رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما مصير أطفال غزة عقب فقدان ذويهم فى العدوان الإسرائيلى؟

أطفال غزة
أطفال غزة

قبل أيام ظهر الطفل خالد، الناجي الوحيد وهو يودع أفراد أسرته قبل استشهادهم في قصف إسرائيلي على قطاع غزة، فلم يكن خالد الطفل الوحيد الذى فقد أهله، فهناك مئات فقدوا ذويهم وغيرهم يفقد كل ساعة أحدًا من أفراد عائلته داخل القطاع المحاصر.

ويتداول رواد مواقع التواصل صورًا وفيديوهات لأطفال وحيدة بلا أهل، أقارب، أصدقاء، أو مأوي، وتساءلوا عن مصير هؤلاء الأطفال بعد انتهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة، كما عرض العديد منهم تبني هؤلاء الأطفال.

ارتفاع حصيلة الشهداء إلي 4651 شهيدًا

وقبل قليل، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، مساء الأحد، استشهاد 4651 شهيدًا، بينهم 1873 طفلًا، و1023 امرأة، و187 مسنًا، و14245 مصابًا، منذ بدء العدوان الإسرائيلي.

وأشارت الصحة الفلسطينية إلي أن هناك الآلاف تحت الأنقاض بينهم ما يقارب من الـ800 طفل.

ومع الارتفاع الشديد في أعداد الشهداء والضحايا، أصبح هناك مئات الأطفال بلا عائلة ومنهم من فقد جزءًا من أسرته، ومنهم من فقد أسرته وأهله جميعًا، فماذا عن مصير هؤلاء الأطفال.

ما مصير أطفال قطاع غزة عقب استشهاد الأهل

وناشد العديد من أبناء الوطن العربي وأيضًا الدول الأوروبية ورواد السوشيال العديد من الأشخاص والمسئولين في قطاع غزة بتبني الأطفال ورعايتهم وخاصة الأطفال الرضع.

وكشف مصدر فلسطيني أن هؤلاء الأطفال جزء منهم يذهب إلى أقاربهم وجيرانهم، ولكن بعد انتهاء الحرب هناك بيوت رعاية يتم إيداع هؤلاء الأطفال بها، وهناك بعض الجهات والعرب من خارج فلسطين وأجانب تبنون الأطفال ماديًا حتي يكملوا تعليمهم.

وأكد المصدر، لـ"الدستور"، أن الأوضاع مأساوية جدًا في قطاع غزة، خاصة أن هناك أعدادًا كبيرة من الأطفال، وبعد انتهاء الحرب سيتم تحديد أعدادهم وظروفهم وإلي أين وصلوا ويتم ترتيب الأوضاع لهم.

فيما قال زكريا بكر من مخيم الشاطئ قطاع غزة، إن هؤلاء الأطفال يذهبون إلي أقاربهم من جانب الأب أو الأم.

وأضاف بكر لـ"الدستور"، أنه في حادثة قبل أيام استشهدت خلالها أسرة كاملة تعود لمحمد الرشيدي واستشهد مع زوجته ووالديه في القصف الإسرائيلي الأخير، جاءت أخته وأخذت أطفاله الثلاثة الناجين، قائلة "يمكن الله ما أعطاني أطفالًا من أجل هذه اللحظة"، مؤكدًا أن الأقارب في تلك اللحظات تأخذ الأطفال الأيتام وتعوضهم عن غياب الأب والأم وتقوم بتربيتهم مع أولادهم.