رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة المارونية في مصر تحتفل بتذكار القدّيس النبيّ هوشع

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة المارونية في مصر بتذكار القدّيس النبيّ هوشع، وكان النبيّ هوشع من قبيلة يسّاكر. وقد انّب مواطنيه على خطاياهم وخيانتهم لعهد الله. وتنبّأ عن مجيء الرب. وقد عاش في القرن الثامن قبل المسيح.

العظة الاحتفالية 

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: إنّ الصلاة، من حيث طبيعتِها، هي حوارُ الإنسان مع الله واتّحادِه به، أمّا من حيث فعاليّتها، فهي حفاظٌ على العالم، ومصالحتُه مع الله. هي جسرٌ فوق التجارب، وحصنٌ أمام الضِّيقات، وهي انقراض الحروب، والفرح الآتي، والنَّشاط الّذي لا يتوقّف أبدًا، ونبع النِعم، ومُعطِيَةُ المواهب، وازدهارٌ لا منظور، وغذاء النفس، واستنارة الرُّوح، والفأس الّتي تقطع اليأس. هي طردُ الحزن، والحدّ من الغضب، ومرآة التقدّم، وتجلّي مقياسِنا، واختبار حالة نفسنا، وكشف الأشياء المستقبليّة، وإعلان المجد المؤكّد.
تحلّى بشجاعةٍ كبيرة، فيكون الله نفسه معلّم صلاة لكَ. إذ إنّه مِن المستحيل أن تتعلّم أن ترى بالكلمات، لأنّ النظر هو من فعل الطبيعة. لذلك يستحيلُ أيضًا أن تتعلّم جمال الصلاة عبر تعليم الآخرين. فالصلاة تتعلمّها حين تصلّي والله معلّمها، هو الّذي يعلّم الإنسان العلم…، والّذي يمنح الصلاة لمَن يصلّي، ويباركُ حياة الصدّيقين.
تُذكّر الوصيّة الثالثة بقداسة السبت: "في اليَومِ السَّابِعِ سَبْتُ راحةٍ مُقَدَّسٌ لِلرَّبّ" والكتاب، من هذا القبيل، يذكّر بالخلق: "لأَنَّ الرَّبَّ في سِتَّةِ أَيَّامٍ خَلَقَ السَّمَواتِ والأَرضَ والبَحرَ وكُلَّ ما فيها، وفي اليَومِ السَّابعِ استَراح، ولِذلك بارَكَ الرَّبُّ يَومَ السَّبتِ وقدَّسَه". 
ويبدي الكتاب في يوم الربّ أيضًا تذكارًا لتحرير إسرائيل من عبوديّة مصر: "واذكُرْ أَنَّكَ كنتَ عَبْدًا في أَرضِ مِصر، فأَخرَجَكَ الرَّب إِلهُكَ مِن هُناكَ بِيَدٍ قَوِّيةٍ وذِراع مَبْسوطة، ولذلكَ أمَرَكَ الرَّب إِلهُكَ بِأَن تَحفَظَ يَومَ السَّبْت".
لقد أودع الله إسرائيل السبت لكي يحفظه علامةً للعهد الأبديّ. والسبت بالنسبة إلى الربّ، محفوظ ومقدّسٌ لتسبيح الله، وتسبيح عمل خلقه وأفعاله الخلاصيّة لمصلحة إسرائيل...
يروي الإنجيل أحداثًا كثيرة اتّهِم فيها الرّب يسوع بمخالفة شريعة السبت. ولكن الرّب يسوع لم يتعدّ أبدًا قداسة هذا النهار. وقد شرح بما له من سلطة معناها الحقيقيّ: "إِن السَّبتَ جُعِلَ لِلإِنسان، وما جُعِلَ الإِنسانُ لِلسَّبت" وبدافع الرّحمة، أجاز الرّب يسوع المسيح لنفسه في يوم السبت، أن يفعَل الخير لا الشرّ، وأن تُخلّصَ النفس لا أن تُقتَل". إن السبت هو يوم ربّ المراحم وشرف الله. "فَابنُ الإِنسانِ سَيِّدُ السَّبتِ أَيضًا".