رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كواليس الـ10 سنوات الأولى من حياة عميد الأدب العربي طه حسين

طه حسين
طه حسين

خصصت المؤسسات الثقافية، عام 2023 لعميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، وذلك بمناسبة مرور 50 عامًا على رحيله، وتكريمًا لما قدمه في خدمة الأدب العربي في مصر وخارجها.

وتناولت عشرات الأقلام حياة عميد الأدب العربي مسيرته وسيرته، ومن بين تلك الأقلام ما صدر مؤخرًا للكاتب والروائي حمدي البطران كتاب "طه الذي رأى" تناول خلاله حياته من بداية ميلاده حتى رحيله.

الإصابة بالمرض

وكشف البطران أن الدكتور طه حسين في السنة العاشرة من عمره كان جسده واهنًا وضعيفًا، وكأنه مصابٌ بمرض أو لم يأكل منذ زمن، ولكن هذا الوهن لم يمنعه من السير والركض في المنزل الواسع، ولو شاهده أحد وهو يتجوّل داخل البيت بخطواتٍ ثابتة وواثقة، لما قال إنه أعمى. 

وأضاف البطران كان لطه لحظاتٌ من الفرح المنير بداخله، فتتولد بداخله أنواعٌ من الحماس العذب، وكان هذا يحدث له عندما يستطيع أن يُترجم الانطباعات الخارجية التي تصل إليه، إلى أحاسيس قويّة جديدة، تطلعه على حوادث جديدة في هذا العالم الذي لا يراه.

وأوضح البطران أن طه حسين كانت الطبيعة أمامه ليست مغلقة، فكان عندما يخرج لأي مكان كان لا يذهب إلا بصحبة أحد أشقائه، يدوّي الفضاء في أذنيه كأغنية جميلة، ولحنها رائع. 

السفر للأزهر الشريف

واستكمل البطران: وكان من المفترض أن يسافر الشيخ الصغير إلى القاهرة للدراسة في الأزهر الشريف مع شقيقه الأكبر، ولكن يبدو أن شقيقه ضاق منه فطلب من والده تأجيل سفره حتى يستعدَّ للدراسة بالأزهر بحفظ كتابين هما: كتاب ألفية بن مالك، والثاني: مجموع المتون.

ونوه البطران بأن شقيقه أكد على والده بأن طه لن يذهب للدراسة في الجامع حتى يستعدَّ نفسيًا ويحفظ ما كان عليه، فكان عليه أن يحفظ كتاب ألفية بن مالك لمحمد بن عبد الله، ابن مالك الطائي الجياني حفظًا جيدًا، وأن يحفظ بعض الموضوعات من كتاب مجموع مهمات المتون للحلبي وغيره من المؤلفين، لم يحاول الشيخ الصغير أن يفهم ما تحتويه تلك الكتب.

ولفت شقيقه بأن طه حسين كان الشيخ الصغير يحتاج إلى من يقوم بتحفيظه ألفية بن مالك، ولم يكن كتّاب الشيخ يفيده في شيء، فأشار عليه والده أن يذهب إلى القاضي الشرعي في المحكمة الشرعيّة ليقرأ عليه الألفية ويقوم بتحفيظها له.

اقرأ ايضًا:

"توسطت له عند المنتجين".. لماذا غضب محرم فؤاد من الموجى؟