رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

4 أدلة تفند الأكاذيب.. لماذا تتنصل إسرائيل من هجوم المسشتفى الأهلى المعمدانى؟

مجزرة مستشفى المعمداني
مجزرة مستشفى المعمداني

يسعى الجيش الإسرائيلي لترويج روايته المغايرة للحقيقة حول حادث قصف المستشفى الأهلي المعمداني العربي داخل قطاع غزة المحاصر، والتي تسببت في مجزرة راح ضحيتها نحو 470 فلسطينيا معظمهم من الأطفال.

الأكاذيب التي تطلقها إسرائيل حول قصف مستشفى الأهلي المعمداني داخل القطاع المحاصر، تدعي فيها أن تلك المجزرة حدثت بسبب رشقات صاروخية أطلقتها حركات المقاومة الفلسطينية وانفجرت بالخطأ داخل غزة، وتحديدًا في مجال المستشفى.

ويحاول الجيش الإسرائيلي التنصل من مسئولية تعمده قصف المستشفى المعمداني الذي يعاني في الأساس بسبب الحصار المفروض على القطاع وقطع إمدادات المياه والكهرباء، وقصف كل المرافق لتعطيلها، وتحويل القطاع إلى مدينة أنقاض وأموات.

وكذلك، إسرائيل تهدف بكل خطواتها خلال التصعيد الحالي ضد غزة إلى دفع الفلسطينيين الموجودين داخل القطاع المحاصر إلى تهجيرهم من أرضهم نحو سيناء، ومن ثم تصفية القضية الفلسطينية بالكامل، ودفع الشعب الفلسطيني خارج أرضه.

تنصل الجيش الإسرائيلي من مسئولية الهجوم على المستشفى المعمداني بسبب إدراكه أن ما فعله لا ينتهك فقط القوانين الإنسانية وحتى قوانين الحرب، بل إن ذلك الهجوم المتعمد يرقى لجريمة حرب علنية ومتكاملة.

1. صواريخ بعيدة المدى تستخدمها إسرائيل

وتدل كل الشواهد على أن إسرائيل هي المسئولة عن الهجوم على المستشفى المعمداني، خاصةً أنه الطرف الذي يمتلك صواريخ ذات قدرات تدميرية عالية، وذات قدرة هائلة على تحديد الهدف بدقة أيضًا "700 فيل"، وهي صواريخ لا تمتلكها فصائل المقاومة الفلسطينية، ولم تظهر من جانبها، حتى الآن، سوءا في التصعيد الحالي أو موجات التصعيد السابقة.

2.عدم امتلاك الفصائل الفسطينية لصواريخ عالية الدقة

ومنذ بداية التصعيد الحالي بين إسرائيل والفلسطينيين، تم إطلاق أكثر من 4 آلاف صاروخ من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية تجاه المستوطنات الإسرائيلية، سواء في مناطق الجنوب بغلاف غزة أو الوسط وتل أبيب، ولم تسبب تلك الخسائر، بل إنها لم تتسبب في أي أضرار من المستوى المتوسط داخل إسرائيل، وهو ما يعد دليلًا عمليًا على محاولات تنكر إسرائيل من مجزرة المستشفى وإلقاء اللوم على طرف آخر.

3. تحذير إسرائيلي قبل القصف

منذ بداية موجة التصعيد الإسرائيلي العنيف الحالي، وينتهج الجيش الإسرائيلي سلوك بعث رسائل إلى أماكن فلسطينية محددة داخل غزة بإخلاء تلك الأماكن تمهيدًا لقصفها، في خطوة يظن أنها ستزيح عنه مسئولية قصف المدنيين الفلسطينيين سواء داخل المستشفيات أو المنازل.

وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى أنه تم توجيه تحذير باستهداف عدد من المسشفيات الفلسطينية، ومنها: "مستشفى الشفاء- المستشفى الحكومي- مستشفى القدس- المستشفى المعمداني"، وهو ما يدل أيضًا بشكل أكثر وضوحًا أن الجيش الإسرائيلي كان لديه مخطط واضح لاستهداف المستشفى، وأنه أحد المنشآت الموجودة في بنك أهدافه.

4.الخوف من العواقب

لم تبدأ إسرائيل سواء على مستوى جيشها أو بنيامين نتنياهو، رئيس حكومتها، محاولات ترويج روايتهم غير الحقيقية عن حادث المستشفى إلا بعد طوفان الردود الغاضبة عربيًا وإقليميًا ودوليًا، والتي وصل بعضها إلى المطالبة بمحاسبة المسئولين عن ذلك الحادث.

وتخشى إسرائيل من تداعيات ردود الأفعال السلبية الإقليمية والدولية عقب ضرب مستشفى المعمداني، خاصةً الخسائر البشرية البشعة، والمشاهد المأساوية التي نتجت عنها.