رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الليلة.. هالة فودة فى ضيافة مكتبة مصر العامة لمناقشة "فى قلبى رضا"

مكتبة مصر العامة
مكتبة مصر العامة

تستضيف مكتبة مصر العامة، الكاتبة الروائية هالة فودة، اليوم الإثنين، في أمسية ثقافية تعقد في الخامسة مساء، لمناقشة وتوقيع روايتها الأحدث "في قلبي رضا" الصادرة حديثًا عن دار العين للنشر والتوزيع.

مكتبة مصر العامة تحتضن في قلبي رضا

 ويتناول الرواية بالنقد والتحليل والنقاش، كل من الدكتور عماد أبو غازي، وزير الثقافة الأسبق، وأستاذ الوثائق والتاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب جامعة حلوان، والناقد الدكتور خيري دومة، أستاذ الأدب العربي بكلية الآداب في جامعة القاهرة، بحضور مؤلفة الرواية.

التاريخ لا يصنعه الزعماء وحدهم

تتناول رواية "في قلبي رضا"، للكاتبة هالة فودة، سيرة ذاتية وعلاقة حب بين أب وابنته، وحكاية لعائلتين مصريتين تجمع بينهما أواصر المحبة والمودة، وترصد ملامح المجتمع المصري وظواهره الاجتماعية خلال النصف الثاني من القرن العشرين.

كما تتطرق رواية "في قلبي رضا"، إلى مظاهر الحياة في مصر، خاصة حالة الازدهار التي كانت تعيشها الطبقات المتوسطة، وطقوس حياتها من أول المصايف والحرص على ارتياد دور المسارح والسينما، وصولا إلى التفاصيل الدقيقة كحرص السيدات على أحدث خطوط الموضة في اختيار ثيابهن التي يحكنها لدي أشهر صانعي الثياب.

ومن أجواء رواية "في قلبي رضا"، نقرأ:

 التاريخ لا يصنعه الزعماء وحدهم. هؤلاء هم من تتصدر صورهم وأسماؤهم المشهد فقط. أما المنسيون والمجهولون بين طيات صفحاته. الذين غالبا ما لا يعرفهم ولا يتذكرهم أحد، فهم من آلو على أنفسهم الذود عن الوطن في صمت بليغ وتجرد، راضين أن تظل سيرتهم مجهولة ووجوههم مطموسة من المشهد، غير ساعين لمجد أو شهرة. 

فأي مجد يضاهي تحرير الأرض، وأي شهرة تفوق فخرهم بمصريتهم؟ سلام على هؤلاء المنسيين والمجهولين جميعا، فلولا تضحياتهم ما كنا لنحيا أحرارًا. 

وفي موضع آخر من رواية "في قلبي رضا"، والتي تتناول العدوان الثلاثي على مصر في العام 1956: "لم تكتفِ الضربات باستهداف الوحدات العسكرية، لكنها امتدت للمدن بما فيها من مطارات ومستشفيات ومساجد وكنائس ومنازل، فتحول الشعب في منطقة القتال إلى جنود مدافعين بشراسة عن أرضهم ومياههم وسمائهم، يقاتلون جنبًا إلى جنب مع قوات الجيش وقد زادهم الشعور بانتهاك سيادتهم إصرارًا على الصمود وصد العدوان الغاشم على الرغم من عدم تكافؤ المعركة".