رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صاحب رؤية جدلية في فهم الجمال.. نقاد "ضي" يقرأون أعمال "جماعين" بالزمالك غدا

حكيم جماعين
حكيم جماعين

يشهد أتيليه العرب للثقافة والفنون برئاسة الناقد التشكيلي هشام قنديل، في السابعة من مساء غد الأربعاء، ندوة عن أعمال الفنان التشكيلي الأردني الكبير حكيم جماعين؛ وذلك ضمن فعاليات صالون  ضي الثقافي والفني بالزمالك.

مهابط الروح

تحمل الندوة عنوان "مهابط الروح" ويقرأ فيها الناقدان حسين دعسة ومحمد نبيل أعمال "جماعين" الحاضرة بمعرضه الخاص في قاعات جاليري ضي الزمالك والمتاحة لجمهور الفن التشكيلي لمدة شهر كامل، ويدير اللقاء الشاعر والكاتب الصحفي محمد حربي.

يقول الناقد حسين دعسة إن حكيم جماعبن يعد ساحر الجرافيك وفاتح دهشة اللون، يسحرك، من المعتاد أن يخوض في تجربة السحر،؛ ذلك انه بدأ.. وما زال إلى المعرض الحالي، صاحب رؤية جدلية في فهم الجمال وما وراء الحداثة والفلسفة الجمالية، التي تتجاوز المعاصرة. ويلتقط "حكيم" حركية فيزيائية مساقط الروح نفسها (..) الروح في تماهي  الشوق إلى اللقى المتشظية في دلالات الأمكنة والتضاريس والألوان، وحتى الشجر والحجر، وصولا إلى بساط الريح، إذ كان"حكيم"، أثر اللون والخط، يرتب لحظة السقوط الجمالي، السندباد ينحاز إلى تراث لوني متحرر من ثوابت الخروج من حالة رفض التلاشي، إلى جدل التمكن من حالة السفر الأزلي بين الظاهر والباطن.

ويتابع دعسة: نقف في حيرة من قدرات حكيم في معرض"مهابط الروح"، وقد أخذنا وسط ظلال الخطوط وبتلات العشب وغبار السماوات، يدعم رؤيتنا لندخل في حوار مهابط الروح، هي قدر الحياة، إذ نلمس سطح اللوحات بكل حرية نتبادل الامكنة بين حيز لوني، ودلالة جمالية وأخرى روحية نادرة. هنا حكيم لا يهبط دون الحذر من فهم السرديات المتعلقة بالخلق، الموروث الحضاري والسمو الديني المقدس. في النظرة الأولى، ما ظهر من حد اللون، وحد السكين، وحد القلق الجمالي، يدفعنا نحو دوران لانهائي بين المحب، والاستقرار  
عندما تعيش اللحظة مع حكيم، تندفع في لوعة محاولة الاستقرار، ففي اللوحات منهج  يمنحك حرية السفر، وأنت تحدث نفسك:
-أدور في الصور، أمنع نفسي من السقوط، كانت هذه بطاقة نجاة، فمن يتحدى مهابط الروح. 
ويختتم الناقد التشكيلي: تغشاني، إنها لون الروح الملائكية تحمينا وفق ثوابت الجمال من دهشة الشرور والمخاطر، وتبعد عنا  سطوة  الخطيئة؛.. رسل-أعمال حكيم، إنهم يلهموننا بالأفكار المقدسة،  إلى حيث لون وشكل ودهشة  الفضيلة. في التجارب، الأولية، ما أعرف من الحكمة التشكيلية عند حكيم، ذلك الاندفاع نحو خصوصية لها بنيتها الجمالية، سواء في الجرافيك أو الرسم أو الكولاج، فنان، اتخذ أدوار لكي يقودنا في ضعفنا الثقافي، وينعش إحباطاتنا، يعزي مهابط النفوس في لحظة الحظر، في الشدائد التي انتصر عليها الجمال. إن حكيم، تجربة ذاتية إنسانية، يريد في هذا المعرض المهم ان يهمس لنا بالألوان واللمسات السحرية.

نبذة عن حكيم جماعين 

حكيم جماعين أحد أبرز فناني الأردن المعاصرين، درس الرسم والتشريح في أكاديمية بيترو فانوتشي في بيروجيا بإيطاليا، ثم تخرج من أكاديمية الفنون الجميلة بميلانو، وفى عام 1995 حصل على دبلوم عال من مدرسة كوفا للفنون بميلانو، تخرج من الأكاديمية الملكية في لاهاي عام 2003، تخصص حفر وطباعة، حيث درس أيضًا العمارة والتصميم.
صدرت له ثمانية كتب طباعة يدوية بتقنيات الحفر على الليثوغراف والزنك والخشب والشاشة الحريرية وأقيم له 11 معرضا شخصيا وشارك في عدد من المعارض الدولية.