رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شعب محتل ومقاومة ترفض الاحتلال

لا يمكن إنكار أن الوضع الفلسطينى هذه المرة، بقيادة المتطرف اليمينى «نتنياهو»، ربما يكون أكثر تعقيدًا من مرات سابقة منذ الاحتلال الصهيونى لفلسطين، خاصة مع التأييد الأمريكى الغربى عامة وانحيازه المعلن لإسرائيل، لدرجة التطابق معها قولًا وفعلًا. وهو موقف لا يستحق منا أى دهشة نظرًا لارتباط المصالح فى استغلال الوطن العربى واستنزاف موارده مع السعى الحثيث لتثبيت الوجود الإسرائيلى فى أرضنا باعتباره ممثلًا لأطماعهم وأداة لتحقيق سيطرتهم الكاملة علينا فى إفريقيا وآسيا معًا. 

من هذا المنطلق يتجاهلون كون فلسطين أرضًا عربية محتلة مثلما ينكرون على أهلها محاولة التحرر، ملصقين بمقاومتهم الاحتلال صفة الإرهاب.

كما أنه مما لا شك فيه أن عملية المقاومة المبهرة الأخيرة فى غزة مثلت لهم تهديدًا ورعبًا، حاليًا ومستقبليًا، لكونها خطوة غير مسبوقة وإنجازًا فى القتال وفنون المقاومة غير مسبوق، كما يؤكد ذلك زعماؤهم، وبالطبع يستغلونه كذريعة للتمادى فى عمليات الإبادة الوحشية لأهل غزة، نساء وأطفالًا وشيوخًا، دون أن يتورعوا عن هدم الأبنية والمساكن بل والمستشفيات، كما نقلت لنا وسائل الإعلام بالصوت والصورة، بهدف القضاء النهائى عليهم تحت سمع وبصر وتأييد ومباركة ساسة الغرب وتأييدهم بالأسلحة والذخائر والأموال المغتصبة من شعوبهم المضللة تحت تأثير إعلامهم الكاذب والمدفوع، وبتأثير ضاغط من مؤسسات هيئة إدارة العالم: الماسونية والبنتاجون وشركات الأدوية والأسلحة والذخائر التى شاركت ولا تزال فى تدمير العراق وأفغانستان وسوريا وليبيا وإثيوبيا ودول من القارة الإفريقية المستعمرة تسعى إلى التحرر من سيطرتهم!

وهكذا ينكرون ويرفضون أى حركة مقاومة للاحتلال الإسرائيلى فى فلسطين ويحاولون القضاء عليها رغم وضوح الصورة تمامًا، فى فلسطين شعب محتل ومقاومة وطنية ترفض الاحتلال، بل ويرفضون كل الحلول ويضعون العراقيل أمامها حتى ولو كانت حلولًا وقتية إنسانية، مثل وقف إطلاق النار وعدم التعدى على المواطنين العزل وهدم المساجد والمستشفيات! وسيظل ذلك موقفهم وموقف الغرب الاستعمارى تجاهنا.

وهو ما لن يتغير إلا بقوة الموقف العربى وتضامن شعوبه ودوله. أما عن الموقف المصرى من التهجير فهو واضح وضوح الشمس فى حديث الرئيس عبدالفتاح السيسى المدرك لأبعاد المؤامرة وتوابعها على الشعب الفلسطينى.

رئيس المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية سابقًا