رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يوميات نازحة.. فلسطينية تروي لـ"الدستور" تفاصيل نزوحها للمدرسة بعد القصف

أهالي غزة
أهالي غزة

من داخل غرفة صغيرة تضم 5 أسر أو أكثر كانت فصلاً دراسيًا بمدرسة بني سهيلا المشتركة، وتحت وابل من الغارات وأصوات الطائرات الإسرائيلية تحلق فوقها، كان لنا لقاء مع سيدة نازحة مع أسرتها بعدما هدم منزلهم في خانيونس في غارة لطائرات الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت رائدة محمد أم لأربعة أطفال بأعمار مختلفة أصغرهم 12 عاما ونجلها الأكبر 18 عاما، بصوت يغلب عليه البكاء حزين وبائس "نحن كنا نائمين بأمان بمنزلنا مصدر الأمان لكل شخص بالعالم، كان معنا صغارنا وأقاربنا النازحين، ما يقرب من 50 شخص بأعمار مختلفة في أمان الله وغزة ما بقي بها أمان، فجأة المنزل وقع ونزل فوق رؤوسنا بسبب القصف الإسرائيلي، الأطفال أصابتهم حالة هلع وخوف، نحن ننتظر الموت بأى لحظة ان لم نمت اليوم، دورنا غدا سوف نموت الأوضاع صعبة ومؤسفة، وما بقي لنا غير حسبي الله ونعم الوكيل، ومع كل ذلك نحن سنظل صامدين صامدين حتي النهاية".

وتابعت رائدة، لـ"الدستور": "نفسيتنا تدمرت وتعبت، لكن نحاول البقاء أقوياء، نحن لا نخاف من الموت، ولكن خائفين علي أولادنا يتشوهوا ويتشردوا".

نقف بطابور انتظار الموت بكل ساعة

وحول تفاصيل ما حدث معها ليلة القصف ودمار منزلها، قالت محمد "والله يعجز اللسان عن التعبير، المدينة تشوهت وقلوبنا تشوهت ونفسياتنا تدمرت نحن لسنا بخير، غزة كلها مش بخير القطاع كله على مرمى الموت، مستدركة "إنا نحتسب هذا الخوف والوجع والقهر والحزن في غزة لوجهك الكريم يارب".

وحول وصول المساعدات الإغاثية لهم، قالت أن جزء بسيط وصل إليهم، لكن لا يكفي الأعداد المأهولة من النازحين والسكان في المدرسة.

وتابعت "الوضع سيء كثيرا بالمدرسة، المدرسة بها أعداد مأهولة من النازحين، ولا يوجد بها مياه أو كهرباء او أي شيء من مقومات الحياة،  والحياة هنا في غزة تحت الحرب وأصوات الصواريخ، كأننا في طابور ننتظر دورنا في الموت".

أضافت أن اليوم كان صعبا للغاية والقصف مستمرا منذ الساعات الأولي من الصباح، مضيفة أن أقاربها استشهدوا اليوم خلال القصف نجلة عمها وأولادها جميعا استشهدوا في القصف اليوم.