أبوالفضل عن رد فعل الغرب حول أحداث غزة: حالة من الازدواجية
قال الكاتب الصحفي محمد أبوالفضل، مدير تحرير صحيفة "الأهرام"، إن ما يتم نشره على الهواء من قذائف صاروخية وأسلحة متعددة على قطاع غزة، يدل على أن هناك حالة من حالات الانتقام غير الرشيدة بالمرة.
وأضاف محمد أبوالفضل، خلال مداخلة هاتفية عبر النشرة الإخبارية على قناة "الغد" اليوم الخميس، أن هناك بنك أهداف إسرائيليًا غير محدد وغير معلوم، وإذا كانت حركة حماس وحركة الجهاد والأجنحة العسكرية التابعة لهما هي التي قامت بهذه العملية، فما ذنب الشعب الفلسطيني في ذلك؟
ورأى أن ما يراد بغزة هو مصير مجهول حتى الآن، متسائلًا: إسرائيل إذا استطاعت أن تدمر جزءًا كبيرًا من غزة وأن تجهض أيضًا جزءًا من القوى العسكرية للمقاومة الفلسطينية بشتى أنواعها، فما الخطوة التالية؟ هل تعتبر إسرائيل أن القضاء على المقاومة التابعة إلى حماس أو الجهاد يمكن أن تنهي نضال الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية؟
وأكد أنه لو تم إنهاء حماس أو الجهاد فهناك حركات متعددة يمكن أن تظهر بوسائل مختلفة طالما أن هناك احتلالًا، حيث كانت هناك حركات مقاومة قبل ظهور حماس والجهاد ممثلة في فتح الفلسطينية وجناحها العسكري جهاد الأقصى.
وشدد على أن الهيستيرية الظاهرة على الحالة الإسرائيلية اليوم يمكن أن تؤدي إلى طريق مسدود، موضحًا أن العالم، وخاصة الغرب، أصبح في ورطة اليوم من كثرة الاندفاع الشديد إلى تأييد العمليات العسكرية الإسرائيلية بلا ضوابط أو حدود، للدرجة التي أدت به إلى تجاهل كثير من القيم والأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية في هذه المرة.
حصار إسرائيل على غزة
واستنكر قائلًا: هل يعقل أن يكون هناك شعب محاصر بكل هذه الوسائل والأدوات ويتعرض إلى انتقام وضربات من كل النواحي والعالم صامت الآن؟ حتى أن هناك ازدواجية، ويعتبر العالم الآن بالفعل عاريًا في هذه اللحظات، ولا بد من وقفة، لأن الأمور لا يمكن أن تستمر بهذه الحال لفترة طويلة.
