رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أوابك: يجب على شركات النفط والغاز المشاركة النشطة في تحولات الطاقة

أوابك
أوابك

وضع ماجد عامر، الخبير الاقتصادي بمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول «أوابك» خطة لمواجهة تحديات السمعة السيئة لشركات النفط والغاز في ظل المخاوف المتزايدة بشأن تغير المناخ والسعي إلى التحول نحو مصادر طاقة أنظف وأكثر استدامة.

أوابك: يجب علي شركات النفط والغاز المشاركة النشطة في تحولات الطاقة

وتابع «عامر» في صريحات له، إنه يجب على شركات النفط والغاز اتباع نهج شامل واستباقي يجمع بين الممارسات المستدامة والمسؤولية الاجتماعية والالتزام بالامتثال للوائح الصناعة الموضوعة في كل دولة.

وأوضح أن من أهم الاستراتيجيات في هذا السياق، المشاركة النشطة في تحولات الطاقة، وهدفها الاستثمار في مشروعات الطاقة الخضراء، وتعزيز البحث والتطوير في تكنولوجيات خفض الانبعاثات مثل تقنية احتجاز الكربون وتخزينه، بالإضافة إلى اعتماد ممارسات مستدامة تدل على الالتزام بالمسؤولية البيئية، وإستراتيجية التعاون، وهدفها تعزيز المشاركة في الفعاليات العالمية مثل مؤتمرات الأمم المتحدة بشأن المناخ، ودعم الجهود التعاونية بين الحكومات والشركات – بما في ذلك التعاون في مبادرات الاستدامة ومشروعات المسؤولية الاجتماعية للشركات، وكذلك التعاون بين منتجي ومستهلكي الطاقة مما يساهم في معالجة المخاوف البيئية والاجتماعية مع تعزيز نظام بيئي للطاقة أكثر استدامة، وإستراتيجية الاهتمام بالدعاية والتعليم، وهدفها قيام شركات النفط والغاز بالدعوة لجهود تخفيف تغير المناخ ومواءمة استراتيجيات أعمالها مع أهداف التنمية المستدامة العالمية.

وأكد على أهمية توفير المواد التعليمية والتقارير لإعلام الجمهور والمستثمرين وأصحاب المصلحة بجهود الاستدامة والتقدم الذي تحققه، والمساهمة في مبادرات التثقيف والتوعية المناخية – خاصة لجيل الشباب – من خلال توفير المعلومات حول حقائق تغير المناخ ودور صناعة النفط والغاز في تحولات الطاقة، وتنفيذ هذه الاستراتيجيات بنجاح لا يعد مجرد مسألة حماية لسمعة شركات النفط والغاز، بل هي ضرورة لضمان استمراريتها على المدى الطويل في مشهد الطاقة العالمي المتغير، حيث أن محاولة البعض الإضرار بسمعة شركات النفط والغاز في إطار السعي لتسريع تحولات الطاقة قد يؤدي إلى تفاقم معضلة الطاقة من خلال زيادة مخاوف أمن الطاقة.

كما أكد أن زيادة فقر الطاقة مع اتساع الفجوة فيما يخص إمكانية الوصول إلى الطاقة يؤدي إلى حدوث اضطرابات اقتصادية، وسيظل الاقتصاد العالمي في حاجة إلى جميع مصادر الطاقة دون استثناء وبأقل انبعاثات ممكنة، ومن ثم فإن تحقيق مزيج طاقة متوازن هو أمر ضروري وبالغ الأهمية لضمان مستقبل طاقة مستقر وآمن ومستدام قادر على تلبية احتياجات الأجيال الحالية والمستقبلية، ومن ثم تعزيز النمو الاقتصادي.