رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بـ"الفيتو".. أمريكا تمنع إدانة جرائم إسرائيل ضد العرب 45 مرة فى 50 عامًا

مجلس الأمن
مجلس الأمن

منذ عام 1973 عملت الولايات المتحدة الأمريكية على حماية إسرائيل من الإدانات والقرارات الدولية في مجلس الأمن، حيث لم يتم تمرير أي قرار يدين الاحتلال منذ نحو 50 عامًا، بسبب حق النقض "الفيتو" الذي يتمتع به الخمسة أعضاء الدائمين في مجلس الأمن.

وأصدرت الولايات المتحدة 45 قرارًا يمنع توجيه الإدانة الدولية لإسرائيل.

عام 1973

في 26 يوليو، وقبل أقل من 3 أشهر من حرب أكتوبر العظيمة، أوقفت الولايات المتحدة مشروعًا تقدمت به وإندونيسيا، وبنما، وبيرو، والسودان، ويوغسلافيا، وغينيا، يؤكد حق الفلسطينيين ويطالب بالانسحاب من الأراضي العربية التي احتلتها إسرائيل عام 1967 والتي تشمل الجولان في سوريا ومزارع شبعا في جنوب لبنان وشبه جزيرة سيناء في مصر فضلًا عن الأراضي في الضفة الغربية وغلاف قطاع غزة.

عام 1976

استخدمت الولايات المتحدة في هذا العام الفيتو 3 مرات، أولاها كان في 25 يناير عندما أوقفت مشروع تقدمت به باكستان، وبنما، وتنزانيا، ورومانيا، ينص على حق الشعب الفلسطيني في ممارسة حق تقرير المصير وفي إقامة دولة مستقلة وفقا لميثاق الأمم المتحدة، وضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة منذ يونيو 1967، ويدين إقامة المستوطنات اليهودية في الأراضي المحتلة.

وفي 25 مارس أوقف أيضًا مشروع قرار من الدول الإفريقية يطلب من إسرائيل الامتناع عن أي أعمال ضد السكان العرب في الأراضي المحتلة.

وفي 29 يونيو من نفس العام، أوقفت أيضًا الولايات المتحدة مشروع قرار تقدمت به كل من غويانا، وباكستان، وبنما، وتنزانيا، يؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والعودة إلى وطنه وحقه في الاستقلال والسيادة.

عام 1980

في 30 أبريل رفضت الولايات المتحدة مشروعا جديدا تقدمت به تونس ينص على ضرورة السماح للشعب الفلسطيني بممارسة حقوقه المشروعة.

عام 1982

تسبب هذا العام بصدمة للعالم، حيث استخدمت الولايات المتحدة الفيتو 7 مرات لحماية إسرائيل ومنحها المزيد من الشرعية الدولية لانتهاك القانون الدولي، ففي 20 يناير استخدمت الولايات المتحدة الفيتو ضد مشروع قرار يقضي بفرض عقوبات على إسرائيل لضمها مرتفعات الجولان السورية.

وفي 25 فبراير استخدمت الفيتو على مشروع قرار أردني يطالب السلطات المحلية في فلسطين بممارسة وظائفها وإلغاء كل الإجراءات المطبقة في الضفة الغربية.

وفي 2 أبريل أبطلت مشروع قانون يدين إسرائيل في محاولة اغتيال رئيس بلدية نابلس "بسام الشكعة".

20 أبريل أوقف الفيتو الأمريكي مشروع قرار عربي بإدانة حادث الهجوم على المسجد الأقصى.

9 يونيو أصدرت واشنطن فيتو جديدا لوقف مشروع قرار إسباني بإدانة الغزو الإسرائيلي للبنان.

25 يونيو فيتو أمريكي جديد ضد مشروع قرار فرنسي في مجلس الأمن بشأن الاجتياح الإسرائيلي للبنان.

6 أغسطس منع صدور قرار يدين إسرائيل جراء سياستها التصعيدية في منطقة الشرق الأوسط وتحديدا في لبنان.

عام 1983

كان هذا العام الأكثر دموية، حيث رفضت الولايات المتحدة في 15 فبراير إصدار أي قرار يستنكر المذابح الإسرائيلية للاجئين الفلسطينيين في مخيمات صبرا وشاتيلا في لبنان، والتي أثارت ضجة عالمية كبرى.

عام 1984

في 6 سبتمبر فاجأت الولايات المتحدة العالم بمنع صدور قرار يؤكد أن نصوص اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 تطبق على الأقاليم المحتلة.

عام 1985

خلال هذا العام أنقذ الفيتو الأمريكي الاحتلال الإسرائيلي مرتين، الأولى في 12 مارس ضد مشروع قرار لبناني في مجلس الأمن يدين الممارسات الإسرائيلية في الجنوب اللبناني.

وفي 13 سبتمبر منع صدور مشروع قرار أمام مجلس الأمن يدين الممارسات الإسرائيلية القمعية ضد الفلسطينيين.

عام 1986

في 17 يناير رفضت الولايات المتحدة تمرير مشروع قرار في مجلس الأمن يطالب إسرائيل بسحب قواتها من لبنان.

وفي 30 يناير أصدرت الولايات المتحدة الفيتو مرة أخرى ضد مشروع قانون يدين الانتهاكات الإسرائيلية لحرمة المسجد الأقصى ويرفض مزاعم إسرائيل باعتبار القدس عاصمة لها.

وفي 7 فبراير منعت الولايات المتحدة مجلس الأمن من إصدار قرار يدين اختطاف إسرائيل لطائرة ركاب ليبية.

عام 1987

في 20 فبراير استخدمت الولايات المتحدة الفيتو ضد قرار يستنكر سياسة "القبضة الحديدية" وسياسة تكسير عظام الأطفال الذين يرمون الحجارة خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى.

عام 1988

في هذا العام اشتعلت الحرب في جنوب لبنان واستخدمت واشنطن الفيتو 5 مرات، الأولى في 18 يناير ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يستنكر الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان، ويطالبها بوقف أعمال التعدي على الأراضي اللبنانية والإجراءات ضد المدنيين.

وفي 1 فبراير ضد اقتراح في مجلس الأمن يطالب بالحد من عمليات الانتقام الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

وفي 15 أبريل أصدرت الولايات المتحدة فيتو جديدا ضد قرار لمجلس الأمن يدين إسرائيل لاستخدامها سياسة القبضة الحديدية تجاه الانتفاضة الفلسطينية في الأراضي المحتلة في أعقاب طردها ثمانية فلسطينيين.

وفي 10 مايو استخدمت الولايات المتحدة الفيتو لنقض مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي لإدانة الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان.

وفي 14 ديسمبر منعت استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بإدانة الاعتداء الإسرائيلي الجوي والبري على الأراضي اللبنانية.

عام 1989

1 فبراير أوقفت الولايات المتحدة باستخدامها محاولات إصدار بيان يرفض ممارسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة ويدعوها إلى الالتزام باتفاقية جنيف الخاصة بحقوق المدنيين في زمن الحرب.

18 فبراير شهد فيتو أمريكي ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بإدانة إسرائيل لانتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي العربية المحتلة.

وفي 9 يونيو أوقفت مشروع قرار لدول عدم الانحياز يدين إسرائيل لسياستها القمعية في الأراضي المحتلة.

و7 نوفمبر اعترضت الولايات المتحدة على قرار يدين الممارسات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة.

عام 1990

في 1 يونيو أصدرت واشنطن فيتو لإعاقة مشروع قرار تقدمت به دول عدم الانحياز بإرسال لجنة دولية إلى الأراضي العربية المحتلة لتقصي الحقائق حول الممارسات القمعية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.

عام 1995

فى 17 مارس منحت واشنطن الحق لإسرائيل في توسيع احتلالها للأراضي الفلسطينية بعد منع صدور قرار يطالب إسرائيل بوقف قراراتها بمصادرة (53 دونما)، الدونم يعادل ألف متر مربع، من الأراضي العربية في القدس الشرقية.

عام 1997

4 مارس استخدمت واشنطن الفيتو لوقف صدور قرار يطالب إسرائيل بوقف أنشطتها الاستيطانية في شرق القدس المحتلة.

21 مارس اعترضت على مشروع قرار يدين بناء إسرائيل المستوطنات اليهودية في جبل "أبوغنيم" شرق مدينة القدس المحتلة.

عام 2001

في 27 مارس منعت واشنطن الأمن من إصدار قرار يسمح بإنشاء قوة مراقبين دوليين؛ لحماية الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة.

وفي 14 ديسمبر أجهضت مشروع قرار يطالب بانسحاب إسرائيل من الأراضي الخاضعة للسلطة الفلسطينية ويدين التعرض للمدنيين.

عام 2002

20 ديسمبر استخدمت واشنطن الفيتو لإحباط مشروع قرار اقترحته سوريا لإدانة قتل القوات الإسرائيلية عدة موظفين من موظفي الأمم المتحدة، فضلا عن تدميرها المتعمد لمستودع تابع لبرنامج الأغذية العالمي في الأراضي الفلسطينية المحتلة في نهاية نوفمبر.

عام 2003

14 يوليو شهد فيتو أمريكيا ضد قرار يطالب بإزالة الجدار العازل الذي بنته إسرائيل لفصل الضفة الغربية عن غزة، والذي تسبب في منع إقامة دولة فلسطينية موحدة.

16 يوليو منعت الولايات المتحدة صدور قرار لحماية الرئيس الفلسطيني "ياسر عرفات" عقب قرار الكنيست الإسرائيلي بالتخلص منه.

عام 2004

25 مارس صوتت الولايات بالفيتو لإسقاط مشروع قرار يدين إسرائيل على قيامها باغتيال مؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس الشيخ أحمد ياسين.

وفي 5 أكتوبر عرقلت واشنطن بالفيتو مشروع قرار يطالب إسرائيل بوقف عدوانها على شمال قطاع غزة والانسحاب من المنطقة.

عام 2006

13 يوليو أوقف الفيتو الأمريكي قرارا يطالب بإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي المحتجز من قبل الفصائل الفلسطينية مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ووقف الحصار والتوغل الإسرائيلي في قطاع غزة.

عام 2014

31 ديسمبر استخدمت الولايات المتحدة الفيتو كرسالة، لأن فلسطين فشلت في حصد 9 أصوات لإنهاء الاحتلال.

عام 2017

في 18 ديسمبر أوقف الفيتو الأمريكي مشروع قرار مصريا يرفض إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها من تل أبيب، وقد حاز المشروع المصري على تأييد كافة أعضاء المجلس أي 14 دولة من أصل 15 عضوة في مجلس الأمن الدولي. 

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل هددت الإدارة الأمريكية من يصوت لصالح القرار المصرى بالحرمان من المعونات علنًا، لكن الدول الأعضاء تجاهلت التهديدات وصوتت جميعها في صالح القرار قبل أن يعرقله الفيتو الأمريكي.

عام 2018

في 8 أبريل منعت الولايات المتحدة إصدار قرار يدين الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين من المتظاهرين السلميين فى مسيرات العودة، بعد قتلها ما لا يقل عن 29 من الفلسطينيين، وإصابة ما لا يقل عن 2500 فلسطيني.