعوات تطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالاستقالة لأسباب عديدة لعلها تزايد مستويات عدم المساواة، وأزمة الإسكان في إسرائيل، وميله إلى الشعبوية القبيحة، وفضائح الفساد المتعددة التي تورط فيها، ولا يزال قيد المحاكمة، ومؤخرًا، محاولات لإجراء إصلاح قضائي، حيث شكك في قدرته على تحقيق الفوز في معركته في قطاع غزة.

وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإنه بعد عملية طوفان الأقصى التي قادتها حركة حماس على دولة الاحتلال في 7 أكتوبر، يبدو مستقبل الناجي السياسي النهائي في إسرائيل هشًا بشكل خاص، حتى في خضم حرب جديدة في غزة.

شكوك في قدرات نتنياهو على النصر في غزة

أضافت الصحيفة أن نتنياهو ظهر إلى جانب وزير دفاعه، يوآف جالانت، وبيني جانتس، زعيم المعارضة، الذي أصبح الآن عضوًا في حكومة الطوارئ الحربية، في أول مؤتمر صحفي لهما مساء السبت، وهو حدث باهت بدا خلاله غير مركز، وتعثر في كلمات الدعاء والصلاة، ثم غادر مبكرًا بعد أن واجه أسئلة عدائية من المراسلين.

وتابعت أن نتنياهو انتقل بعد ذلك إلى موقع X، بعد الساعة الواحدة صباحًا مباشرةً لنشر رسالة غاضبة تلقي باللوم في الإخفاقات الأمنية والاستخباراتية التي وقعت في 7 أكتوبر على قوات الدفاع الإسرائيلية.

وأضافت أن ادعاءات جالانت لم تكن صحيحة، وقد قوبلت محاولة نتنياهو لإلقاء جنرالاته أمام خط النار وإلقاء اللوم عليهم برد فعل شعبي غاضب، وفي اليوم التالي، قام بحذف التغريدة، وأصدر اعتذارًا عن نشرها، وليس عن المحتوى نفسه، ولم يغب عن أحد أن هذا المنشور كان الشيء الوحيد الذي اعتذر عنه نتنياهو خلال الأسابيع الثلاثة التي تلت استيقاظ إسرائيل على أخطر أزماتها منذ 50 عامًا.

وطالب نوعام تيبون، الجنرال المتقاعد البالغ من العمر 62 عامًا، والذي حمل السلاح لإنقاذ عائلة ابنه من أحد الكيبوتسات في 7 أكتوبر، نتنياهو بالاستقالة، قائلًا: "المواطنون بحاجة إلى الشعور بالأمان.. عليهم أن يتأكدوا من ذلك، سوف ننتصر، لا أعتقد أنه قادر على قيادتنا إلى النصر".

وقال يوسي كوهين، رئيس الموساد السابق الذي يُنظر إليه على أنه حليف لنتنياهو، لمحطة إذاعية محلية: "المسئولية تأتي عندما تبدأ المهمة، وليس أثناءها".

خطأ سياسي يهدد نتنياهو

ووصفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية نتنياهو بأنه خطأ سياسي، مؤكدة أن أدنى نقطتين على هذا الكوكب هما في إسرائيل: البحر الميت وسلوك بنيامين نتنياهو. إحداهما معجزة طبيعية، والآخر خطأ سياسي، بينما أكد أعضاء من حزب الليكود أن نتنياهو قد يكون أخيرًا في نهاية مشواره السياسي.

وأضافت الصحيفة البريطانية أن 76% من الإسرائيليين غير راضين عن أداء الحكومة في أعقاب عملية حماس، وفقًا لاستطلاع للرأي أجراه معهد الحرية والمسئولية التابع لجامعة رايخمان بعد عشرة أيام من عملية طوفان الأقصى، وقد انخفض الدعم لنتنياهو نفسه، والذي كان يتراجع بالفعل إلى درجة إجمالية قدرها 3.9 من أصل 10.

وتابعت أنه في حين أنه من غير المرجح أن يتنحى نتنياهو طواعية- فقد رفض يوم الإثنين سؤالًا حول ما إذا كان سيستقيل- وما زالت هناك انتخابات عامة على بُعد ثلاث سنوات، فمن الممكن أن يؤدي تصويت بحجب الثقة من داخل حكومته إلى الإطاحة به، ما يمهد الطريق لتشكيل ائتلاف أكثر وسطية. 

وأضافت أنه ستكون لمثل هذه الخطوة آثار عميقة على كيفية استمرار إسرائيل في شن حربها الجديدة في غزة، وتخطيط السيناريو لما سيحدث لقطاع غزة في اليوم التالي.