رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة اللاتينية: الاحتمال ينتج عنه مكافآت كبرى من الله

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة اللاتينية اليوم بحلول الخميس التاسع والعشرون من زمن السنة.

وألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها (عندما يعترف الخاطئ بخطئه)، تُنشئ النعمة الإلهيّة في نفسه ندامة عميقة، وشفقةً وتوقًا حقيقيًا إلى الله حتى أنّ الخاطئ، وقد تخلّص لتوّه من الخطيئة والحزن، يُرفَع... إنّ الندامة تطهرّنا والرأفة تهيّؤنا، والتوق الحقيقيّ إلى الله يجعلنا أهلًا. حسب مفهومي، هذه هي الوسائل الثلاث التي بواسطتها تبلغ كلّ النفوس السماء، أي تلك الّتي خطئت على الأرض والّتي ستَخلُص. فعلى كلّ نفس خاطئة أن تُشفى بفضل هذا العلاج المثلّث. حتى بعد شفائها، تبقى جراحها ظاهرة أمام الله، لا كجراح إنّما كعلامات ممجّدة.

مكافات نتيجة الاحتمال

ومقابل العقاب الذي نناله على الأرض، من خلال الألم والتكفير، سنُكافَأ في السماء بمحبّة ربّنا اللطيفة... فهو يعتبر خطيئة الذين يحبّونه حزنًا وألمًا، ولكن، بفضل حبّه، لا يعتبرها تستحقّ الإدانة.  المكافأة التي سنحصل عليها ليست زهيدة، إنّما فائقة، مشرّفة، مجيدة، وبذلك يتحوّل الخجل إلى مجد وفرح.

فَبِلُطفِه، لا يريد ربُّنا أن ييأس عبيده بسبب خطاياهم المتكرّرة والمثيرة للشفقة، فسقطاتُنا لا تمنعه من أن يحبّنا... يريدنا أن نعلم أنّه أساس حياتنا في الحبّ، بل أكثر من ذلك، أنّه هو محامينا الأزليّ، يدافع عنّا بقوّة ضدّ جميع الأعداء الّذين يعكفون علينا بشراسة. آه، وكم نحن بحاجة إليه لأنّنا غالبًا ما نَدَعُهم يسيطرون علينا بسبب سقطاتنا.

إضافة إلى ذلك ترأس سيادة المطران كلاوديو لوراتي، مطران الكنيسة اللاتينية بمصر، صلاة القداس الإلهي، لجماعة Chemin Neuf (طريق جديد)، وذلك في إطار مؤتمر الخدمة، بأحد بيوت المؤتمرات بالعبور.

وتحدث سيادة المطران في كلمة العظة حول "أهمية الثقة في الذي أرسلنا"، كما تضمنت الذبيحة الإلهية، استقبال الأب توما جيز، المسؤول الكنسي للجماعة بمصر، التزام أربعة إخوة من الجماعة حيث قاموا بالتزامهم الأول في الحياة الجماعية الرسولية.