رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رضا حجازى: القيادة السياسية تضع إصلاح المنظومة التعليمية على رأس أولوياتها

اللقاء
اللقاء

استقبل الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، اليوم الأربعاء، رفيق منصور نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون التعليم والثقافة، لبحث سبل تعزيز التعاون فى مجال تطوير التعليم قبل الجامعى.

وفي بداية الاجتماع، أكد الدكتور رضا حجازى، العلاقات الوطيدة التي تربط بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية في مختلف المجالات، وخاصة في مجال تطوير التعليم، والتي تتمثل في العديد من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون المُثمرة، للكثير من المشروعات التعليمية.

 

نظام التعليم المطور يعتمد على المعلم 

وأوضح الدكتور رضا حجازي، أن القيادة السياسية تضع إصلاح التعليم على رأس أولوياتها، ومن هذا المنطلق تعمل وزارة التربية والتعليم على أن يعتمد نظام التعليم المطور في مصر على المعلم مرشدًا وموجهًا، ومساعدة الطالب على إنتاج المعلومات، وإعداد أجيال قادرة على تحمل المسئولية في المستقبل، ومواكبة الثورات الصناعية والتحول الرقمي والتكيف مع التغيرات السريعة.
وأشار "حجازى" إلى حرص الوزارة على مد جسور الشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال التعاون المشترك في العديد من المجالات ذات الصلة بالتعليم قبل الجامعى، مشيدًا بتجارب التعاون الناجحة بين الطرفين في عدة مجالات من بينها المركز الإقليمي للغة الإنجليزية وهو أحد المراكز المعنية بتعليم اللغة الإنجليزية والتابع للسفارة الأمريكية، وإحدى المهام التي يقوم بها المركز برنامج "المرشد الأكاديمي"، الذي يركز على أفضل الممارسات في تعليم اللغة الانجليزية، مشيرًا إلى أن من بين أهداف الإصلاح التعليمي في مصر أن يصبح المعلم مرشدًا للطلاب.

كما أشار الوزير إلى برنامج شبكة اللغة الإنجليزية المهنية عبر الإنترنت (OPEN) الذي يتيح للمتخصصين في تدريس اللغة الإنجليزية الفرصة للحصول على برامج التطوير المهني عبر الإنترنت.

واستعرض الوزير أيضًا، برنامج التطوير المهني لمدرسي اللغة الإنجليزية عبر الإنترنت التابع لمؤسسة (NILETESOL)، مشيرًا إلى أن الوزارة أرسلت عددًا من المعلمين ممن يجيدون اللغة الإنجليزية لتدريس اللغة العربية في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك لتحقيق الاستفادة بتطوير لغة المتدرب الإنجليزية وإفادة المتدربين بتعلم اللغة العربية كلغة أم بما يعود بالفائدة على الجانبين.

كما تابع الوزير استعراضًا لأوجه التعاون بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) والتي تتم من خلال اتفاقية التعليم الأساسي (المرحلة الثانية)، مشيرًا إلى أن أحد البرامج التي تقوم بها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) تحت مظلة اتفاقية التعليم الأساسى هى مشروع "قرية متعلمة متمكنة" والذى يهدف لدعم العملية التعليمية للأطفال في مرحلة التعليم الابتدائي في القرى المستهدفة من خلال تقديم تعليم مجتمعي ذى جودة عالية، ومحو أمية السيدات (وخاصة أمهات تلاميذ المدارس المجتمعية) من خلال إكسابهن مهارات القراءة والكتابة اللازمة لضمان استمرارية عملية التعلُّم والتطوير الذاتي لهن ولأبنائهن، لافتًا إلى أن المحافظات المستفيدة هى (سوهاج – البحيرة – أسيوط – المنيا – بني سويف).

وأضاف حجازي أنه من أوجه التعاون أيضًا، مشروع دعم مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا وإعداد المعلمين المختصين STESSA، والذى يهدف لدعم منظومة التعليم المبني على المشروعات والمرتكز على العلوم والتكنولوجيا والابتكار من خلال تقديم الدعم اللازم لوزارة التربية والتعليم للإدارة الفعالة لمنظومة مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا STEM والعمل على التوسع في هذا النظام التعليمي، وإطلاق برامج لإعداد معلمين وقيادات مدرسية متخصصين في نظام STEM بعدد من الجامعات المصرية.

وفي هذا الإطار، أوضح الوزير أن مدارس STEM تمثل نقطة مضيئة فى التعليم المصرى، مشيرًا إلى أنه فى ضوء تكليفات القيادة السياسية، قامت الوزارة بإعداد مدرسة العباقرة هذا العام والتي ينضم إليها أفضل الطلاب الأوائل في الصف الأول الثانوي بمدارس ستيم، حيث تستهدف الوزارة عمل توأمة مع إحدى الجامعات خارج مصر مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وإحدى المدارس الأمريكية.

كما تطرق الوزير إلى التعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في الإعداد لعقد مؤتمر تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء والذي يهدف إلى تسليط الضوء على النموذج المصري لنظام تعليم STEM، واستعراض أفضل الممارسات والدروس المستفادة، والتعرف على الخصائص المميزة له.

ومن جانبه، أعرب رفيق منصور نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون التعليم والثقافة عن سعادته بهذا اللقاء، مشيرًا إلى عمق العلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية والتى تتميز بتعدد الأطراف.

وأضاف نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون التعليم والثقافة، أن هناك 28 ألفًا من خريجى البرامج التعليمية والثقافية التي تشارك فيها الولايات المتحدة مع الدولة المصرية، مما يزيد من أهمية تعزيز التعاون فى مجال التعليم قبل الجامعي وتنمية المهارات التي يحتاجها سوق العمل وهو ما تعكف عليه الحكومة الأمريكية من خلال برامجها المختلفة لثقل مهارات هؤلاء الشباب فى مجالات متعددة ومنها العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

وأوضح منصور أن الولايات المتحدة حريصة على تعزيز التعاون مع مصر في مجال ثقل مهارات الطلاب فيما يتعلق بتعلم اللغة الإنجليزية وبرامج الحفاظ على التراث وتمكين المرأة وحماية المناخ وتأهيل الطلاب لسوق العمل، فضلًا عن اهتمامها البالغ بالمشاركة فى رحلة تطوير التعليم قبل الجامعي فى مصر، معربًا عن استعداد الجانب الأمريكي لتقديم كل أوجه الدعم فى هذا الإطار.

وشهد الاجتماع بحث تقديم مختلف سبل الدعم للطلاب من ذوى الهمم والذين توليهم وزارة التربية والتعليم أهمية كبيرة، وكذلك الاهتمام بالمدارس المجتمعية عبر مشروع "قرية متعلمة متمكنة"، الذي يخدم الطلاب الذين لم يلتحقوا بالمدارس ممن تخطوا العام التاسع من عمرهم.

كما تم بحث تنفيذ مشروع التعليم من أجل الغد "Teach For Tomorrow" الذى يهدف إلى وضع نظام فعّال للتنمية المهنية المستمرة للمعلم المصري مما يسهم في تحسين أداء معلمي المرحلة الابتدائية وإكساب الطلاب المصريين مهارات القرن الواحد والعشرين وأساسيات القراءة والكتابة والرياضيات.

كما تطرق الاجتماع أيضًا، إلى بحث مشروع مبادرة "تميز المعلم" والذى يهدف إلى تحسين جودة وملاءمة برامج إعداد وتأهيل معلمي المرحلة الابتدائية.

حضر الاجتماع من الجانب الأمريكى، روبن هاروتونيان الوزير المفوض للشئون الإعلامية والثقافية بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة، وكورتس تشان المدير الإقليمي لبرامج اللغة الإنجليزية، وهناء سويدان إخصائي برنامج تدريس اللغة الإنجليزية بالسفارة الأمريكية.

وحضر من جانب وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى الدكتور أکرم حسن رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج، والدكتورة شیرین حمدی مستشار الوزير للتطوير الإدارى والمشرف على الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والدكتورة رباب زيدان مدير عام الإدارة العامة لشئون القيادات التربوية، والدكتورة سوزی حسین مدير عام الإدارة العامة للعلاقات الدولية، وإيمان يوسف مدير عام تنمية مادة اللغة الإنجليزية.