رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مطران سوهاج لـ"الدستور": استهداف الكنائس والمستشفيات في غزة "جريمة حرب"

الانبا توما حبيب
الانبا توما حبيب

علق الأنبا توما حبيب مطران سوهاج للأقباط الكاثوليك بمصر، على الاعتداءات التي تحدث في غزة والاعتداء على الكنيسة الأثرية بغزة.

جريمة حرب

وقال الأنبا توما حبيب في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، إن استهداف الكنائس والمستشفيات والملاجئ والمؤسسات الإنسانية في غزة، والي توفر الحماية للمواطنين الأبرياء من جراء القذف غير الإنساني، يشكل جريمة حرب لا يمكن تجاهلها علينا ‘لا نسمح لغيوم الكراهية أن تحجب نور الحق.

وتابع: فنحن ننظم مع الكنيسة الكاثوليكية في العالم كله والتي ترفع صلواتها الدؤوبة من أجل القتلى والضحايا وإنهاء هذه الحرب، كما تدعو الرب أن يهدي قلوب من بثوا الرعب والعنف والقتل وكذلك قلوب من ينتجون ويهربون الأسلحة، وأيضا كل ذي النيات الطيبة من أجل إشعال نور السلام على أرض السلام.

الصلاة من أجل السلام

وأوضح: فلا بد من أن نمضي قدمًا لعبور جدار المستحيل، الذي بُني على منطق يبدو غير قابل للدحض، على ذكرى آلام الماضي العديدة والجراح الكبيرة التي عانينا منها، إنه أمر صعب، ولكنه ليس مستحيلا. وهذا ليس مستحيلًا على المؤمنين الذين يعيشون جرأة الصلاة المفعمة بالرجاء.

وتابع: لنواصل الصلاة من أجل السلام دون كلل، لنقرع بروح متواضعة ومُصرّة على باب قلب الله المفتوح دائمًا وعلى أبواب البشر. ولنطلب أن تُفتح مسارات سلام، لاسيما لأهلينا في فلسطين العزيزة والمعذبة. لنتحلّى بالثقة بأن الرب يصغي دائمًا إلى صرخة ألم أبنائه. استجبنا يا رب!

كنيسة "برفيريوس" في غزة

دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الخميس، كنيسة "برفيريوس" في غزة، والتي كان يحتمي بها المئات من النازحين من القصف المستمر لليوم الثالث عشر منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر الجاري.

وتعتبر كنيسة القديس برفيريوس بمدينة غزة، واحدة من ثلاث أقدم الكنائس الأرثوذكسية اليونانية، وهي مبنية على الطراز البيزنطي، ويعود تاريخ تشييدها قبل نحو 1600 عام.

بنى الكنيسة، القديس بورفيريوس في أوائل القرن الخامس الميلادي، مما مهد الطريق لانتشار المسيحية بأوامر من الإمبراطورية البيزنطية.

وقد اختار مهندسيها شكل السفينة لأن السفن كانت تمثل شريان الحياة من الأخطار في البر وفي البر.

وتعد كنيسة القديس برفيريوس في حي الزيتون، شرقي مدينة غزة، شاهدًا موثوقًا على تعايش حصل بين أتباع المسيحية والإسلام، على مر العصور.

أما النقوش التي تزين جدرانها الداخلية، والتراتيل، تروي قصة القديس برفيريوس الذي حارب المعتقدات غير السماوية في غزة، وعمل على نشر المسيحية إلى أن توفي فيها، وفيها ما زال قبره قائمًا حتى اليوم.