رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أكاديمي لبنانى: مصر أكدت رفضها تهجير الفلسطينيين إلى سيناء

قمة القاهرة للسلام
قمة القاهرة للسلام

قال الأكاديمي والمحلل السياسي اللبناني د.علي عبدو إن قمة القاهرة للسلام أوضحت الواقع الصعب والمرير الذي يشهده عالمنا العربي، وكذلك الواقع الدولي، ومن خلال الاستماع إلى كلمات القادة خلال القمة، يمكننا تقسيمها إلى فئات متنوعة، أولاها المهتمة بالوصول لحل عادل تقام على أساسه دولة للفلسطينيين.

أضاف عبدو، لـ"الدستور"، أن مصر أكدت رفضها تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، والتأكيد على هذا الأمر والفئة الثانية تطالب المجتمع الدولي لإجبار إسرائيل على احترام القانون الدولي الإنساني.

وتابع: "هناك فئة أخرى تسعى لحل عادل عبر الدبلوماسية للوصول إلى السلام المنشود، وحل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية وفق حدود 1967، وفقا لمبادرة السلام العربية في بيروت عام 2002.

أشار عبدو إلى أن هناك فريق آخر داعم لإسرائيل، وله مصالح مباشرة معها، وهو الدول الغربية التي تحمل المقاومة الفلسطينية مسئولية ما يحصل.

ونوه بأن الموقف الأضعف والشائن يتمثل في الأمم المتحدة، نظرًا لأنها مسيطر عليها وعلى قرارها من قبل الدول الكبرى وتحديدا الولايات المتحدة الأمريكية.

ودلل على ذلك بالقول: هذا ما رأيناه في كلمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الذي أدان المقاومة، ثم عاد وأدان الاحتلال على جرائمه، لكن كيف لهذا الممثل لمنظمة كبرى معنية بتحقيق العدالة ومنع الحروب أن يساوي بين الضحية والجلاد.

واستطرد: نعاني ازدواجية كبيرة جدا وقع فيها جوتيريش، فالأمم المتحدة اليوم أصبحت مؤسسة غربية بامتياز تقودها الولايات المتحدة التي تشن هذه الحرب على الفلسطينيين.

وأكد عبدو ضرورة التمييز بين قواعد القانون الواضحة، وبين تفسيره وفقا للمصالح والأهداف، والتطبيق الذي يفرضه الأقوى وفقا لمصالحه وأهدافه، لافتا إلى أن ما يحدث في غزة يكشف زيف الشعارات الغربية الرامية لتغيير وجه المنطقة.

ومضى قائلاً: "فيما يخص فلسطين مباشرة فإن اتفاقية أوسلو لم تعد تخدم الأمن والاستقرار، وستنتهي، ولهذا قرر العدو دفع الأمور إلى حرب كبرى في المنطقة، منوها بأن إسرائيل لم تكن يوما مع حل الدولتين".

واختتم تصريحاته بالقول إن أقصى ما يمكن للإسرائيلي فعله إعطاء حكم ذاتي إداري منزوع السلاح للفلسطينيين، وإسرائيل تعرف أن التنديد والرفض لن يؤثر على خططها ومشاريعها، وهو أمر مقلق للأمن القومي العربي برمته، وإذا لم تتراجع الولايات المتحدة عن الدفع باتجاه مزيد من التصعيد، فسوف تتفاقم الأمور أكثر.

واحتضنت العاصمة الإدراية الجديدة، أمس، قمة القاهرة للسلام بحضور أكثر من 30 دولة من المنطقة العربية وأوروبا والولايات المتحدة وآسيا، فضلا عن 3 منظمات دولية لبحث الأوضاع في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي غاشم.