رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فتحى إمبابى: أطفال فلسطين دفعوا ثمن انتقام اليهود من "محرقة النازية"

فتحي إمبابي
فتحي إمبابي

قال الكاتب والروائي فتحى إمبابي، إن الكيان الصهيوني لا يدرك وهو يمارس مجازره عمق وتأثير الدروس التي يقدمها لنا ولأطفالنا، حيث يزيح العنف والبربرية أوهام السلام وتكشف عن الكراهية والاحتقار الذي يحملوه لشعوبنا، وأطفال غزة وفلسطين يدفعون الثمن في انتقام اليهود مما لاقوه على يد النازية في القرن الماضي، ورث الإسرائيليون العقيدة النازية، ويتفننون في أن يفوقوا النازية بربرية وهمجية، فهم يشنون حرب إبادة على أهلنا بمشاركة مادية وعقائدية من الغرب.

دروس من العدوان الإسرائيلى

وأضاف إمبابي، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هناك ثلاثة دروس أحدها جاء فيما وراء سطور خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، والأخر جاء في بيان شيخ الأزهر الشريف والثالث حملته شاشات التليفزيون:

-الدرس الأول يفيد بأن الإسرائيليين يسيرون بتؤدة نحو تحقيق حلمهم بأرض تمتد من النيل إلى الفرات، وخططهم بتهجير أشقاؤنا من أهل غزة الى أراضينا المصرية في سيناء تكشف عن ذلك المغزى، وأرى أن علينا أن ننتبه بأنها ليست النهاية، بل هي خطوة أخرى في مسلسل تحقيق الحلم الإسرائيلي بالعودة إلى أرض الميعاد من النيل إلى الفرات، الخطوة التي سبقتها ألقاء اتفاقيات السلام الموقعة في أوسلو في المرحاض وابتلاع الضفة الغربية.  

-الدرس الثاني جاء بوضوح في بيان شيخ الأزهر أنه لا فرق بين نظرة الدولة الاستيطانية ورؤيتها لنا كعرب وبين نظرة الغرب، جميعهم متحدون في الرؤي، متفقون في العقيدة الاستعمارية، متحالفون على تدمير بلادنا. 

-الدرس الثالث: ما يفعلونه هذه الأيام في غزة أشد قسوة من قصف نووي، العنف الإسرائيلي ضد المدنيين قائم على سياسية الأرض المحروقة، والتي تُعجن فيه آلة القصف البربرية أجساد الفلسطينيين بالخرسانة وأسياخ الحديد، مشهد لا يختلف كثيرا عن تمشيط فيتنام بالنابالم، ولا ضرب هيروشيما ونكازاكي بالقنابل النووية، مشهد ينبغي علينا أن نستشف منه أن إسرائيل لن تتورع عن استخدام القنبلة الذرية.

 وتابع: “إننا لسنا نخاف ولكن علينا أن ننتبه، أن نستعد، أن نعيد بناء الجسد والضمير الوطني العام تحسبا للمستقبل، يجب الاجتماع على قلب رجل واحد، للوقوف بقوة صارمة وبكل الطرق الممكنة ضد عملية تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، أنها قضية حياة أو موت، الآن وليس غدا فالتعاضد والوقوف بصلابة اليوم يحمينا من تداعيات مؤلمة ومرعبة غدا”.

الدرس الأخير: “نعم نعاني من مشاعر الحزن والعجز والخوف من المستقبل، ولهذا يبزغ الدرس الأخير كضوء كاشف للعقول والقلوب، أن على من يركن الى السلام دون استعداد للحرب أن يتحمل المسئولية، ولو ظن العالم أن المصريين طيبون فليعموا أيضا أنه شعب من الجبابرة عندما يتعلق الأمر بالأرض”.

إقرأ أيضًا:

فتحي إمبابي: عام كان كافيًا ليتخذ الشعب المصري قراره ضد الإخوان