رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ضحى عاصى: بدأت بـ"أبجدية".. و"شبابيك" كانت تجربة رائعة

صورة من الندوة
صورة من الندوة

نظم معرض زايد للكتاب ندوة عن الصالونات الثقافية في مصر، وتحدث فيها كل من النائبة، والكاتبة ضحى عاصي، والكاتبة رانيا بكر مديرة النشر بدار العربي للنشر والتوزيع، والدكتورة أمل عفيفي، وأدارها الكاتب عماد العادلي.

وقالت ضحي عاصي، عن تجربة شبابيك: كانت هناك فترة بها خفوت للصالونات الثقافية ولم يكن هذا متاح وكان لدي هاجس أنه ينقصنا شيء كبير بالتزامن مع انشغال الناس عن الثقافة وخفوت دور المؤسسات الرسمية مثل قصور الثقافية، وأصبح لدينا انطباع أنها مبنى قديم بروح قديمة.

وواصلت: أصبح لدي هاجس بعمل نشاط ثقافي بدأت في وسط البلد بمكان يدعي "أبجدية" لكنه لم يحقق لي الفعل النفسي المرجو منه، والحقيقة أنه كان مكانًا نخبويًا لكننا كنا نعمل في نفس الدائرة المغلقة، وما كنت أريده هو أن أصل للمواطن العادي، وأن افتح له المجال بشكل مختلف وتعليم الموسيقى والقراءة وكيف تقضي يومًا سعيدًا.

وأوضحت أن الفكرة كانت مسيطرة عليها، ومنها بزغت فكرة "شبابيك"، وكانت هناك صالونات ثقافية بها ورش للأطفال ومعارض فن تشكيلي، وتجربة أعتقد أنها على المستوى الفكري ناجحة، وأقابل الآن شباب يقولون لي كنا نتدرب في شبابيك، ودخلو الآن جامعات، والتحقوا بكليات الفنون الجميلة.

وتواصل: "أقول إن الصالونات الثقافية وبالشكل المتعارف عليه غير ما يحدث الآن ولفترة طويلة كانت الصالونات نخبوية للمبدعين، وكان الصالون بدعوة رسمية وكانت تحدث سجالات فكرية تتسبب في وجود كتب، والمنحى الآن مختلف إذ أنه يتعامل مع فكرة أن الثقافة حق للجميع وتحدث استضافة لكتاب، وهذا تغيير كبير ومهم لأن الثقافة والصالونات ليست حكرًا على أصحاب الأقلام المعتمدة رسميًا".

وأكملت: "في الحقيقة لست مع تبني الدولة صالونات ثقافية بنسبة مائة في المائة، أو أن تكون خارج المشهد بنسبة مائة في المائة، ودور الدولة هو تقديم فضاءات ثقافية في القرى والمحافظات، خاصة وأننا مجتمع يعاني الأمية، وفي الريف كانت هناك سير شعبية، وفي نفس الوقت الصالونات الثقافي تكون موجودة، وأريد القول أن كل من يملك فضاء ثقافي يملك سطوة ثقافية، والمؤسس للصالون يختار جمهور  يناسب أيديولوجيته ويعرض أشياء تجذب نوعًا معينًا من القراء، وفي حقبة الثمانينيات كانت مشهورة فكرة الصالونات الإسلامية وليس بشكل تلقائي، ولكن بشكل ممنهج على أنها توعية ولكنها في الحقيقة كانت تحت سطوة التوجهات، واختتم بأنه لا بد أن تكون هناك صالونات ثقافية خاصة بالدولة وصالونات خاصة تعبر عن وجهات نظر مختلفة".