رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأمم المتحدة: خطاب الكراهية له بالغ الأثر في تحفيز الهجمات الإرهابية باسم الدين

جريدة الدستور

قدّم فلاديمير فورونكوف، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لشؤون مكافحة الإرهاب، الشكر للدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم على دعوته الكريمة إلى إلقاء كلمة في المؤتمر العالمي الثامن للإفتاء عبر الفيديو كونفرانس.

كما عبر، خلال كلمته في فعاليات الجلسة الختامية للمؤتمر العالمي للإفتاء، عن امتنانه للمفتي على الحوار المستمر مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.

أشار إلى مسألة منع التطرف العنيف، وتأكيد الأمين العام للأمم المتحدة، في تقريره في العام الماضي على مدى تأثير خطاب الكراهية ومحتواه في تحفيز الهجمات الإرهابية المبنية على كراهية الأجانب، والعنصرية، وأشكال أخرى من عدم التسامح، أو باسم الدين أو العقيدة.

ووفقًا للأمين العام، فهذا أمر يشكِّل قلقًا دوليًّا خطيرًا حيث يعمل كل من خطاب الكراهية وعدم التسامح كأسباب رئيسة للعنف عن طريق نقض القيم الديمقراطية، وزعزعة استقرار المجتمع وتقويض الوحدة الاجتماعية.

أضاف أن التحريض على التمييز، والعداوة والعنف، سواء على أسس عرقية، أو دينية أو أية أسس أخرى، غالبًا ما يكون هو المسبب والداعم للخطاب العنيف للإرهابيين والمتطرفين، مؤكدًا أن مكافحة خطاب الكراهية تتطلب استراتيجيات شاملة تشمل شتى الأطياف الفكرية في المجتمع، والتي تكون مصممة وفقًا للسياق المحلي، ويأخذ في الاعتبار الفروق بين الجنسين، والالتزام بالقوانين الدولية، بما في ذلك أعراف ومعايير حقوق الإنسان.

ولفت النظر إلى تعاون مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بفاعلية مع الدول الأعضاء  لوضع استراتيجيات وخطط عمل لمنع ومكافحة التطرف العنيف الذي يمهد الطريق للإرهاب، ومشاركة جميع أصحاب المصلحة على الصعيدين الوطني والإقليمي، بما في ذلك المجتمع المدني والقطاع الخاص.

وتابع "بالشراكة مع الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، قمنا بوضع وتنفيذ مشروع تمكين شبكات التحاور بين الأديان، وهذا المشروع يجمع بين المجتمع المدني والقطاع الخاص لتمكين الزعماء الدينيين الشباب، وصناع الإعلام من أجل بناء خطاب مضاد عبر الإنترنت لمنع العنف الطائفي.

في ختام كلمته، أعلن تطلعه إلى تأسيس شراكة مع فضيلة المفتي في هذا المشروع، وبناء الثقة بين وسائل الإعلام والحكومات، وتعزيز قدرة الزعماء الدينيين والشباب على نشر رسائلهم الخاصة بفعالية لمواجهة خطاب الكراهية والانقسام.