رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"النصر للسيارات".. قصة أول مصنع فى مصر أنشأه عبدالناصر وأحياه السيسى

عبدالناصر يتفقد سيارة
عبدالناصر يتفقد سيارة

في إطار جهود الدولة لتنمية الصناعة في شركات قطاع الأعمال العام، يرصد “الدستور” في التقرير التالي أبرز جهود الدولة خلال عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي لإحياء شركة النصر للسيارات عقب محاولات تصفيتها نتيجة الخسائر والمديونيات.

مساهمة الشركة في إنتاج سيارات ومعدات حرب أكتوبر 

بدأت شركة النصر للسيارات كأول شركة لصناعة السيارات في مصر عندما فكر الزعيم الراحل جمال عبدالناصر في إحداث نهضة صناعية كبرى في مصر بعد ثورة عام 1952 وتوليه الحكم، وبالتالي تم الاعتماد على الصناعة المصرية في إطار خطة التحرير التي تم التخطيط لها لتحرير سيناء من الاحتلال الصهيوني، وتم بذلك جهود لتأسيس المصانع والشركات الحكومية، وكانت شركة النصر للسيارات من بينها، حيث ساهمت في تصنيع السيارات والشاحنات التي تم استخدامها في حرب أكتوبر عام 1973، بالإضافة إلى تصنيع مجموعة متنوعة من السيارات للموظفين الحكوميين والقوات المسلحة والمواطنين بأسعار مخفضة.

بداية الانهيار 

استمرت الشركة في التصنيع حتى جاء عهد الرئيس الراحل أنور السادات، ومع الانفتاح الذي تم ووجود منافسة شرسة مع القطاع الخاص والعلامات التجارية الأجنبية ومحاولات البعض للإهمال في الشركة، فقد تعرضت للخسائر وتم اتخاذ قرار تصفيتها حتى إحياء الشركة من التصفية.

عادت مرة أخرى في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي من خلال ما تم برغبة الدولة في تصنيع السيارة المصرية بإنتاج محلي، وتم العمل على دمج كل من الهندسية للسيارات في النصر للسيارات تحت علامة النصر للسيارات، وتم تصنيع الأتوبيس الذي يعمل بالغاز الطبيعي وجار العمل على إنتاج السيارة الكهربائية والسيارة التي تعمل بالوقود.


التعاون مع الصين

وفي هذا الإطار كانت هناك محاولات لإنتاج السيارة التقليدية التي تعمل بالوقود، لكن هناك تصورا بالتعاون مع إحدى الشركات العالمية التي فضلت إنتاج السيارة الكهربائية، وتم بالفعل العمل على التعاون مع إحدى الشركات الصينية، إلا أن أزمة كورونا أعاقت استكمال عمليات التعاون حتى عادت الدولة مرة أخرى في التفكير في إنتاج السيارة بالتعاون مع القطاع الخاص، وهو ما يتم العمل عليه حاليًا.