رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مؤتمر صحفي لـ"الصحة العالمية" حول مستجدات الطوارئ الصحية بإقليم شرق المتوسط

منظمة الصحة العالمية
منظمة الصحة العالمية

يعقد المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، بعد قليل، جلسة إحاطة إعلامية عن بعد حول مستجدات الطوارئ الصحية في إقليم شرق المتوسط، بالتزامن مع الأحداث التى تشهدها غزة.


يشارك فى المؤتمر؛ الدكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، الدكتور ريتشارد برينان، مدير الطوارئ الصحية الإقليمي، لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتور ريتشارد بيبكورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة، الدكتورة داليا سمهوري، مديرة برنامج التأهُّب للطوارئ الصحية القُطرية واللوائح الصحية الدولية.

إدانة إخلاء مستشفيات شمال غزة
 

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أدانت بشدة، بصفتها وكالة الأمم المتحدة المسؤولة عن الصحة العامة، الأوامر الإسرائيلية المتكررة بإخلاء 22 مستشفى في شمال غزة يوجد بها أكثر من ألفي مريض يُعالجون في أقسامها الداخلية. فالإجلاء القسري للمرضى والعاملين الصحيين سيزيد من تفاقم الكارثة الإنسانية وكارثة الصحة العامة في غزة.

وقالت إن مثل هذه الأوامر تهدد حياة الكثيرين من المرضى الضعفاء أصحاب الحالات الحرجة، مثل المرضى في وحدات العناية المركزة أو الذين يعتمدون على الأجهزة للبقاء على قيد الحياة؛ والمرضى الذين يخضعون لغسيل الكلى؛ والمواليد في الحضَّانات؛ والنساء اللاتي يعانين من مضاعفات الحمل، وغيرهم. وكل هؤلاء لا ينتظرهم إلا تدهور في حالاتهم أو الموت إذا أُجبروا على الانتقال وانقطعت عنهم، أثناء إجلائهم، الرعاية الطبية الضرورية للحفاظ على حياتهم. 
 


وتابعت: ما يزال المصابون يتدفقون بأعداد كبيرة على المرافق الصحية في شمال غزة التي تجاهد للعمل بما يفوق طاقتها القصوى. ونتيجة ذلك، فإن بعض المرضى يُعالجون في الممرات أو في العراء في الشوارع المحيطة بتلك المرافق بسبب عدم توافر أسرة في المستشفيات. 

وفي ظل هذه الظروف، فإن إجبار أكثر من ألفي مريض على الانتقال إلى جنوب غزة، التي تعمل مرافقها الصحية بأقصى طاقتها وتعجز عن استيعاب زيادة كبيرة في عدد المرضى، قد يكون بمثابة حكم بالإعدام. 

واكدت المنظمة أن مديرو المستشفيات والعاملون الصحيون يواجهون الآن خيارًا مؤلمًا: إما التخلي عن المرضى أصحاب الحالات الحرجة وسط حملة القصف، أو المخاطرة بأنفسهم بالبقاء في مرافقهم لعلاج المرضى، أو تعريض حياة مرضاهم للخطر أثناء محاولة نقلهم إلى مرافق ليست لديها القدرة على استقبالهم. وقد اختار مقدمو الرعاية، بأغلبية ساحقة، أن يتخلفوا عن سكان شمال غزة الراحلين جنوبًا، وأن يلتزموا بالقسم الذي أقسموه عند التحاقهم بالعمل في المهن الصحية "بألا يلحقوا ضررًا بأحد"، بدلًا من المخاطرة بنقل مرضاهم ذوي الحالات الحرجة خلال عمليات الإخلاء. ولكن العاملين الصحيين يجب ألا يُجبروا على وضع لا يصبح أمامهم فيه إلا مثل هذه الخيارات التعجيزية.

وإضافةً إلى ذلك، يلجأ عشرات الآلاف من النازحين في شمال غزة إلى المساحات المكشوفة في المستشفيات أو حولها لأنهم يرون فيها ملاذًا آمنًا من العنف، ورغبةً منهم، في الوقت نفسه، في حماية المرافق من الهجمات المحتملة. وحياة هؤلاء أيضًا معرضة للخطر في حال تعرض المرافق الصحية للقصف.