رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رغم فقدانها عائلتها.. قصة صمود طفلة ناجية من القصف تلقى شعرًا عن فلسطين

طفلة ناجية
طفلة ناجية

تتواجد في كل غرفة داخل مستشفيات  قطاع غزة قصص مليئة بالألم والوجع والصمود والعزيمة، وفي ظل ما يعانون منه الآن من قصف وتجويع وجراح وموت، إلا أنهم رمز للعزة والصمود، خاصة الأطفال الذين تربوا على القوة وسط كل ما يحدث في بلدهم المنكوب "فلسطين".

من بين هذه القصص هناك طفلة جريحة في أحد مستشفيات غزة تدعى "مريم دواس"، والتي استشهد عدد من أفراد أسرتها، والتي روت بكل صمود ما رأته وحدث معها، والذي سنسردهم في السطور التالية كما ذكرتها فضائية "الغد".

قصف جيش الاحتلال الإسرائيلى للمنازل

"كنا في ليلة هادئة عندما قصفونا، نتسامر ونتبادل الضحكات، ليقصف العدو الإسرائيلي الجيران، فذهبنا لنطمئن عليهم وعدنا لبيتنا لننام، فقصفونا"، هكذا وصفت مريم اللحظات الأولى لها مع القصف.

أفاقت مريم بعد يومين من غيبوبتها في المستشفى، لتجد والدتها بجوارها تطمئنها، لتتساءل الصغيرة: "ما ذنبنا يا أمي لنعيش هذه العيشة ونحن ما زلنا أطفالا، لماذا لسنا مثل أطفال العالم نعيش ونلعب ونتسلى وأهلنا بجانبنا؟ أنا لم يبقَ بجانبي إلا أمي، ووالدي في مستشفى ثانٍ، لم أره منذ أسبوعين واشتقت له".

 مريم تكتب الشعر عن فلسطين لتسلى وقت تواجدها فى المستشفى

مريم الطفلة المميزة تكتب الشعر، تسلي به وقتها وهي في المستشفى، فكتبت الشعر عن فلسطين وقالت: اسمي فلسطين مخلوقة من طين، لكن حجارتي من سجيل، لن أروي لك قصتي فروايتي هي التاريخ، أنا فلسطين الحرب والسلاح والحجارة، نرميهم بحجارة يهابون رياحها، ويرموننا بغاز مسيل للدموع، ونسوا أن دموعنا لا تسيل إلا فخرا بشهدائنا وعزة بتاريخنا وفرحا بنصر قريب.

أنا العروس الحسناء تنازع الرجال في مهري إلى أن نسوا حريتي، فزوجوني بالرخيص عار على الرجولة، لكني فلسطين "فاء فليست إلا لنا، لام لأنها خلقت لنا، سين ستبقى وستعود لنا، طاء طبعت على قلوبنا، ياء يا حظ من شم هواؤها، نون نسوا من يكون رجالها.