بعد دعم عدوان إسرائيل على غزة.. الذعر يضرب أوروبا بسبب "الذئاب المنفردة"
يواجه الغرب حالة من الذعر من إمكانية انتقام ما يعرفون باسم الذئاب المنفردة للرد على الدعم الغربي الواسع للعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، حيث قال كين ماكالوم، رئيس جهاز وكالة مكافحة التجسس والأمن المحلية في المملكة المتحدة MI5، إن الجهاز يراقب المخاطر المتزايدة التي تواجه المملكة المتحدة مع استمرار الحرب بين إسرائيل وفلسطين.
وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية بأن هذه التصريحات تكشف مدى التخوفات الغربية من مواجهتها ضربات انتقامية من الذئاب المنفردة، للرد على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال كين ماكالوم، في مقابلة: "أحد الأشياء التي تشغلني أكثر في الوقت الحالي هو أن أفهم تمامًا شكل تأثير المملكة المتحدة"، محذرًا أيضًا من أن هناك خطرًا من أن تؤدي الأحداث في الشرق الأوسط إلى دفع البعض نحو التطرف والعنف.
وكان يتحدث في ظهور علني غير مسبوق لقادة الأمن في تحالف العيون الخمس MI5 في كاليفورنيا.
تخوفات غربية جديدة
وأكدت الإذاعة البريطانية أن رؤساء وكالات الأمن في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا وكندا ونيوزيلندا ظهروا معًا لأول مرة، للتحذير من سرقة الصين للابتكار التكنولوجي.
وقال مكالوم إن "حجم وطبيعة عمليات طوفان الأقصى في إسرائيل كان بمثابة صدمة".
وفي معرض مناقشة إمكانية أن يؤدي الصراع بين إسرائيل وغزة إلى دفع المواطنين في المملكة المتحدة إلى التطرف نحو العنف، قال: "هذا خطر بالتأكيد، لقد كان الحال دائمًا أن الكثير من الإرهابيين المحتملين في المملكة المتحدة يستمدون الإلهام من خلال فهمهم المشوه لما يحدث في بلدان أخرى".
وقال إنه لا يستطيع التعليق على معلومات استخباراتية محددة تتعلق بأي تهديدات يراها جهاز الأمن حاليًا، لكنه أشار إلى أن الجهاز كان يراقب بالفعل "مجموعة كبيرة جدًا" من الأشخاص ذوي العقليات المتطرفة، وأن أحد الأجزاء الأكثر تحديًا في عمله كان محاولة اكتشاف متى تحرك هؤلاء الأشخاص، الذين غالبًا ما يتصرفون بمفردهم، فجأة نحو العنف بطريقة جديدة أو بطرق لا يمكن التنبؤ بها.
آليات غربية جديدة لمواجهة الذئاب المنفردة
وأشارت الإذاعة البريطانية إلى أنه في السنوات الأخيرة، شهد MI5 تحولًا نحو الجهات الفاعلة المنفردة المستوحاة من الأحداث، ولكنها ليست جزءًا رسميًا من أي منظمة أو مجموعة، وقال مكالوم إنه قد يكون من الصعب اكتشافهم والتعرف عليهم عندما يكونون على وشك التصرف.
وفي الولايات المتحدة، يقول المسئولون الأمريكيون إنهم شهدوا بالفعل ارتفاعًا في التهديدات المبلغ عنها في أعقاب الأحداث في الشرق الأوسط.
وقال مدير مكتب التحقيقات الاتحادي كريس راي للصحفيين: "لا يمكننا ولا نستبعد احتمال أن تستغل المنظمات الإرهابية الصراع لدعوة أنصارها لشن هجمات على أراضينا".
وتابع: "نحن أيضًا متيقظون بشكل خاص لاحتمال أن تكون هذه الأحداث مصدر إلهام للعنف ضد الأمريكيين اليهود أو الأمريكيين المسلمين والمؤسسات ودور العبادة".
وأشارت الإذاعة البريطانية إلى أنه تم اختيار جامعة ستانفورد في كاليفورنيا كمكان لعقد هذا الاجتماع العام الأول غير المسبوق لـFive Eyes، لأنها تقع في قلب وادي السيليكون، ويصدر رؤساء الأمن تحذيرًا عامًا بشأن سرقة الصين للابتكار، ولكن في الاجتماعات الخاصة معًا، سيكون الشرق الأوسط على رأس جدول الأعمال.
وقال مكالوم: "كما تتوقعون، سنستغل وقتنا معًا لمناقشة مجموعة من القضايا الأخرى على انفراد، بما في ذلك ما يعنيه تأثير طوفان الأقصى على المنطقة وفي أوطاننا".
