رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مفاجآت جديدة فى قصف المستشفى المعمدانى بغزة تحرج واشنطن وتكشف كذب إسرائيل

 قصف المستشفى المعمداني
قصف المستشفى المعمداني

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن مفاجأة كبرى في قصف مستشفى المعمداني في قطاع غزة، والتي تظهر كذب وادعاءات الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل فيما يتعلق بقصف المستشفى عن طريق الخطأ من قبل الفصائل الفلسطينية، ما يعني أن واشنطن ستواجه موقفًا حرجًا أمام العالم.

أدلة جديدة تكشف ادعاءات إسرائيل وأمريكا

وتابعت الصحيفة أن الفيديو المتداول لقصف المستشفى والذي انتشر بقوة عبر العالم يظهر قذيفة تخترق سماء غزة المظلمة وتنفجر في الهواء، وبعد ثوان شوهد انفجار آخر على الأرض.

وأضافت أن هذه اللقطات أصبحت دليلًا يتم الاستشهاد به على نطاق واسع، حيث أكد المسئولون الإسرائيليون والأمريكيون أن صاروخًا فلسطينيًا طائشًا تعطل في السماء، وسقط على الأرض وتسبب في انفجار مميت في المستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في مدينة غزة.

وأشارت إلى أن التحليل البصري التفصيلي الذي أجرته صحيفة نيويورك تايمز يخلص إلى أن مقطع الفيديو – المأخوذ من كاميرا تليفزيونية والذي تم بثه مباشرة ليلة 17 أكتوبر – يظهر شيئًا آخر، فمن المرجح أن الصاروخ الذي يظهر في الفيديو ليس هو الذي تسبب في الانفجار في المستشفى، حيث وجدت الصحيفة أن هذا الصاروخ انفجر في السماء على بعد ميلين تقريبًا، في منطقة غير ذي صلة بالقتال الذي اندلع على الحدود بين إسرائيل وغزة في تلك الليلة.

وأوضحت أن النتائج التي توصلت لها الصحيفة لا تكشف السبب الحقيقي وراء قصف المستشفى المعمداني، أو المسئول عن هذا الحادث الأليم، ولكنه يلقي بظلال قوية من الشك على أكثر الأدلة التي تتخذها إسرائيل وأمريكا لإثبات روايتهم، ويزيد من تعقيد الرواية المباشرة التي طرحوها.

وتابعت أنه على الجانب الآخر، أظهرت لقطات أخرى قذيفة أطلقت من إسرائيل وانفجرت، وبعد ثوان وقع انفجار قوي في المستشفى، مضيفة: "يبدو أن هذه الرواية هي الأقرب للمنطق".

حلقة مؤلمة فى استهداف غزة

وأكدت الصحيفة أن قصف المستشفى المعمداني لا يزال حلقة مؤلمة في الصراع المشتعل منذ يوم 7 أكتوبر، والتي أسفرت عن استشهاد 5700 فلسطيني، بينما يستعد الجيش الإسرائيلي لغزو بري.

وتابعت أن كافة اللقطات التي تم جمعها تُشير إلى حدوث قصف إسرائيلي، وأنه يمكن رؤية انفجارين بالقرب من المستشفى في غضون دقيقتين من قصفه، وقال الرائد نير دينار، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن القوات العسكرية لم تكن تضرب ضمن نطاق يعرض المستشفى للخطر، لكنه رفض تحديد مدى مسافة الضربة الأقرب، ولكن يبدو أن الضربات الإسرائيلية كانت قريبة للغاية من المستشفى.

وأضافت أن وفقًا للمخابرات الأمريكية، فإنه من الصعب تحديد المسئول بشكل دقيق عن قصف المستشفى، خصوصًا أن إسرائيل والفصائل الفلسطينية تبادلتا إطلاق النار والقصف، حيث أطلقت إسرائيل أكثر من 8 آلاف قذيفة على غزة، في ما أصبح اعتداءً وحشيًا، حتى إنها قصفت محيط المستشفى المعمداني بقذيفة مدفعية مضيئة قبل ثلاثة أيام من الحادث، وفقًا لأدلة الفيديو والصفحة الرسمية للمستشفى على فيسبوك.

أدلة جديدة 

وأكدت الصحيفة الأمريكية أنه باستخدام صور الأقمار الصناعية لتحديد نقطة الإطلاق في مقاطع الفيديو هذه، توصلت الصحيفة إلى أن القذيفة أُطلقت باتجاه غزة من مكان قريب من بلدة ناحال عوز الإسرائيلية قبل وقت قصير من انفجار المستشفى المميت، وهو ما يتطابق النتائج مع الاستنتاج الذي توصل إليه بعض الباحثين عبر الإنترنت.