رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحذيرات دولية من تدمير قطاع غزة بسبب عدوان الاحتلال

العدوان على غزة
العدوان على غزة

حذر خبراء أمميون من الأوضاع الحالية في قطاع غزة التي تتفاقم بسبب العدوان على القطاع الذي كان يحتاج لمساعدات إنسانية بالفعل قبل الحصار، وفق تقرير لقناة “إيه بي سي” (ABC) الأمريكية.

خبراء أمميون يحذرون من تداعيات قصف غزة

وقال خبراء أمميون إن الأزمة الإنسانية الناجمة عن انعدام الأمن الغذائي ونقص إمدادات المياه على وشك أن تبدأ في غزة، وقال برنامج الأغذية العالمي إن المنطقة من المتوقع أن ينفد منها الغذاء خلال أسابيع.

وأضافوا أن الوضع المحفوف بالمخاطر بالفعل فيما يتعلق بإمدادات الغذاء والمياه لسكان غزة قد تفاقم وتحول إلى أزمة إنسانية بسبب الصراع المستمر بين حماس وإسرائيل.

وأعرب الخبراء عن قلقهم من أن يؤدي القتال إلى معاناة واسعة النطاق للمدنيين، خاصة أولئك الذين يعيشون في قطاع غزة، وهو أحد أكثر المناطق اكتظاظًا بالسكان في العالم.

نفاد الطعام فى غزة

من جانبها، قالت شذى المغربي، المتحدثة باسم مكتب برنامج الأغذية العالمي في نيويورك، إنه مع استمرار القتال وبقاء الحدود مغلقة، من المتوقع أن ينفد الغذاء والمياه والإمدادات الأساسية من سكان غزة في غضون أسابيع.

وأوضحت أن غزة كانت تواجه أزمة أمن غذائي ومياه قبل بدء الصراع الأخير، وكانت هناك بالفعل أزمة إنسانية تختمر في قطاع غزة قبل بدء القتال، وأنه مع وجود حوالي 2.4 مليون شخص يعيشون في مساحة 140 ميلًا مربعًا فقط، فإن السكان الذين يعيشون في قطاع غزة، الذي يقع بين إسرائيل ومصر والبحر الأبيض المتوسط، يواجهون تهديدات لإمداداتهم الغذائية والمياه حتى قبل أن يؤدي الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس على إسرائيل إلى الحرب.

تدمير البنى التحتية فى غزة جراء العدوان الإسرائيلى

وقال “دوغ واير” مدير الأبحاث والسياسات في مرصد الصراع والبيئة، إن آلاف السنين من الصراع في المنطقة أدت أيضًا إلى تدهور الأراضي، مما ترك "آثارًا بيئية متكررة" وجعل من المستحيل تقريبًا على غزة إنتاج إمداداتها الغذائية الخاصة.

وأشار إلى أن فترات العنف المتكررة أدت إلى مستويات عالية من تعطيل البنية التحتية، خاصة المياه والصرف الصحي، وكذلك محطات الطاقة.

وتابع: "لديك هذه الأرض المتدهورة للغاية التي يحاول الحفاظ عليها عدد كبير جدًا من السكان الكثيفة جدًا". “هذا هو الوضع الذي يعيشه السكان حتى يومنا هذا.. إن الافتقار إلى إمدادات كافية من المياه النظيفة كان محور الجدل حول قابلية السكن الفعلية في غزة لسنوات”.

وأوضح أن الغالبية العظمى من الإمدادات الغذائية تعتمد بشكل كبير على الواردات وهذا يجعل الحصار حول المنطقة أكثر ضررًا للأشخاص المحاصرين في الداخل.

وقال ديفيد جامبي، عالم الجغرافيا وعالم المناخ في جامعة لودفيغ ماكسيميليان في ميونخ بألمانيا، إنه لا توجد مياه سطحية - بحيرات أو أنهار - يمكن سحبها منها في المنطقة، مشيرًا إلى أن المصدر الوحيد الذي يمكن استخراج المياه منه هو المياه الجوفية، لذلك يتم استخراج طبقة المياه الجوفية التي تزود المنطقة بالمياه بشكل مفرط. 

وقال إن حوالي 4% فقط من المياه المستخرجة من طبقة المياه الجوفية صالحة للشرب.

وقال سامر عبدالجابر، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي، إن حوالي 80% من سكان غزة كانوا بحاجة إلى مساعدات إنسانية قبل بدء القصف قبل أيام، وأضاف المغربي "كان الوضع سيئًا بالفعل، والآن هذه التصعيدات تجعل الأمور صعبة للغاية على هؤلاء الأشخاص الذين يعانون بالفعل من انعدام الأمن الغذائي".