طارق فهمى لـ"الدستور": حادث طابا محاولة خبيثة تستهدف مصر لتصعيد الصراع بالمنطقة
أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إنه أيًا كانت الجهة التي يمكن توجيه الاتهام لها بإطلاق طائرة مسيرة على مدينة طابا، فإن القضية الحقيقية غير واضحة بالضبط، ولا يمكن توجيه اللوم لحركة حماس أو إسرائيل أو جماعة الحوثي في اليمن حتى الآن، والهدف الحالي يتم التحقيق فيه، كما أن هناك محاولات لجر مصر إلى التصعيد بالمنطقة.
وأضاف فهمي في تصريحات خاصة لـ"الدستور": يُعتقد أن استهداف طابا المحاولة تستهدف مصر وتهدف إلى تصعيد الصراع في الجبهة الأخرى، لذا ليست القضية في لبنان أو غزة أو الضفة الغربية، وإنما هي توسيع نطاق الصراع، يُخططون في هذا التوقيت لتوريط مصر في هذه المواجهة، خصوصًا بناءً على الأحداث السابقة في التهجير والترحيل وسيناء وغيرها من الأعمال الدبلوماسية وتقديم الأفكار العبثية في وسائل الإعلام الأمنية الإسرائيلية والأمريكية، بهدف توجيه الاتهام لبعض الأطراف بترويج فكرة الترحيل الإسرائيلية.
وأشار فهمي إلى أنه من الواضح أن هناك مؤامرة ومخططًا لتوريط بعض المناطق الحدودية، سواء كانت طابا أو نويبع أو المناطق القريبة من البحر، وقد يكون هناك وكلاء يعملون على تنفيذ هذا الخطط سواء كانت المهاجمة قادمة من اليمن أو من خلال البحر الأحمر.
طارق فهمى: استهداف طابا يهدف لتوسيع نطاق المواجهة واستدراج مصر
وأكد فهمي قائلا: “يبدو أن الهدف هو توسيع نطاق المواجهة واستدراج مصر إلى الصراع، بهدف استيعاب الأطراف المعارضة أو الأطراف الأخرى، وفي تقديري، من الضروري أن يتخذ قرارات حكيمة وتتطلب تصرفًا حذرًا في التعامل مع هذا الأمر”.
وقال فهمي إن الدولة المصرية قوية ولديها القدرة على التصدي لأي سيناريو قادم، ومع ذلك فإن المؤامرة والمخطط واضحان في هذا السياق، وعلى الرغم من ذلك، يجب التأكيد على أن مصر موجودة في المشهد الإقليمي ولديها دور مهم بغض النظر عن التعامل مع هذا الأمر، فإنه يشكل لعبًا بالنار وسيؤدي إلى زيادة التوتر في المنطقة بأكملها.
