رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة اللاتينية تحتفل بذكرى القدّيسَين الفتية السبعة الشهداء

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة اللاتينية، بذكرى القدّيسَين الفتية السبعة الشهداء الذين في أفسس، الذين وضُعوا وهم أحياء في مغارة، ثم اغلقت عليهم. فماتوا فيها خنقًا، في عهد اوبتيموس وإلى آسيا والامبراطور داكيوس، حول سنة 250. وتذكر الاساطير التي حيكت حول استشهادهم انهم بعد ثلاثمئة سنة من استشهادهم، قاموا من الموت لمدة من الزمن. 

العظة الاحتفالية

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: أيّها الإنسان، لماذا تحتقر نفسك إلى هذه الدرجة، بينما قيمتك كبيرة جدًّا عند الله؟ في حين كرّمك الله بولادة الرّب يسوع المسيح في جسدنا، لماذا تحتقر نفسك إلى هذا الحدّ؟ لماذا تبحث عن الطريقة التي خُلِقت بها ولا تبحث عن سبب الذي وُلِدت من أجله؟ ألم يُخلَق هذا العالم كلّه من أجلكَ؟ من أجلكَ يشرق النور ويبدّد الظلام؛ من أجلك تمّ ضبط الليل، ومن أجلك تمّ قياس النهار؛ من أجلك تشعّ السماء بروائع الشمس وبهاء القمر وإشراق النجوم؛ من أجلك تمتلئ الأرض بالزهور والأشجار والثمار؛ من أجلك خُلِقت هذه الحيوانات الكثيرة في الجوّ، وفي الحقول وفي الماء العذبة، لئلاّ تفسد الوحدة القاتمة فرح العالم الجديد.

كيف كرم الله البشر؟

إضافة إلى ذلك، فإنّ الخالق بحث عمّا يمكنه أن يضيف إلى كرامتك: فخلقكَ على صورته ، كي تجعل هذه الصورةُ المرئيّةُ الخالقَ غير المرئيّ حاضرًا على الأرض... وما فعلته قوّة الله بك ، طاب له أن يتحمّله بنفسه؛ فقد أراد فعلاً أن يتجلّى في الإنسان الذي لم يكن قد ظهر فيه بعد إلاّ على سبيل الصورة. ومنح الإنسان أن يصبح فعليًّا ما لم يكن عليه من قبل إلاّ على سبيل التشابه... وُلِد الرّب يسوع المسيح إذًا كي يعيد إلى الطبيعة الساقطة كلّ نزاهتها.