رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاتب بريطاني: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة ويجب محاسبتها

غزة
غزة

دعا الكاتب الصحفي البريطاني أوين جونز، إلى ضرورة أن يوقف قادة العالم المأساة الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة في ظل استمرار أعمال القصف والتعنت في دخول المساعدات للقطاع عبر معبر رفح.

مخاطر التصعيد الإسرائيلي في غزة 

وقال أوين جونز في مقال له بصحيفة الجارديان البريطانية، الثلاثاء، إن الأسوأ قادم في ظل نوايا إسرائيل الواضحة تجاه الفلسطينيين، لهذا على قادة العالم المؤيدون لاسرائيل وقف هذا الأمر لأنهم سيكونوا مضطرين لاحقا للدفاع عن سمعتهم وسيتمنوا أنهم لم يدعموا القصف الاسرائيلي على قطاع غزة.

وأشار الكاتب إلى تشابه المواقف بين القادة السياسيين الآن في دعم إسرائيل وحرب العراق، حيث قال مايكل هوارد، زعيم حزب المحافظين البريطاني وقتها، في عام 2004، عما إذا كان سيظل يدعم تحرك الحكومة البريطانية الداعم للحرب الامريكية في العراق  أجاب: “لو كنت أعرف ما أعرفه الآن ما كنت وافقت”.

وسبق وقالت هيلاري كلينتون خلال حملتها الأولى للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي الأمريكي  للرئاسة: "لو كنت أعرف حينها ما أعرفه الآن، لما كنت سأصوت بهذه الطريقة ووافقت على الحرب في العراق ".

واضاف أوين جونز “جهز نفسك لسماع هذه العبارة قريبا،  ومع اتضاح كارثة الهجوم الإسرائيلي على غزة، فإن الذين هللوا له سوف يصابون بالذعر إزاء الضرر الذي قد يلحق بسمعتهم وسيدافعون عن جهلهم السابق”.

العدوان الإسرائيلي 

وقال أوين جونز إن الهجوم العسكري الإسرائيلي أدى إلى ذبح الآلاف من المدنيين، والعديد منهم من الأطفال، والقول بأن الأسوأ قادم ليس من قبيل الافتراض، ولكنه واضح من التصريحات العلنية لزعماء إسرائيل السياسيين، الذين لم يبذلوا أي جهد لإخفاء نواياهم، وبالتالي لم يتركوا لمشجعيهم أي مكان يختبئون فيه.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن "التركيز ينصب على الضرر وليس الدقة". وقال أحد مسؤولي الجيش الإسرائيلي: "ستتحول غزة في نهاية المطاف إلى مدينة الخيام ولن يكون هناك أي مباني.

 وقال وزير الاقتصاد الإسرائيلي، لشبكة ABC إن سلامة المحتجزين والخسائر في صفوف المدنيين ستكون أمرا ثانوية مقارنة بهدف تدمير حماس "حتى لو استغرق الأمر عامًا كاملا".

وأكد الكاتب البريطاني ان دعوات الاحتلال لسكان غزة بالمغادرة من شمال القطاع  يشكل اعترافًا علنيًا بما يمكن أن يرقى إلى مستوى جرائم حرب في المستقبل.