رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سيناء التى فى قلب الرئيس وعقله!

اعتمد مجلس الشعب المصري المشروع القومى لتنمية سيناء المصري عام 1995، وظل حتى عام 2014 مجرد حبر على ورق، وقيل ان المشروع كان مخصصا له جزء من حصيلة بيع القطاع العام لتنفيذه، لكن فجأة ظهر مشروع توشكى وتحولت أموال تنمية سيناء لتوشكى وتعطلت التنمية في سيناء لسنوات أيًا كانت الأسباب، ورغم تعطل تنفيذ المشروعات تنمية سيناء حتى 2014 إلا أن سيناء أرضنا وكاملة السيادة المصرية، ولم يستطع أحد أن يمنع تنميتها أو أن يفرض علينا إرادة غير إرادتنا.
بدأ حلم تنمية سيناء يتحقق على أرض الواقع وبإرادة مصرية خالصة وبإصرار الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يعرف قيمة سيناء ويضعها في قلبه وعقله، فنجحت خطة تنميتها على يديه لأول مرة فى التاريخ.
في البداية كان الهدف من خطة التنمية هو جذب الإنسان والاستثمار، فهما كلمتا السر التي وضُعت على أساسهما خطة تنمية سيناء، ومنذ اللحظة الأولى التي شرعت فيها الدولة على تنفيذ مشروعات تنمية سيناء لتكون جاذبة للسكان من كافة محافظات مصر، بما يسمح بتوطين ما يقارب من 4 ملايين مواطن إلى جانب جذب المستثمرين من خلال المشروعات التنموية العملاقة، وإنشاء مجمعات صناعية وزراعية وتعدينية ومناطق سكنية وعمرانية جديدة، كان لا بد أن تبدأ تلك الخطة بمد الطرق والجسور والأنفاق التي تربط سيناء بالدلتا جنبًا إلى جنب مع التنمية السياحية والبنية التحتية التي تخدمها، ومعها يتم الاهتمام بمحافظات القناة الثلاث التى تستقبل ضيوف سيناء الوافدين من محافظات مصر المختلفة قبل دخولهم لأرض الفيروز.
الأولوية التي فرضت نفسها قبل الشروع فى خطة التنمية هي الحرب على الإرهاب الأسود، وتطهير الأرض الطيبة من دنس الإرهابيين التي بدأت بالتزامن مع بدء قواتنا الباسلة فى تعبيد الأرض لبدء المشروعات، وإنشاء البنية التحتية التي تستوعب المخطط العام لتنمية سيناء.
نجحت الخطط وتكللت جهود قواتنا المسلحة والشرطة في القضاء على الإرهاب الأسود، وتطهرت الأرض بعد ما ارتوت بدماء خير أجناد الأرض.
ولاقت خطة تنمية سيناء اهتمامًا كبيرًا من الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي وضعها على رأس أولوياته، وكانت البداية بوضع المخطط القومي للتنمية العمرانية لمصر حتى 2052، واستهدف الانتشار الجغرافي للسكان حتى نصل إلى نسبة 14% من المناطق المأهولة بالسكان، بدلًا من الـ 6 % التي عشنا عليها آلاف السنين.
وبلغ حجم الإستثمارات التي نُفذت والجاري تنفيذها داخل سيناء ومدن القناة نحو 700 مليار جنيه كان منها و-بشكل مختصر-، إنشاء منطقة المزارع السمكية بشرق التفريعة وهي من أكبر المزارع السمكية على مستوى العالم، ومجموعة الأنفاق التي ربطت سيناء بالدلتا والمحافظات لأول مرة في التاريخ منذ شق قناة السويس، والتي تُعد هي الأخرى من أكبر المشروعات الإنشائية على مستوى العالم، كما تم افتتاح إزدواج نفق الشهيد أحمد حمدي، وبذلك تم الانتهاء من إنشاء 5 أنفاق في 6 سنوات فقط بعكس ما كانت تخطط له كبرى الشركات العالمية، التي أكدت دراساتها أن تلك المشاريع تحتاج 12 عامًا على الأقل لتنفيذها، كما تم إنشاء مطار البردويل الدولي، لخدمة المشروعات التنموية في شمال ووسط سيناء، إلى جانب تطوير المطارات القائمة بالفعل، والبدء في تطوير مطار سانت كاترين الدولي، وافتتاح مشروع معالجة مياه مصرف بحر البقر، والذي يعد نموذجًا للمشروعات الضخمة أيضًا، ويخدم ذلك المشروع حوالى 63 مشروع طرق جديدة بأطوال تصل إلى 3440 كم.
كما تم إنشاء عدد كبير من الجامعات والكليات منها جامعة الملك سلمان بفروعها في رأس سدر، والطور، وشرم الشيخ، التي بدأت العمل بالفعل،،،، وللحديث بقية